حلايب وشلاتين.. «شماعة» البشير للخروج من أزمات السودان الداخلية

بين الحين والأخر يخرج الرئيس السوداني عمر البشير، بتصريحات تفيد بأن «حلابين وشلاتين» المصرية تابعة للسودان، وسيكون هناك تحركات دولية لاستردادها.. الأمر الذي يتكرر كل فترة، هذه ليست المرة الأولى التي تخرج مثل هذه التصريحات، ولكنها جاءت هذه المرة بعد اللقاء الذي جمعه بالرئيس عبدالفتاح السيسي على هامش قمة الاتحاد الافريقي بأديس أبابا.

عدد من السياسيين والحزبيين أكدوا أن هذه التصريحات يستخدمها البشير للخروج من أزماته ومشاكله الداخلية، بحيث يظهر أمام شعبه مدافعًا عن القضايا القومية وحقوق الشعب.

البشير يتلاعب
في هذا السياق، قال النائب حاتم باشات، عضو لجنة الشؤون الأفريقية والقيادي بحزب المصريين الأحرار، أنه ليست أول تصريحات «البشير» حول هذه الأزمة، ولكن لن يكون له أي تأثير في تخرج من أجل إلهاء الشعب السوداني عن مشاكلة وأن هناك قضية قومية يكون لها الأولية، مشيرًا إلى أن هناك حالة من التناقض بين تصريحات البشير التي تنص علي أن العلاقات مع الرئيس السيسي أفضل ما يكون، وفي نفس الوقت يقول إن حلايب وشلاتين سودانية.

وأضاف باشات، في تصريح خاص لبوابة «صوت الأمة»، أن أسلوب التهديد الذي يتبعه البشير مرفوض، ولم يحدث أن هددت أي دولة عربية الإدارة المصرية؛ حيث يعمل على اشتغلال المشاكل الموجودة بين مصر وبعض الدول العربية، ويحاول أن يصطاد في الماء العكر، ويلعب على وتر الخلاف الموجود حاليًا لذلك فإن هذه التصريحات لن تؤثر على الوضع الموجود وأن هذه المنطقة مصرية 100% تاريخًا وجعرفيًا وسياسيًا، ولا يوجد أي شيء يثبت ادعاء البشير سوا التصريحات الإعلامية التي ليس له أي تأثير.

نائب شلاتين
وقال ممدوح عمارة، نائب عن دائرة حلايب وشلاتين في البرلمان، إن تصريحات البشير ليس لها أهمية، فكل عدة أسابيع يقول نفس الكلام ولن يستطيع الذهاب إلى التحكيم الدولي أو مجلس الأمن كما يدعي، فهو لا يملك أي شيء يثبت إدعاءه بجانب أن حلايب وشلاتين مصرية منذ قديم الأزل ولها نواب ممثلين عنها في البرلمان المصري وقبل ذلك كان لها مجلس محلية تابعة للدولة المصرية.

وأضاف عمارة، في تصريح خاص لبوابة«صوت الأمة» أن الوضع في السودان صعب اقتصاديًا وسياسيًا، لذلك يلجأ إلى مثل هذه التصريحات لكسب تأيد من بعض المواطنين خاصة أن هناك انتخابات ستجري خلال الفترة المقبلة لذلك يعمل على فعل أي شيء لاستدامة في الدعاية الانتخابية.