كوريا الشمالية ترد على القمة اليابانية الأمريكية بـ «صاروخ بالستي»

أجرت كوريا الشمالية، اليوم الأحد تجربة لصاروخ بالستي يصل مداه إلى القواعد العسكرية الأمريكية في كل من اليايان وجوام، ليبعث برسالة إلى أمريكا واليابان بالتزامن مع قمة المنعقدة بين الرئيس الأمريك دونالد ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبى، الخطوة التي وصفتها الحكومة اليابانية بالاستفزازية.

ونقلت وكالة رويتز للأنباء، عن وزارة الدفاع الأمريكية «البتاجون» رصد الجيش الأمريكي إطلاق صاروخ متوسط بالقرب من مدينة كوسونج الشمالية الغربية.

وأضافت الوزارة، أن الصاروخ تم رصده فوق كوريا الشمالية وحتى بحر اليابان، وهى أول تجربة صاروخية أجرتها بيونج يانج منذ تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة في 20 يناير الماضي.

وتابع البنتاجون، أن التجربة الصاروخية لم تشكل تهديدا على أمريكا الشمالية، بيد أن الصاروخ قد يصل مداه إلى قواعد عسكرية أمريكية في كلا من اليابان وجوام، وفقا لتصريحات سابقة لمحللين عسكريين.

لم تشر التقارير الأمريكية والكورية الجنوبية عن ما إذا كانت التجربة الصاروخية قد نجحت أم لا. ولكن قال الجيش الكوري الجنوبي في بيان مقتضب له اليوم، وفقا لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية، أنه يحتمل أن يكون الصاروخ من طراز موسودن المعدل متوسط المدى ومجهز بمحرك قودي صلب.

وتم الاعلان عن هذا الطراز من الصواريخ في عرض عسكري لبيونج يانج في أكتوبر 2010، يعمل الصاروخ بالوقود السائل، ويعتمد في تصميمه على طراز صواريخ R-27 الروسية والتكنولوجية طراز سكود السوفيتي، حسبما نقلت وكالة فرانس برس عن محللين عسكريين في أبريل 2013.

ويرى المحللون، أن الصاروخ يمكن له حمل رؤوس نووية من الناحية النظرية، ولكنهم يعتقدون أن كوريا الشمالية لم تتقن التكنولوجيا المطلوبة لتتناسب مع رأس حربي نووي على أي من الصواريخ.

يكمن إطلاق الصاروخ في غضون 15 دقيقة من وقت تمركزه، وقد يبلغ مداه ما بين 1500 الى 2500 ميل، ليصل إلى القواعد العسكرية الأمريكية، وتطلق كوريا الشمالية على الصاروخ اسم «هاوسنج -10» بينما تنعته الولايات المتحدة باسم موسودن.

وفي عام 2016، أجرت بيونج يانج ثمان تجارب على صاروخ موسودن ليكون قادرا على الوصول إلى قاعدة أمريكا في جوام، وتجربة اليوم هي الأولى لكوريا الشمالية خلال هذا العام.