نواب بالبرلمان لـ«الحكومة»: انخفض الدولار ولم تنخفض الأسعار؟.. وجمعيات حماية المستهلك: ستقل بعد 3 شهور.. وخبير اقتصادي: «كدبة إبريل»
الأحد، 19 فبراير 2017 02:51 م
«إنخفض الدولار ولم تنخفض الأسعار؟».. سؤال يردده المصريون طوال اليوم نظرًا لمعاناتهم من ارتفاع أسعار السلع، والذي ربطه المسئولون والتجار في السابق بإرتفاع سعر الدولار، إلا أن سعر صرف الدولار إنخفض مؤخرًا ووصل إلى 15.77 جنيه للشراء، 15.82 جنيه للبيع لكن لم تنخفض أسعار السلع.
النائبة سحر الهواري، تقدمت بطلب إحاطة للمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بسبب عدم تراجع أسعار السوق، في ظل تراجع سعر الدولار، والذي كان بمثابة «شماعة» للتجار.
وقالت سحر الهواري، إن الدولار كان «الشماعة» التي يعلق التجار عليها أسباب رفع الأسعار، والآن وبعد تراجع سعر الدولار، ما هو موقف الحكومة تجاه عدم تراجع أسعار السوق، مضيفة أن الحكومة فشلت محاولاتها خلال الفترة السابقة في خفض أسعار العديد من السلع في السوق المحلي، وما يتطلبه ذلك من ضرورة قيام الحكومة بتكثيف وإحكام الرقابة على السوق المصري وحتى يشعر المواطن بجدوى وفاعلية جهود الحكومة نحو خفض أسعار السلع وتحقيق مستوى معيشة لائق وخاصة محدودي الدخل والفقراء.
وطالبت سحر الهواري الحكومة بوضع ضوابط سريعة للتحكم في أسعار السوق، متسائلة: هل ستظل السلع في حالة عدم تراجع رغم انخفاض سعر الدولار؟، مشددة على ضرورة سرعة التحرك لكي يشعر المواطن بمصداقية الحكومة.
من جانبها قالت الدكتورة سعاد الديب، رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك في مصر لـ«صوت الأمة»، إن الأسعار لن تنخفض إلا بضخ مزيد من السلع الأساسية في السوق وتحقيق وفرة في المعروض، مشددة على دور الدولة في ذلك من حيث شراءها للسلع مباشرة بعيدًا عن التجار، ورفع الجمارك عنها وضخها عن طريق مؤسسة السلع التموينية.
وأضافت سعاد الديب: طول ما السلع متروكة للتجار لن تتراجع الأسعار وحجة التجار والمستوردين أنهم اشتروا هذه السلع خلال فترة ارتفاع سعر الدولار وسيقومون ببيعها بسعر أعلى أيضًا حتى لا يتعرضون للخسارة، مؤكدة أن الأسعار لن تقل قبل 3 شهور.
فيما قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الإقتصادي، إن هناك علاقة مباشرة بين ارتفاع سعر الدولار وارتفاع الأسعار في مصر لأن مصر تستورد 70% من السلع ومستلزمات الصناعة.
وأضاف عبده لـ«صوت الأمة»، أن التجار يدعون الآن أن الأسعار ستنخفض خلال شهرين أو ثلاثة من الآن واصفًا إيها بـ«كدبة إبريل»، ومؤكدًا أنه في إبريل سيرتفع الدولار مرة أخرى ولن تنخفض الأسعار.
وتابع «عبده»: «التجار لقوا الحكومة طيبة وبنت حلال وعمرها ما قفلت شركة علشان بتستغل ارتفاع الأسعار وضعيفة للغاية وظهر هذا حينما ألغت قرارها بوضع هامش ربح لكل سلعة بعد اعتراض اتحادي الغرف التجارية والصناعات»، مضيفًا: «الحكومة أضعف بكثير من الاتحادات وقرار تعويم الجنيه خرب بيتنا».