معارض إيراني لـ «صوت الأمة»: «الملالي» يترحم على أوباما.. «مجاهدي خلق» جاهزة لقيادة الثورة.. تمويل الإرهاب شريان الحياة لطهران.. وهناك مساعي إيرانية لإشعال الأوضاع بالقارة السمراء

الجمعة، 17 فبراير 2017 03:06 م
معارض إيراني لـ «صوت الأمة»: «الملالي» يترحم على أوباما.. «مجاهدي خلق» جاهزة لقيادة الثورة.. تمويل الإرهاب شريان الحياة لطهران.. وهناك مساعي إيرانية لإشعال الأوضاع بالقارة السمراء
محمد الشرقاوي

في حوار خاص لـ«صوت الأمة»، تحدث الدكتور سنابرق زاهدي، رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، عن الصراع التاريخي بين المجلس والنظام الإيراني، وأكد على تورط النظام الملالي في زيادة التوتر بالشرق الأوسط.

وكشف زاهدي بالأرقام عن تدهور حقوق الإنسان داخل طهران وارتفاع معدلات الفساد، مؤكدا أن المجلس الوطني للمعارضة يستعد لكونه بديلا للنظام في حال سقوطه.. وإلى نص الحوار..

متى تنتهي أزمة المقاومة مع النظام الملالي؟
ليست هناك أزمة؛ بل المقاومة بدأت بسبب أن هذا النظام لا يقبل إطلاقًا بأي منفذ للديمقراطية، فهو يعيش على القمع في الداخل وتصدير الإرهاب للخارج، ونؤكد أن صنوف القمع والإرهاب بيد هذا النظام ستنتهي في حال سقط نظام الملالي، وعادت إيران حرة لأبناء شعبها ودول العالم الإسلامي.

ما رؤيتك لملف حقوق الإنسان الإيراني؟
ملف حقوق الإنسان في إيران منتهك بشكل لم يعهده التاريخ، فالنظام الحالي خلال حكمه نفذ إعدامات سياسية تخطت 120 ألفًا من أعضاء الحركات المعارضة، 90% منهم من أعضاء وأنصار مجاهدي حركة خلق أي من المسلمين الشيعة، وفي عام 1988 نفذ أكبر مجزرة في حق 30 ألف من السجناء السياسيين بفتوى من الخميني.

وما عن عهد الرئيس الحالي حسن روحاني؟

العدد تضاعف مقارنة بعهد أحمدي نجاد، وهو ما يعني استمرار قمع الإيرانيين بكافة أشكال التعذيب طالما مستمرة ولاية «الفقيه».

كيف تعاملتم مع المجازر السياسية؟

منذ فترة دشنّا حملة لمحاسبة المسؤولين عن مجازر السجناء السياسيين الذين شاركوا في تنفيذ الإعدامات، لمحاكمتهم أمام المحاكم الدولية. وكان تقريبا جميع كبار زعماء هذا النظام من خامنئي وروحاني والمسؤولين الكبار في السلطة القضائية متورطين في هذه المجزرة، من بينهم مصطفي بور محمدي وزير العدل في حكومة «روحاني» الذي كان عضوًا في «لجنة الموت» في طهران.

وما تفسيرك لارتفاع نسب الفساد؟
هناك مليارات الدولارات في أرصدة رجال النظام الملالي والحرس الثوري، في الوقت الذي يعيش فيه أكثر من 80 % من الإيرانيين تحت خط الفقر، والمعلمون في إيران يرفعون شعار «أن خط الفقر 3 ملايين ورواتبنا مليون»، وأما عن العاملين هناك 90 % تحت خط الفقر والـ 10 الباقية على عتبته.

هل هناك بديل لنظام الملالي في حال ثار الشعب عليه؟

نعم، هناك مظلة عامة للمعارضة الإيرانية تسمى المجلس الوطني للمقاومة، أسس 1981 في طهران، بمبادرة من السيد مسعود رجوي يضم كافة التيارات المعارضة وحركة مجاهدي خلق - عمود المجلس -، ويعتبر هذا المجلس «برلمان» المعارضة في المنفى، وصوت على تأسيس 25 لجنة تعد نواة للوزارات التي ستحكم إيران في حال سقوط النظام دولة الملالي، جاهزة بمشاريع حقوق الإنسان وفصل الدين عن الدولة، وحقوق الأقليات والنساء وجميع تلك اللجان تعمل منذ فترة.

