إخلاء مستوطنة «عمونا» وسط مخاوف من المواجهة مع المستوطنين

الأربعاء، 01 فبراير 2017 11:53 ص
إخلاء مستوطنة «عمونا» وسط مخاوف من المواجهة مع المستوطنين
الاحتلال الإسرائيلي

دفع الاحتلال الإسرائيلي، بأعداد كبيرة من عناصر الجيش والشرطة تقدر بنحو 3 آلاف جندي، وسط الضفة الغربية المحتلة، وذلك تمهيدا لإخلاء بؤرة «عمونا» الإستيطانية اليوم الأربعاء تحسبا لوقوع مواجهات مع المستوطنين وقت الإخلاء.

ونصبت قوات الاحتلال حواجز حول المنطقة لمنع وصول نشطاء من اليمين المتطرف إليها، ووزعت بيانا تطلب فيه من المستوطنين إخلاء المستوطنة، وفي المقابل وزع المستوطنون بيانا قالوا فيه إنهم سيقاومون عملية الإخلاء، ولكن بطرق سلمية، وأشعل العشرات من الفتية المستوطنين النار، بالإطارات وقطعوا الطرق داخل البؤرة وسط حالة ترقب لبدء الإخلاء.

وأشارت مواقع عبرية إلي أن عددا من الوزراء من ضمنهم، وزير الزراعة أوري ارائيل من حزب «البيت اليهودي»، وكذلك أعضاء كنيست وصلوا إلى المستوطنة منذ صباح اليوم، وبالرغم من تصريحاتهم التي تفيد بأنه يجب احترام قرار المحكمة العليا، إلا أنها حملت تحريضا على عملية الإخلاء والتي اعتبروها أنها صعبة جدا، في الوقت الذي طالب البعض منهم، ببناء مئات الوحدات الاستيطانية مقابل كل وحدة استيطانية في هذه المستوطنة.

وفي محاولة لإرضاء المستوطنين، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه أفيجدور ليبرمان المصادقة على بناء 3 آلاف، وحدة استيطانية جديدة بالضفة، ليضاف العدد إلى 2500 وحدة صودق عليها الأسبوع الماضي بعدي تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة.

كانت المحكمة الإسرائيلية العليا، قد قررت إخلاء «عمونا» مؤخرا كونها مقامة على أرض بملكية فلسطينية خاصة، لكن يجري التأجيل في كل مرة، حيث وافقت المحكمة على التأجيل بعد تعهد خطي من مستوطني «عمونا» بالإخلاء الطوعي والذي تحدد اليوم، ولكن المستوطنين تراجعوا عن موقفهم، ويقومون منذ عدة أيام بالتحضير لمواجهة الإخلاء بدعم من أعضاء كنيست من أحزاب اليمين في حكومة نتنياهو.

وتحاول الحكومة الإسرائيلية الإلتفاف على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، بخصوص هذه المستوطنة من خلال إدراجها في قانون ما يسمى «التسويات»، والذي يعني شرعنة البؤر الاستيطانية، وخوفا من أزمة حقيقية في الائتلاف الحكومي خرجت هذه المستوطنة من القانون.

وتأتي المقارنة بين بؤرة «عمونا» الإستيطانية الصغيرة، والتي يسكنها نحو 42 عائلة من المستوطنين، والتي إستغرقت كل هذا الوقت لتنفيذ قرار الإخلاء، وقد يراوغ الإحتلال في النهاية ولا يخليها، وبين ما حدث في بلدة أم الحيران في النقب، وكيف هدمت إسرائيل منازلها وطردت سكانها الفلسطينيين في هذا الطقس شديد البرودة وقتلت المدرس يوسف أبو القعيان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة