عدوى الانقسامات تضرب الأحزاب.. «بدراوي والبدوي» يشعلان الوفد.. «المصريين الأحرار» على خطى «بيت الأمة».. الاستقالات تحاصر «المؤتمر».. الأحزاب الصغيرة: «إشمعنا إحنا».. و«دعم مصر» الرابح الأكبر
الجمعة، 17 فبراير 2017 07:17 م
تشهد الحياة الحزبية حالة من الانقسامات والصرعات الطاحنة خلال الفترة الماضية، فحزب المصريين الأحرار صاحب أكبر كتلة برلمانية حزبية داخل مجلس النواب، شهد اليومين الماضيين، حربًا شرسة بين مؤسس الحزب المهندس نجيب ساويرس ممثلا في مجلس الأمناء، وبين الدكتور عصام خليل رئيس الحزب ممثلا في المكتب السياسي، وجزءا كبير من الهيئة البرلمانية، وصلت تلك الخلافات في نهاية المطاف بعد تبادل الاتهامات والشتائم، إلى ساحات القضاء.
أزمة الوفد
الانقسامات لم تقتصر على حزب المصريين الأحرار فحسب، فالوفد الليبرالي، صاحب ثالث أكبر كتلة برلمانية داخل مجلس النواب، شهد هو الأخر حالة متطابقة، وذلك بعد نشوب خلافًا بين أعضاء الهيئة العليا، ممثلة في مجموعة يقودها الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب، ومجموعة يقودها فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا، دفعت البدوي في نهاية المطاف إلى فصل عدد من أعضاء الهيئة العليا، ليقوموا عقب ذلك بتدشين تيار إصلاح الوفد، خرج منه تيار ثالثًا معترضًا على سياسات البدوي وبدراوي، سبب في نهاية المطاف إلى انقسام الوفد إلى ثلاث جبهات.
استقالات حزب المؤتمر
عدوى الانقسام لم تتوقف عند الحزبين الكبيرين، فحزب المؤتمر شهد هو الأخر استقالات جماعية، عقب استقالة الأمين العام اللواء أمين راضي، ليعلن بعدها رئيس الحزب أنه بصدد فتح تحقيقات حول تلك الاستقالة، وذلك على خلفية تقدم 640 عضوًا بأمانة حزب المؤتمر بشرق الإسكندرية بالاستقالة من الحزب، مشددين بعدم التراجع إلا برجوع اللواء أمين راضى عن الاستقالة المقدمة منه، كما أعلن الحسيني تاج الدين، أمين عام المتابعة، استقالته من منصبه اعتراضًا منه على طريقة إدارة الأمور داخل الحزب.
أحزاب صغيرة مشتتة
لا يخلو المشهد من تفاصيل أخرى، غير الانقسامات والاستقالات، فهناك احزاب صغيرة من حيث التمثيل داخل مجلس النواب تعاني من التشتت كأحزاب التيار الديمقراطي التي أعلنت خلال انتخابات مجلس النواب عن عدم خوضها للسباق، حسب رأيهم لرفضهم للقوانين المنظمة، فضلًا عن ضعف الامكانيات أمام نفوذ المال السياسي الذي يسيطر على المشهد.
موقف أحزاب التيار الديمقراطي حيال خوض انتخابات المجالس المحلية، قد تتكرر بنفس الصورة التي شاهدنها بانتخابات المحليات، وذلك حال صدور قانون المجالس المحلية بشكل غير مرضيًا، تتوافق عليه الأحزاب.
يأتي في ذيل قائمة الاحزاب تحالف الاحزاب اليسارية التي تضم عده أحزاب يسارية وناصرية، لم يحالفها الحظ، بالدور الأول بانتخابات مجلس النواب، حيث لم يتمكن التحالف انذاك من حصد مقعد واحد، لتعلن خلال الدور الثاني عن حصدها مقعد واحد فقط، ممثلا في حزب التجمع بعد نجاح النائب عبد الحميد كمال عن دائرة السويس.
تحالف الأحزاب اليسارية لم تحسم موقفها بعد من انتخابات المجالس المحلية، سواء كانت ستخوض الانتخابات كما خاض انتخابات مجلس النواب، أم ستنضم إلى تحالف أوسع لحصد عدد أكبر من المقاعد.
الرهان على دعم مصر
كل تلك الشواهد وغيرها تؤكد على استفادة ائتلاف دعم مصر الذي يضم بين طياته عده أحزاب كمستقبل وطن ثاني أكبر كتلة برلمانية، والشعب الجمهوري الرابع من حيث عدد النواب، وحماة وطن، وغيرهم من الأحزاب، من حالات الانقسامات الاستقالات التي تشهدها الحياة الحزبية، الأمر الذي قد يغير خارطة انتخابات المجالس المحلية عن سابقتها النيابية.