«قنبلة ترامب» تنهي مساعي السلام بالشرق الأوسط (تقرير)
الأحد، 19 فبراير 2017 07:53 م
يبدو أن مساعي السلام في الشرق الأوسط، ستذهب أدراج الرياح، بعد السياسة الجديدة التي تتبناها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لحل القضية الفلسطينية، فعلى عكس الرؤساء السابقين لأمريكا الذين التزموا بحل الدولتين لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي الممتد منذ عقود، يأتي ترامب حاملا أجندة جديدة لا تشمل بالضرورة إقامة دولة فلسطينية.
وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض الأربعاء الماضي، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي: «أنظر إلى حل الدولتين وحل الدولة الواحدة وأميل إلى ما يميل إليه الطرفان. أنا سعيد للغاية بالحل الذي يميل إليه الطرفان».
وعلى ما يبدو فإن تلك التصريحات، شجعت الأعضاء المنتمين لليمين المتطرف في ائتلاف نتنياهو الحاكم، الذي بدوره يواجه أوضاعا سياسية صعبة في الداخل الإسرائيلي، بعد تحقيق الشرطة معه بسبب مزاعم استغلال نفوذ.
ولم تفلح محاولات سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، في تبديد مخاوف الكثير من «النهج الإقليمي» الجديد الذي تنوي إدارة ترامب السير فيه، رغم أنها قالت يوم الخميس إن بلادها ما زالت تؤيد حل الدولتين، بعدما كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية الأحد إن نتنياهو اجتمع سرا قبل عام مع زعيمي دولتين عربيتين، في محاولة فاشلة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لعقد قمة إقليمية أوسع بشأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين كبار لم تسمهم في إدارة أوباما، إن نتنياهو التقى بالزعمين العربيين ووزير الخارجية الأمريكي وقتها جون كيري، في منتجع العقبة الأردني على البحر الأحمر في 21 فبراير 2016.
وأضافت هآارتس، أن المبادرة التي تهدف لإشراك دول عربية أخرى لتحقيق السلام فشلت في نهاية المطاف بعد أن سحب نتنياهو تأييده المبدئي للفكرة متعللا بمعارضة من داخل حكومته اليمينية، مشيرة إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يحضر الاجتماع لكن كيري أطلعه على مجرياته.
في غضون ذلك، جدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، تأكيد بلاده على إمكانية التوصل للسلام في الشرق الأوسط. وقال الجبير، أمام مؤتمر ميونيخ للأمن اليوم الأحد: «بلادي تقف مع دول عربية أخرى على استعداد للعمل ومعرفة كيف يمكننا دعم ذلك».
وأمام ذات المؤتمر قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان إنه يؤيد إقامة دولة فلسطينية. وقال «في المرحلة الأخيرة بلا شك هو حل الدولتين» مضيفا أن اتفاقا للسلام يجب التوصل إليه في إطار اتفاق إقليمي.