هل حاول النظام الملالي تعقب المعارضة؟

تأسست حركة مجاهدي خلق من 52 عامًا، قادت المعارضة ضد نظام «الشاه» ومن بعده «الخميني»، وكان معقلها في مخيم «أشرف» بالعراق ثم مخيم «نبرتي»، وحاول النظام بأذرعه العراقية تنفيذ مجازر ضد أعضاء الحركة، وبالفعل قاموا بـ 6 مجازر ضدهم، وكذلك الاغتيالات السياسية التي طالت رموز المقاومة والمعارضة في الخارج.

كيف واجهتم ذلك؟
تمكنا خلال السنة الماضية من نقل كافة أعضاء الحركة من العراق إلى أوروبا وبلغ عددهم 3 آلاف من أعضاء مجاهدي خلق، وهو ما مثّل صدمة كبيرة للنظام الإيراني، وإفشال مخططه الشيطاني.

وهل ستكون هناك ثورة؟
الشعب الإيراني قام بعدة ثورات على مر العصور، في 2016 كانت هناك بوادر، حيث شهدت إيران أكثر من 2500 حركة احتجاج من الشرائح الشعبية، أكدت استعدادهم للثورة، والذي يمنعها «القمع الشامل»، في 2009 هتف الملايين بـ«الموت للخامنئي»، لكن النظام قمعها بالكامل، وحركة «مجاهدي خلق» مستعدة لقيادة ثورة الإيرانيين.

كيف ترى التصعيد الإعلامي الإيراني الأمريكي؟
القضية لا تقتصر على التصعيد الإعلامي، فالنظام الملالي يترحم على إدارات أمريكا على مدار الـ 16 عام الماضية، حيث ساعدته إدارة بوش هذا النظام في تحقيق طموحاته، بإسقاط حكم العراق، ومهدت له الطريق لهيمنة الخامنئي على المنطقة بأكملها، وأما عن أوباما كان يمثل «عهدا ذهبيًا» للملالي، فقد أعطى لهم ما لا يتخيلوه، تمثل في الاتفاق النووي، والإفراج عن الأرصدة التي بلغت 150 مليار دولار استغلها النظام الإيراني في حروبه الطائفية في سورية والدول العربية.

ما رأيك بخصوص الاتفاق النووي مع أمريكا؟
السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، أرسلت أثناء عقد المفاوضات النووية، رسالة للمجتمعين آن ذاك، مفادها: «بإمكانكم أن تفرضوا عقوبات على النظام ليتخلى عن مشروعه النووي كاملة»، لكن الغرب بشكل عام وإدارة أوباما بشكل خاص أعطوا امتيازات لهذا النظام لا يستحقها، لأن هذا النظام مستمر في تحقيق أغراضه الدنيئة وهو ما صرح عنها حسن روحاني بأنه يريد إعادة العجلة النووية مرة أخري.

كيف ترى التدخل الإيراني في الشأن العربي وخاصة في سورية والعراق؟
نظام الملالي قائم على تصدير الحروب إلى الخارج، ونعتقد أن تلك التدخلات ستكون أهم ذريعة لبقائه وبالنتيجة للقضاء عليه أيضًا، والغرب من خلال القيود التي فرضتها على المقاومة الإيرانية مهّدت الطريق ليتمكن هذا النظام من مد أطرافه في سورية والعراق واليمن.

وما الطريق للمواجهة والحد من تلك التدخلات؟
الطريق الوحيد لمواجهة دولة الملالي هو طرد هذا النظام من تلك الدول، وإدراج قوات الحرس الثوري والمليشيات المدعومة منه في سورية والعراق على قوائم الإرهاب، وإذا استطاع العالم قطع تلك الأذرع فلن تقوم لهذا النظام قائمة، لأن يعلم أنه في حال تم منعه من تلك التدخلات سيسقط تمامًا، وهو ما صرح به خامنئي لأنصاره: «معركتنا الآن في العراق وسامراء وغيرها ولو تخلينا عن هذه المعركة سنواجه عدونا في طهران وأصفهان والمدن الإيرانية الأخرى».

وما عن التدخلات في إفريقيا؟
هناك مساعي إيرانية لتوتر الأوضاع في القارة السمراء بداية من المغرب مرورًا بالجزائر ومصر ونيجيريا، وهناك جماعات يمولها النظام ليبقى في السلطة.

كيف ترى علاقة النظام الملالي بالتنظيمات الإرهابية؟
النظام الإيراني لم يترك جماعة إرهابية إلا وتعامل معها، ولا يهمه إذا كانت الجماعة الإرهابية من الشيعة أم من السنة، فمول طالبان في أفغانستان كما يموّل الميليشيات الشيعية في كافة الدول لزعزعة أمنها، فالعنف بالنسبة له شريان للحياة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق