«الدستور» يسير على خطى «الإرهابية».. رئيس الحزب يتقمص دور «عزت» في الانقلاب على الشباب والسيطرة على الإعلام لفرض سياساته.. وانقلاب على الأمانات وتعيين أصحاب الولاءات
الأحد، 29 يناير 2017 11:24 ص
لم تختلف أزمة حزب الدستور التي يعيشها في تلك الأيام عن أزمة جماعة الإخوان الإرهابية في الفترة الماضية بين قيادات الجماعة التي كان يمثلها محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان بعد حبس محمد بديع، وبين شبابها الذين دخلوا في صراع مع تلك القيادات، فالسيطرة التي فرضها عزت داخل الإخوان على الآلة الإعلامية للحزب، وتعيين أتباعه على مفاصل مناصب الجماعة، وإقصائه للشباب من أجل فرض سياساته، هو نفس المنهج والأسلوب الذي اتبعه خالد داوود تماما في استيلائه على منصب رئيس حزب الدستور رغما عن أنف أعضائه.
البداية كانت حينما اتبع أعضاء الحزب (غير المرغوب فيهم من رئيس الحزب الجديد وأتباعه) لائحة الحزب التي كانت تقر بتشكيل لجنة من أعضاء الحزب لإدارة شؤون الانتخابات التي كان مقررا أن تجرى على منصب رئيس الحزب، الأمين العام، وأمين الصندوق، والأمانات المركزية، ومجلس حكماء المحافظات، وتشكلت اللجنة من 11 عضوا هم «أشرف عيد، حنا أميل، وفادي كمال، وفرج محمد فرج، ومحمد دسوقي حلمي، ومحمد نبيل محمد، ومحمود إبراهيم، ومحمود الطوخي، ومحمود الملواني، ومصطفى أسامة صادق، وهناء كساب»، ولكن لم تكن تلك اللائحة محلا لاحترام رئيس الحزب وأنصاره داخل صفوف الحزب، وقام بمفاجأة الجميع بانقلاب كامل الأركان سيطر من خلاله على منصب رئيس الحزب بالتزكية، وكذلك فوز طارق شرف بمقعد أمين عام الحزب، وفوز صابر معوض عبيد بمقعد أمين الصندوق، كما تم أيضا إعلان فوز قائمة «الدستور أولا» المدينين بالولاء لرئيس الحزب وسياساته بمناصب الأمانات المركزية بالتزكية أيضا، ففاز كل من محمد علم بمنصب أمين التدريب والتثقيف، وسماح الغزاوي بأمانة الإعلام، وحمدي قشطة (عضو حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية) بأمانة العمل الجماهيري، وإيهاب منسي بأمانة التنظيم، وهيثم حسن بأمانة الموارد، وعبد المنعم السخاوي بأمانة المصريين بالخارج، ووليد نصر بأمانة الحريات، وأدهم غالي بأمانة التخطيط الاستراتيجي.
لم يتوقف ما فعله داوود وأنصاره بالحزب عند هذا الأمر، بل سيطروا تماما على مفاصل الإعلام لمنع الأعضاء المغضوب عليهم من التحدث أو كشف ما حدث، فتم السيطرة على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالحزب، وعين رئيس الحزب سماح الغزاوي التي فازت بمنصب أمينة الإعلامة، في منصب جديد وهو المتحدث الرسمي للحزب، لضمان تكميم أفواه البقية.