من ينقذ الأقليات المسلمة من «الإسلاموفوبيا»؟ (تقرير)
الجمعة، 17 فبراير 2017 01:33 م![من ينقذ الأقليات المسلمة من «الإسلاموفوبيا»؟ (تقرير) من ينقذ الأقليات المسلمة من «الإسلاموفوبيا»؟ (تقرير)](https://img.soutalomma.com/Large/511657.jpg)
داعش - أرشيفية
هناء قنديل
معاناة الروهينجا
التذرع بداعش
وأشار إلى أن السلطات البورماوية، تعتبر أن ذبح المسلمين للخراف والبقر والجاموس في الأعياد عمل وحشي، كما لفت إلى أن هناك بعض المتخفين وراء ساتر ديني يمارسون أعمالًا إرهابية، ويرفضون الاعتراف بأن الغالبية العظمى من المسلمين متسامحون، مشيرًا إلى أن الحكومة البوذية تستشهد بجرائم يتبعها تنظيم «داعش»، وجماعة بوكو حرام، وحركة طالبان، والقاعدة، في تكوين رؤيتها عن الإسلام، والمسلمين، وهو ما يجلعها تواجه بكل قوة وجود المسلمين لديها، معتقدة أنها تحمي الدولة منهم.
الفتاوى الشاذة
وقال نجم، لـ«صوت الأمة»، إن مبادرة تجديد الخطاب الديني، تقدم رؤية متكاملة للإسلام الحضاري، الساعي لنشر قيم الرحمة، والخير، والجمال والنور، بين الإنسانية كلها؛ بما يزيل الصورة الذهنية المشوهة التي رسمها دعاة الشر والشيطان الذي يدعون الانتساب للإسلام وهو من أفعالهم براء.
تلطيف الخطاب
وأضاف في تصريحات لـ«صوت الأمة»: «المثير أن الغرب ينظر لما يعلنه، ويتبناه، المتطرفون، من أفكار وفتاوى شاذة على أنه جزء من الإسلام، الأمر الذي يمنح الغرب مبررًا مجانيًا لإساءة الظن بالمسلمين وثقافتهم، لذا فإن الواقع يحتاج إلى جهد مضاعف، ويفرض علينا البدء في تنقية البيت الثقافي والديني، وتلطيف الخطاب الموجه للآخر».
وطالب دول العالم بالتعاون سويًا، وعلى جميع الأصعدة؛ من أجل مواجهة جماعات التطرف والإرهاب الذي أصبح خطرًا يهدد الجميع.
وأكد ضرورة بناء استراتيجيات مشتركة بين المؤسسات الإسلامية لمواجهة تطرف الفتاوى وصياغة خطاب إفتائي رصين لديهم في الغرب، ومراعاة فقه الأقليات.
مسؤولية من؟
وشدد على أهمية الوقوف خلف المؤسسات الإسلامية العالمية، التي تتسم بالوسطية والسماحة والاعتدال، من أجل تحقيق الغايات المنشودة، مطالبا بزيادة المنح الدراسية، والتعاون الثقافي والعلمي والتعليمي للأقليات الإسلامية.
اضطراب الفتوى
وأشار إلى أن المدعين يصدرون الفتاوى وهم ليسوا أهلًا لها، ولا يجيدون أصول الاستنباط ولا قواعده الفقهية، ولم يدرسوا النصوص الشرعية، لافتًا إلى أن الفتاوى الشاذة أثرت سلبًا على جميع دول العالم، وليس دول المنطقة العربية والإسلامية.
الأداء الإعلامي
وأشار في تصريح لـ«صوت الأمة»، إلى أن الأمانة ستوحد من مصدر المعلومات، وبالتالي يمكن السيطرة على ما يتناوله الإعلام، الأمر الذي تكف معه عن نشر الفتاوى الشاذة، والصادرة عن جهات غير مؤهلة، تؤجج الصراعات بين المسلمين.
وأكد يوريهان إلياس نائب مجلس علماء إندونسيا، أن بلاده تدعم جهود توحيد مصدر الفتاوى، موضحًا أن قصر مصادر الفتوى، وحصرها في هيئة علمية موحدة أصبح أمرًا ضروريًا، لمنع انتشار الفوضى والشذوذ الفكري.
وأضاف: «ليس لدينا منصب مفتي في إندونيسيا، لكن لدينا مجلس علماء دوره حماية الإسلام من العقيدة الفاسدة»، مشيرًا إلى أن اقتراح توحيد المذهب الذي يصدر العلماء فتواهم من خلاله، يمثل تضييقًا لواسع، إذ أن الحكم الشرعي له صفة الثبات والديمومة، لكن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والسياق وحال السائل؛ لأنها تنزيل للحكم الشرعي على واقعة من الوقائع مع رعاية حال الزمان والمكان وحال.