الخارجية: الإجتماع السداسي الخاص بسد النهضة يهدف إلى تذليل العقبات

الأربعاء، 25 نوفمبر 2015 10:53 ص
الخارجية: الإجتماع السداسي الخاص بسد النهضة يهدف إلى تذليل العقبات

أكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الاجتماع السداسى المرتقب لوزراء الخارجية والري بمصر والسودان وإثيوبيا بخصوص سد النهضة يهدف إلى تذليل العقبات التى تواجه المسار الفنى وتسريع الخطوات فيما يتعلق بالدراسات الفنية الخاصة بالسد والتأكيد على أهمية عنصر الوقت فى تناول الموضوع.

وقال المتحدث - فى تصريحات للصحفيين اليوم، أن الإعلام تناول بشكل غير دقيق بعض التصريحات المتعلقة بسد النهضة وتأجيل الاجتماعات بشكل يوحى وكأن هناك أزمة ما نتج عنها تأجيل الاجتماع الثلاثى، "وهو كلام غير دقيق"، لافتا إلى أن الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان) كانوا قد اتفقوا خلال الاجتماع الأخير التاسع للجنة الثلاثية والذي عقد فى مصر على عقد عقد اجتماعهم القادم يومي ٢١ و٢٢ نوفمبر الجاري، كما اتفق أيضا، خلال لقاء القاهرة، على النظر في عقد اجتماع آخر سداسى على مستوى وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث.

وأوضح أبو زيد انه بعد هذا الاجتماع تم التشاور بين البلدان الثلاث والاتفاق على أهمية أن يعقد الاجتماع السداسى قبل الثلاثى لكى يعطى الخطوط الاسترشادية للاجتماع الفنى وتناول الموضوع بكافة جوانبه السياسة والفنية فى هذا المنعطف الهام في مسار المفاوضات حول سد النهضة، مضيفا أنه تمت المشاورات بين مصر والسودان وإثيوبيا لتحديد موعد للاجتماع السداسى وهى ما تزال جارية للاتفاق حول هذا الموعد يتوافق مع ارتباطات والتزامات الوزراء الستة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الاجتماع السداسي سيعقد على الأرجح بالقاهرة، مشيرا إلى أن مصر ترى بالتأكيد أهمية لعقد الاجتماع السداسى أولا لان الاجتماع الثلاثى الفنى الأخير بالقاهرة وما قبله لم يحدث بهم القدر المتوقع من القدرة على تجاوز العقبات الفنية وبالتحديد ما يتعلق بالدراسات والجهة التى ستقوم بها ومحاولة حل الخلافات بين المكتبين الفرنسى والهولندى، وبالتالى رأت مصر أنه من الضرورى أن يشارك الشق السياسى من خلال وزراء الخارجية فى الاجتماع القادم مع وزراء الرى لتناول الموضوع بصورة أكبر تشمل مسألة الوقت الذى يستهلك فى التفاصيل الفنية وعدم القدرة حتى الآن على إطلاق مسار الدراسات المتعلقة بالسد وأيضا مسألة التأكيد مجددا على محورية إعلان المبادئ الثلاثي الذي وقع بين الرؤساء الثلاثة فى مارس الماضى بالخرطوم والتأكيد على أهمية أن تتسق كافة المسارات الفنية مع ما تم الاتفاق عليه في إعلان المبادئ.

وعما إذا كانت هناك مماطلة من الجانب الإثيوبى أو خلافات جوهرية بين الدول الثلاث فى المفاوضات، أكد أبو زيد أن المسألة أن الدراسات الفنية يجب أن يضطلع بها طرف ثالث وأنه فى ظل عدم توافق المكتبين الفنيين "الفرنسى والهولندى" حتى الآن على كيفية العمل المشترك لإعداد الدراسات، فإن هناك عائقا يجب التعامل معه والبحث من جانب الدول الثلاث عن البدائل المتاحة لإعداد الدراسات، وكل ذلك يجب ان يكون محل نقاش سياسى- فنى.

وردا على أسئلة الصحفيين.. أوضح المتحدث أنه يوجد إطار زمنى محدد فى إعلان المبادئ الثلاثى والإطار الفنى المحدد فى هذا الإعلان كان موضوعا على أساس أن الدراسات سيتم البدء فيها على الفور.. مذكرا بأنه قد تم تحديد ١٢ شهرا لإعداد الدراسات والإنتهاء منها وثلاثة أشهر إضافية للتفاوض والإتفاق على قواعد الملىء والتشغيل فى السد فى ضوء نتائج الدراسات.

وفيما يخص التصريحات التى نسبت مؤخرا لوزير خارجية إثيوبيا بشأن مصر.. أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية ان خلال الأيام الأخيرة نقلت بعض الصحف المصرية تصريحات أشارت إلى أنها منسوبة إلى وزير خارجية إثيوبيا نقلا عن أسبوعية إثيوبية تصدر باللغة الأمهرية وتلك التصريحات وفور متابعة الخارجية لما نشر بالصحيفة المصرية تواصلنا معها للتأكد من دقة تلك التصريحات وطالبت وزارة الخارجية نسخة من المقال الذي تم ترجمته وبعد القيام من جانب الوزارة بترجمة المقال تم التأكد بما لا يدع مجالا للشك أن المقال لا يمت بصلة لتصريحات لوزير خارجية إثيوبيا أو للعلاقات المصرية الإثيوبية، ولكنه يتعلق بنزاع تجارى بين شركة وشركة أخرى فى إثيوبيا وبالتالى عاودت الخارجية التواصل مع الصحيفة المصرية ورئيس تحريرها للتأكيد على خطورة عدم الالتزام بالدقة فى هذه الموضوعات وتأثيراتها السياسية.

وأكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن ما نسب لوزير خارجية إثيوبيا من تصريحات فى هذا الشأن ليس صحيحا.
وفيما يخص العلاقات بين مصر والسودان.. أكد المستشار أحمد أبو زيد أن الأيام الاخيرة شهدت مشاعر وانفاعلات نتيجة لمبالغات على المستوى الإعلامى تتعلق بأوضاع الإخوة والأشقاء السودانيين فى مصر، مشيرا إلى أن بعض الدوائر الإعلامية السودانية وشبكات التواصل الإجتماعى أسهمت فى تأجيج بعض المشاعر السلبية التى كان من الممكن أن يكون لها تأثير سلبى مضاعف إذا لم يلتفت اليها المسئولون بالدولتين وأيضا الشعب المصرى والسودانى وذلك لخطورة هذا المنحى.

وأشار المتحدث إلى أن الحكومة المصرية تعاملت مع الشكوى السودانية المتعلقة بأوضاع بعض السودانيين فى مصر بأكبر قدر من الجدية وذلك من خلال التصريحات والبيانات الرسمية الصادرة عن وزارتى الخارحية والداخلية للتأكيد على أن الأشقاء السودانيين فى مصر لهم وضعية خاصة وأنهم يعيشون فى مصر على إنهم مواطنون مصريون ولا يوجد أي استهداف لهم، ولكن إذا حدثت حالات فردية نتيجة لمخالفات قانونية محددة فإن القانون يتعامل مع المواطن السودانى مثلما يتعامل مع المصرى دون تمييز أو تفرقة.

وأكد أبو زيد أن الجالية السودانية فى مصر كبيرة وهى جزء من الشعب المصري ويتجاوز عددها ٣ ملايين شخص وبالتالى فإنه إذا تحدثنا عن حالة أو حالتين طارت حولها شكوك أنها تعرضت لأى نوع من المضايقات فلا يجب الوقوع فى فخ التعميم واعطاء صورة سلبية عامة عن تعامل مصر مع السودانيين، مذكرا بأن وزير الخارجية سامح شكري حرص على استقبال قبل أيام سفير السودان بالقاهرة والتأكيد على تلك المعانى معه.

وأشار إلى أنه على الجانب السودانى كانت هناك جلسة لمجلس النواب لمناقشة الوضع وهو أمر طبيعى لشكوى نقلتها السفارة السودانية فى القاهرة حول أوضاع مواطنيها بمصر وذلك بحضور وزير الخارجية السودانى الذي تحدث أمام البرلمان وشرح ما ورد اليه، كما آكد على استمرار الاتصالات مع الجانب المصرى.

وأشار إلى أن الوزير سامح شكرى حرص خلال زيارته الحالية إلى كوريا الجنوبية يوم أمس الثلاثاء على إجراء اتصال هاتفى بنظيره السودانى إبراهيم الغندور وهناك اتفاق كامل من الجانبين على أهمية التركيز على قوة ومتانة العلاقات وضرورة التحسب لمحاولات الوقيعة بين البلدين الشقيقين والالتزام الكامل بالتوجيهات الصادرة للوزيرين من قيادتى البلدين بتعزيز العلاقات والارتقاء بها.

وحول ما تضمنه قرار مجلس الأمن الصادر مؤخرا ضد داعش والذي أدان الأحداث الإرهابية التى وقعت مؤخرا بما فى ذلك حادث سقوط الطائرة الروسية بمصر على الرغم من عدم انتهاء التحقيقات الحارية فى هذا الاطار بعد.. قال المتحدث أن مجلس الأمن تحدث عن الأحداث الإرهابية التى وقعت مؤخرا بشكل عام ورأى أعضاء مجلس الأمن أن يتم تضمين سقوط الطائرة الروسية ضمن تلك الحوادث.

وشدد على أن الموقف المصري واضح وهو انتظار نتائج التحقيقات، مشيرا إلى الاتصالات التى تتم فى هذا الصدد وزيارة المدعى العام الروسي الى مصر وهناك لجنة فنية تنظر فى اعتبارات فنية.

وأضاف أنه كون دول أخرى قامت بجهد ذاتى لاعتبارات تتعلق بسلامة مواطنيها وتأمينهم فهذا جهد موزاي وإجراءات احترازية والجانب الروسى نفس الشىء حيث تعرض لحادث أليم ومن الطبيعى ان يتخذ اجراءات احترازية وقام أيضا ببعض التحقيقات الجنائية.

وأوضح أن مصر أحيطت علما بهذه النتائج وطلبت من اللجنة موافاتها بهذه الدراسات.. مشيرا إلى أن مصر عندما ستتخذ موقفا بعينه سيكون موقفا يوثق نتائج محددة فيجب توخى الحذر التام والانتظار لاكتمال كافة الإجراءات القانونية والفنية للوصول الى نتيجة لا نقاش فيها.

وحول ما يتردد عن تأثير الحادث على العلاقات المصرية الروسية.. نفى المتحدث الرسمى باسم الخارجية هذا الأمر بشكل قاطع.. واصفا العلاقات المصرية الروسية بأنها "قوية ومتينة" وترتكز على قاعدة صلبة وأن ما شهدته الأيام الأخيرة من التوقيع على الاتفاقية الخاصة بمحطة الضبعة وزيارة وزير الدفاع الروسى إلى مصر وعقد الجولة الثانية من اجتماع اللجنة العسكرية وأيضا الزيارة الحالية للنائب العام الروسى للتنسيق فيما يتعلق بحادث الطائرة جميعها تؤكد أن الروابط المصرية الروسية "وثيقة".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة