«الملقي» خلال لقائه بـ«شكري»: العلاقات المصرية الأردنية قوية وثابتة
الأربعاء، 08 فبراير 2017 11:59 ص
أكد رئيس الوزراء الأردني، الدكتور هاني الملقي، خلال لقائه سامح شكري وزير الخارجية، صباح اليوم الأربعاء، متانة العلاقات المصرية الأردنية المستندة إلى جذور تاريخية قوية وثابتة، مشددا على حرص الأردن على تعزيزها والنهوض بها في شتى الميادين، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية سامح شكري أشاد بالعلاقات الوثيقة التي تربط البلدين، مشيرا إلى أنها باتت تمثل نموذجا يحتذى به في العلاقات العربية العربية، موضحا أن الجانبين أكدا عزم بلديهما على التأسيس لمرحلة جديدة ترتقي بالعلاقات الثنائية لمستويات متقدمة تحقق طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين، في إطار من التفاهم والاحترام والمصالح المشتركة.
وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أنه تم التطرق خلال اللقاء إلى نتائج اجتماعات الدورة السادسة والعشرين، للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، والتي استضافتها القاهرة في أغسطس 2016، وأن الجانبين أشادا بانتظام إنعقاد اللجنة التي من المزمع أن تستضيفها الأردن في دورتها السابعة والعشرين في النصف الثاني من العام الجاري، مشيرا إلى أنه تم التباحث حول أوضاع العمالة المصرية في الاْردن، حيث أشاد رئيس وزراء الأردن بالجالية المصرية في الأردن، وبانضباط ومهنية والتزام العمالة المصرية بشكل يجعلها بالفعل نموذجا للعمالة الأجنبية على الأراضي الأردنية.
وقال «أبو زيد » إن رئيس الوزراء الأردني الدكتور هاني الملقي، أكد في هذا السياق أن قرار التصويب «تصحيح الأوضاع» الخاص، بالعمالة الأجنبية، يصب في صالح العمالة المصرية ويحمي حقوقها، موضحا أن الملقي استجاب لطلب وزير الخارجية بمد فترة عملية التصويب، معلنا استعداده لـ«مدها لشهرين» كي تتمكن العمالة المصرية من استكمال تصحيح أوضاعها واستكمال إجراءاتها، مؤكدا أنه لن يضار أي عامل مصري على أرض الأردن أبدا.
وأشار المتحدث، إلى أن المباحثات تطرقت أيضا إلى الإعداد للقمة العربية القادمة، واتفق الجانبان على أهمية أن تكون قمة غير اعتيادية، وتتاح الفرصة للقادة العرب، لإجراء حوار معمق وشفاف حول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة العربية، بما في ذلك أهمية التركيز على إصلاح آليات العمل العربي المشترك، لافتا إلى أن «شكري» أعرب عن ثقة مصر في قدرة الأردن تحت قيادة الملك عبدالله الثاني على إدارة أعمال القمة، وفترة رئاسة الأردن لها بكفاءة واقتدار نابعين من الخبرة الواسعة والإدراك الشامل لأولويات وتحديات العمل العربي المشترك الذين يتمتع بهما.
وحول التنسيق المصري الأردني بشأن قضايا المنطقة، أشار «أبو زيد» إلى أن محادثات شكري مع رئيس وزراء الأردن تطرقت إلى الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتداعيات قرار الكنيسيت الأخير بشأن الاستيطان، بالإضافة إلى الأوضاع في كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر، واتفقت الرؤى على أهمية تعزيز آليات التشاور والتنسيق بين البلدين، وتوحيد الخطاب الذي تتحدث به الدول العربية مع الأطراف الدولية الفاعلة بشأن قضايا المنطقة وتحدياتها.