لماذا غاب شباب البرنامج الرئاسي عن التعديل الوزاري؟ رئيس «شباب النواب»: الخبرة تنقصهم.. «تكتل 25-30»: «عادة الحكومة ولا هتشتريها».. ودينا عبد العزيز: أنا أعتمد عليهم
الجمعة، 17 فبراير 2017 05:17 ممصطفى الجمل
توجه دعم الدولة خلال الفترة الأخيرة إلى الشباب، وهو ما وجه كل التوقعات إلى أن شباب البرنامج الرئاسي سيكونون أول الحاضرين على مسرح أحداث التعديل الوزاري، وحركة تنقلات المحافظين، إلا أن التشكيل خالف كافة التوقعات.
إعداد القيادات
أطلق البرنامج في الربع الأخير من عام 2015، والذي كان أحد المسؤولين عنه الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم الحالي، واستهدف تأهيل الشباب للقيادة، وإنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولي المسؤولية السياسية والمجتمعية، والإدارية في الدولة، وذلك من خلال تأهيلها بأحدث نظريات الإدارة والتخطيط العملي، والعلمي، واختبار قدراتها على تطبيق الأساليب والطرق الحديثة بكفاءة عالية، لتكوين نواة حقيقية لمجتمع يفكر، ويتعلم، ويبتكر.
تنظيمات ناصر
أعادت البرنامج إلى أذهان الجميع، منظمات الشباب التي دعى إلى تأسيسها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والذي كان يرجو تحقيق نفس الأهداف من إعداد كوادر لها الريادة، وقادرة على القيادة.
رفع سقف التوقعات
تسريبات الاستعانة بهم كمساعدين، ومعاونين للمحافظين والوزراء، تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر الشباب، واختيار أحد المسؤولين عن تدريبهم وزيرًا، رفعت سقف التوقع والتفاؤل، إلا أن شيئًا من هذا لم يحدث، ما دفع «صوت الأمة»، إلى طرح تساؤلًا على عدد من شباب النواب، أبرزهم، رئيس لجنة الشباب والرياضة بالمجلس: «لماذا غاب شباب البرنامج الرئاسي عن التعديل الوزاري».
يقول النائب محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، في اعتقادي أنهم لا زالت تنقصهم الخبرة والحنكة التي تؤهلهم لتولي مناصب قيادية في هذا التوقيت، فنحن في ظرف حرج لا يحتمل وضع أي شخص في موضع لا يعينه على الأداء والانجاز، مضيفًا أن الشباب يملكون فكرًا مستنيرًا لا ينكره أحد، وهذا الفكر يحقق لهم الريادة، ولكنه لا يحقق القيادة، لافتًا إلى أنه تم الاستعانة ببعض شباب الثورة كنواب للوزراء سابقًا، وسريعًا ما أخفقوا، حيث أثبتت الفكرة فشلها لأنه تم اختيارهم بناءا على معايير خاطئة، وتم اختيارهم من أهل الثقة لا من أهل الخبرة ولابداعي الحاجة.
وتابع عامر: «جهزنا في لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، مشروعين سيتم مناقشتهم قريبًا، الأول للمساعدين البرلمانيين، وهذا سيتيح لنا فرصة كبيرة للاستعانة بهؤلاء الشباب كمساعدين للنواب، المشروع الثاني هو المجلس الوطني للشباب، والذي سيمكن الشباب من ممارسة القيادة بشكل صحيح تحت مظلة هذا المجلس».
«عادة الحكومة ولًا هتشتريها»، هكذا وصف النيابي ضياء داوود، أحد شباب تكتل 2530 بالبرلمان، تنصل الحكومة من تعهداتها بالدفع بالشباب، قائلًا: «نحن سألنا نفس السؤال.. فالحكومة كانت تعهدت بأن تقوم بعملية دمج سياسي للشباب أصحاب الأفكار الناضجة، داخل الكادر الحكومي».
واستكمل داود: «لكننا لم نر شيئًا من هذا، وكعادة الحكومة لم تجيب ولن تفسر، ولكنني أود أن أؤكد على أن الشباب ليس مقصود به السن، ولكن السياسات، فقد يأتي شاب في الثلاثينيات، ولا يطرح السياسات المرجوة منه، والعكس صحيح».
