الاحتفال باليوم العالمي لرفض ختان الإناث الإثنين المقبل
الأحد، 05 فبراير 2017 09:54 ص
تحيي دول العالم، غدًا الإثنين، «اليوم العالم لرفض ختان الإناث وعدم التسامح مطلقًا إزاء تشويه الأعضاء التناسيلة للإناث» 2017 تحت شعار «بناء جسر متين وتفاعلي بين إفريقيا والعالم لتسريع إنهاء ختان الإناث بحلول عام 2030»، حيث يهدف إلى تعزيز القضاء على ختان الإناث، وأن هناك حاجة إلى جهود منسقة ومنظمة تشرك المجتمعات بأكملها وتركز على حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.
ويقود صندوق الأمم المتحدة للسكان، بالاشتراك مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» أكبر برنامج عالمي يسعى إلى القضاء على ختان الإناث في أسرع وقت ممكن. ويركز البرنامج حاليا على 17 بلدا إفريقيًا، ويدعم المبادرات الإقليمية والعالمية. ويراد من الأهداف الـ 17 التي تعرف بأهداف التنمية المستدامة أو الأهداف العالمية، إلى تحويل العالم على مدار الـ 15 سنة المقبلة.
وقدرت منظمة اليونيسيف أن عدد الإناث المختونة في العالم لعام 2016 يبلغ حوالي 200 مليون يعشن في أكثر من 27 دولة إفريقية، وأعداد قليلة في آسيا وباقي منطقة الشرق الأوسط، ولكن الغالبية توجد في الصومال ثم تأتي بعدها غينيا ومصر وجيبوتي.
وكانت الجمعية العامة اعتمدت في ديسمبر 2012 القرار 14667، والذي دعت فيه الدول ومنظومة الأمم المتحدة والمجتمع المدني وأصحاب المصلحة إلى الاستمرار في الاحتفال بيوم 6 فبراير بوصفه اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسيلة للإناث، واستغلال هذا اليوم في حملات لرفع الوعي بهذه الممارسة واتخاذ إجراءات ملموسة للحد من تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.
وأشار أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في رسالة له بهذه المناسبة، إلى أن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث ممارسة تحرم النساء والفتيات كرامتهن وتعرض صحتهن للخطر وتتسبب لهن في ألم ومعاناة لا ضرورة لهما وتخلف ندوبا يضلن يقاسين ويلاتها مدى الحياة بل إن بعضها ربما كان قاتلا، وتقتضي التنمية المستدامة أن يتمتع جميع النساء والفتيات بكامل حقوق الإنسان المفروضة لهن.
وأضاف جوتيريش أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 تتضمن وعدا بالقضاء على هذه الممارسة بحلول العام 2030. ودعا إلى العمل في هذه المناسبة على الاستفادة من الزخم الإيجابي والالتزام بتكثيف الجهود العالمية المبذولة في مكافحة هذه الممارسة التي تمثل انتهاكا بشعا لحقوق الإنسان، لما فيه صالح جميع النساء والفتيات المتضررات وصالح مجتمعاتهن وصالح مستقبلنا المشترك.