فاينانشيال تايمز: ميركل ستتعامل بحذر مع أردوغان خلال زيارة تركيا

رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستتعامل بحذر مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارتها لتركيا ، في ظل المطالب التي تحاصرها من اليسار واليمين بشأن العلاقات مع أنقرة.

وذكرت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني – أن ميركل تجد نفسها في مواجهة مشكلة جديدة في علاقتها المضطربة بتركيا تتمثل في الأنباء عن سعي 34 ضابطا عسكريا تركيا لطلب اللجوء في ألمانيا.

وقالت الصحيفة إن المستشارة الألمانية التي ستزور تركيا اليوم تعلم جيدا أن الرئيس التركي يريد إعادتهم إلى البلاد فورا ليخضعوا للتحقيق بسبب التورط في الانقلاب العسكري العام الماضي، لكن الضباط الذين يخدمون في ألمانيا في مهام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" يخشون الاعتقال والتعذيب ويرفضون العودة لتركيا.

وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة لميركل فلا يوجد قضايا أكثر أهمية مع أردوغان من تأمين حجر الأساس لسياستها بخصوص اللاجئين – ألا وهو الاتفاقية بين البلدين التي منعت أنقرة بموجبها المهاجرين من عبور بحر إيجه لدخول التكتل الأوروبي.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ستكون زيارة ميركل السادسة إلى تركيا منذ اندلاع أزمة اللاجئين في منتصف 2015، وللمرة الأولى يتوقع لها أن تجتمع مع أردوغان في قصره الرئاسي الجديد الكبير في العاصمة.

ولفتت الصحيفة إلى أن المستشارة الألمانية تتعرض لضغوط من المنتقدين في الداخل وأماكن أخرى في الاتحاد الأوروبي الذي يقول إنها تتعاون بصورة مبالغ فيها مع أردوغان وتتعامل بمرونة زائدة مع سجله في حقوق الإنسان، حيث تأتي الزيارة قبل أسابيع من استفتاء بشأن خطط الرئيس التركي لتعزيز سلطاته.