عمار علي حسن: أفضل العمل بالأدب عن السياسية

السبت، 28 يناير 2017 03:38 م
عمار علي حسن: أفضل العمل بالأدب عن السياسية
الروائي والباحث السياسي، عمار علي حسن،
هبة شورى

قال الروائي والباحث السياسي، عمار علي حسن، إن من حُسن حظه أن جدهُ كان بقالًا، وكان يأتي بكُتب قديمة يشتريها بالكيلو ليغلف بها الأشياء التي كان يبيعها، وكان لا يترك هذه الكتب إلا بعد أني قرأها كلها، لافتًا إلى أن أول كتاب قرأه كان مسرحية لـ«شكسبير» منزوعة الغلاف، موكدًا أنه تعلم الخطابة في الفلاحين ببلدته بمنيا الصعيد، وأنه يُفضل العمل بالأدب عن السياسية، لأن السياسية لها ضجيج كصوت الصفيح، والأبقى هو الأدب، موضحًا أنه أشد إخلاصًا للأدب، وقد استقال من عمله الحكومي في أكتوبر 2010 للتفرغ للكتابة.


وَأضاف «حسن» خلال تكريمه أمس، في صالون «محمد حسن عبد الله» الثقافي، أن الكتابة في حد ذاتها شفاء، وإذا مرت مدة دون أن يقرأ أو يكتب يُصاب بالاكتئاب، مشيرًا إلى أنه رفض مناصب وزارية من أجل الكتابة وعدم الابتعاد عن الأدب، وأنه يرى نفسه قادرًا على العطاء في طريق الأدب أكثر من السياسة، ويعلم جيدًا الدور السياسي المهم في تلك الفترة.

قدم الندوة الأستاذ الدكتور سعيد الوكيل، أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب بجامعة عين شمس، بحضور لفيف من المثقفين ورواد الصالون.

ومن جانبه، أكد دكتور سعيد الوكيل، أنه يرى في «عمار علي حسن» نعم الإنسان والمُبدع المُمتد، كما أنه مُبدع كوني عابر للثقافات، كما أن كتاباته دائمًا تحطم الأساطير والقيم الثابتة وتفكك مقولاتها، ويكتب إلى أولئك الذين يصدرون أحلامهم البسيطة خارج هذا العالم القاسي، وكتاباته تبحث دائمًا في ثنائية المتن والهامش لتقدمطرحها القابل للجدل الموضوعي، وكتاباته تحاول أن تأسس لقيمها الجمالية الأصيلة ولعل «جبل الطير» نموذج بديع لذلك، وتقدم عالمًا أثيرًا إلى نفسه، وهو كاتب متعدد المواهب، وخصب الإنتاج، وله كتابات في السياسية، والاجتماع والنقد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق