إيران تستعين بروسيا لمواجهة التهديد الأمريكي

رغم حالة الغضب الشعبي الهائلة، التي اجتاحت الشارع الإيراني، خلال الأيام الماضية؛ جراء موافقة نظام الملالي على استخدام الجيش الروسي لقاعدة همدان الجوية، الإيرانية، في قصف بعض المواقع السورية، واعتبار ذلك احتلال روسي للأراضي الإيرانية، فإن المرشد الأعلى علي خامنئي ورفاقه، لم يجدوا أمامهم سبيلًا لمواجهة التهديدات الأمريكية؛ إلا بمنح موسكو مزيد من النفوذ داخل الأراضي الإيرانية.

وجاء تصريح رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأميرال علي شمخاني، بأن التعاون الاستراتيجي بين إيران، وروسيا، مستمر بما يمنح روسيا حق استمرار تحليق طائراتها الحربية في أجواء إيران؛ ليسكب مزيدًا من الزيت على النار المتأججة شعبيًا، إلا أنه في الوقت نفسه يعد بمثابة رسالة إلى واشنطن، بأن زمن الأزمات الروسية الإيرانية انتهى، وأن التحالف بين طهران، وموسكو في سبيله لمزيد من القوة، التي تدفع بوتين للدفاع عن النظام الإيراني بنفس القوة والحماس، اللذين يدافع بهما عن حليفه بشار الأسد، وهو ما يقلل من قيمة التهديدات الأمريكية بمزيد من العقوبات ضد إيران.

ويعطي التفويض الإيراني لروسيا باستخدام قواعدها العسكرية، الحق للطائرات الحربية الروسية في استخدام الأجواء الإيرانية دون سابق إنذار، أو الحاجة لحصول على إذن؛ وذلك كله بزعم توجيه ضربات مفاجئة للإرهاب على الأراضي السورية.

ولم يتوقف الأمر على القواعد الجوية، وإنما أكدت تقارير استخبارية، أن السلطات الإيرانية، قررت تقديم مزيد من التنازلات للروس، بما يضمن رفع درجة التعاون بينهما إلى مرحلة التحالف الاستراتيجي.

وكان الاستخدام الروسي الأول، للقاعدة الإيرانية الجوية، همدان؛ في توجيه ضربات لأهداف داخل سوريا، سببًا في إثارة ضجة هائلة، باعتبارها خطوة غير مسبوقة تسمح فيها طهران لطائرات أجنبية مقاتلة، باستخدام منشآتها العسكرية.