عون أمام الجامعة العربية: الإرهاب يشن حربا لتدمير إرثنا الحضاري
الثلاثاء، 14 فبراير 2017 10:44 صأكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أن الإرهاب يشن حربا عالمية تتستر بالدين وتهدف لتدمير الإرث الحضاري للمنطقة.
وقال عون - في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء أمام مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في حضور الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط - «إن ميثاق الجامعة العربية لو تم احترامه لتجنبت الأمة كثير من الويلات والحروب».
وخاطب الحضور قائلا: «من دواعي سروري أن التقي بكم تحت راية العروبة الجامعة في مقر جامعة الدول العربية بناء على دعوة عزيزة من الأمين العام أحمد أبو الغيط.. نلتقي في ظروف مفصلية يشهدها العالم تشبه الحرب العالمية الثانية»، مشيرا إلى أنه في ذلك الوقت تداعى المسؤولين العرب لإنشاء الجامعة العربية في 22 مارس 1945 وتحقق ما أرادوه ووضعوا لها ميثاقا لو تم احترامه لتجنبت الأمة كثير من الويلات والحروب.
وأضاف: «لقد نجح الفكر الصهيوني في تحويل الحرب الصهيونية العربية إلى حرب عربية - عربية تقوم على صراع طائفي مما يبرر لإسرائيل تهويد فلسطين وتحويل ما تبقى من الفلسطينيين لسكان يستأجرون الأرض ولا يملكونها، مؤكدا أنه يجب تصويب البوصلة وتوحيد جهودنا والحفاظ على المعالم التي تجمع التراثين المسيحي والإسلامي في فلسطين، وتساءل هل يمكن تخيل القدس بدون كنيسة القيامة والمسجد الأقصى؟».
وشدد عون على أن لبنان جاهز للإسهام في أي مشروع نهضوي عربي يقوم على مبادئ تدفع بشعوب المنطقة لرحاب الاستقرار والتقدم.
ومن جانبه، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالرئيس اللبناني في الجامعة، ووجه التهنئة له علي انتخابه رئيسا للبنان، لافتا إلى أن هذا الانتخاب وما صاحبه من توافق يعد علامة فارقة على طريق استقرار لبنان واستباب أمنه.
وقال أبو الغيط إن «لبنان بلد عزيز علينا جميعا، وصيانة استقراره وأمنه أمر مهم خاصة في ظل الصعوبات التي تشهدها المنطقة»، مشيرا إلى ما يتحمله لبنان من أعباء نتيجة نزوح الملايين جراء الحرب السورية، مؤكدا أن هذا أمر يستحق منا كل التقدير والدعم للبنان.
وأشار إلى أنه قام بزيارة منذ ثلاثة أسابيع للبنان، حيث تفقد أحد المدارس اللبنانية فوجدهم يعملون صباحا في تعليم الطلاب اللبنانيين وبعد الظهر يعلمون مئات من الطلاب السوريين والعراقيين وغيرهم، منوها بأنه قام بمخاطبة المؤسسات الدولية والدول المانحة لزيادة المساعدات للبنان الذي يستضيف ملايين اللاجئين.
واصطحب الأمين العام للجامعة العربية، الرئيس اللبناني في جولة لتفقد مقر الجامعة العربية، ثم غادر ميشال عون المقر، حيث كان أبو الغيط في وداعه.