أعادت البرنامج إلى أذهان الجميع، منظمات الشباب التي دعى إلى تأسيسها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والذي كان يرجو تحقيق نفس الأهداف من إعداد كوادر لها الريادة، وقادرة على القيادة.
رفع سقف التوقعات
تسريبات الاستعانة بهم كمساعدين، ومعاونين للمحافظين والوزراء، تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر الشباب، واختيار أحد المسؤولين عن تدريبهم وزيرًا، رفعت سقف التوقع والتفاؤل، إلا أن شيئًا من هذا لم يحدث، ما دفع «صوت الأمة»، إلى طرح تساؤلًا على عدد من شباب النواب، أبرزهم، رئيس لجنة الشباب والرياضة بالمجلس: «لماذا غاب شباب البرنامج الرئاسي عن التعديل الوزاري».
يقول النائب محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، في اعتقادي أنهم لا زالت تنقصهم الخبرة والحنكة التي تؤهلهم لتولي مناصب قيادية في هذا التوقيت، فنحن في ظرف حرج لا يحتمل وضع أي شخص في موضع لا يعينه على الأداء والانجاز، مضيفًا أن الشباب يملكون فكرًا مستنيرًا لا ينكره أحد، وهذا الفكر يحقق لهم الريادة، ولكنه لا يحقق القيادة، لافتًا إلى أنه تم الاستعانة ببعض شباب الثورة كنواب للوزراء سابقًا، وسريعًا ما أخفقوا، حيث أثبتت الفكرة فشلها لأنه تم اختيارهم بناءا على معايير خاطئة، وتم اختيارهم من أهل الثقة لا من أهل الخبرة ولابداعي الحاجة.
وتابع عامر: «جهزنا في لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، مشروعين سيتم مناقشتهم قريبًا، الأول للمساعدين البرلمانيين، وهذا سيتيح لنا فرصة كبيرة للاستعانة بهؤلاء الشباب كمساعدين للنواب، المشروع الثاني هو المجلس الوطني للشباب، والذي سيمكن الشباب من ممارسة القيادة بشكل صحيح تحت مظلة هذا المجلس».
«عادة الحكومة ولًا هتشتريها»، هكذا وصف النيابي ضياء داوود، أحد شباب تكتل 2530 بالبرلمان، تنصل الحكومة من تعهداتها بالدفع بالشباب، قائلًا: «نحن سألنا نفس السؤال.. فالحكومة كانت تعهدت بأن تقوم بعملية دمج سياسي للشباب أصحاب الأفكار الناضجة، داخل الكادر الحكومي».
واستكمل داود: «لكننا لم نر شيئًا من هذا، وكعادة الحكومة لم تجيب ولن تفسر، ولكنني أود أن أؤكد على أن الشباب ليس مقصود به السن، ولكن السياسات، فقد يأتي شاب في الثلاثينيات، ولا يطرح السياسات المرجوة منه، والعكس صحيح».
وقالت نائبة حلوان، دينا عبد العزيز، والملقبة بملكة جمال البرلمان، أن البرلمان يستعين بالشباب، في نقل رؤية الشارع للنواب لأنهم هم المحتكون، والناظرون إلى الأمور بعين ثاقبة، مضيفة أن حملتها الانتخابية اعتمدت اعتمادًا كليًا على الشباب، لأنها منهم وهم من أوصلوها إلى هذا المقعد، حيث إن الكل يعلم أن حملتها الانتخابية كانت شبابية بحتة.
أما بخصوص شباب البرنامج الرئاسي، فرفضت النائبة، أن يحصر الأمر في مجموعة بعينها، فقد يكون هناك شباب لم يحالفهم الحظ للانضمام إلى البرنامج الرئاسي، وقادرون على طرح رؤية تفيد البلاد، مطالبة بدمج الشباب كمشروع قومي عام، بمعايير واضحة وصريحة، تفتح الباب أمام هذه القوة الهائلة، وتدفعهم إلى الإنتاج والإبداع، والابتكار.