خبير روسي: لقاء أستانا إنجاز كبير

السبت، 28 يناير 2017 11:28 ص
خبير روسي: لقاء أستانا إنجاز كبير

وصف الخبير بشئون الشّرق الأوسط، المحلّل السّياسي المستعرب آندريه أونتيكوف لقاء أستانا بأنه إنجاز كبير جدًا للدول الراعية له «روسيا وإيران وتركيا»، لأنّه ولأول مرّة في تاريخ الأزمة السّورية، تجلس الأطراف المتنازِعة على طاولة حوار واحدة.

وأضاف أونتيكوف في حوار لوكالة أنباء «فارس» الايرانية أنّه وخلال خمس سنوات كانت المباحثات من جنيف غير مباشرة، أمّا في الأستانة كان الحوار مباشرا بين الطرفيَن الرسمي السّوري والمعارضة، معتبرًا أنّ هذا اللقاء هو انعكاس لتقارب روسيا وإيران وتركيا، وهذا التقارب من الممكن أن يُفضي إلى نتائج هامّة في مجال تسويق الأزمة السّورية بشكلٍ سلميّ وسياسي.

وأشار أونتيكوف إلى أن الموقف الأمريكي سيكون ربّما أكثر جدّية وستقوم أمريكا بخطوات جديّة لإيجاد حل سياسي للأزمة السّورية، فضلًا عن تقارب المواقف بين روسيا وأمريكا وتركيا وإيران، حيث يبدو أنّ هذا ما تحتاجه سوريا، إضافة إلى أنّ كل المبادئ معروفة ومفتوحة لكلّ الأطراف المعنية، متوقعًا خطوات قد تأخذ زمنًا معيّنًا ومن الممكن أن يكون طويلًا حول حل الأزمة السّورية، لكن المجال مفتوح لإيجاد هذا الحل بشرط الانتظار ومراقبة الخطوات التي ستتّخذها الإدارة الأمريكية الجديدة.

ولفت إلى أنّه لا يستبعد أن يكون هناك لقاءات إضافية بين الحكومة السّورية والمعارضة المسلّحة، ليس فقط بالأستانة بل في عواصم مختلفة،مشددا الهدف الرئيسي أمام كل المجتمع الدّولي وهو وقف إطلاق النّار في سوريا وتثبيت اتفاقية الهدنة فيها.

وتابع أونتيكوف أنّه، ولذلك يجب أن تتم هكذا لقاءات لإيجاد التفاهم بين الأطراف المتنازعة، ومن ثم الانتقال إلى مباحثات جنيف ودعمها، وليس فقط الوفد الرسمي السّوري ووفد المعارضة المسلّحة، بل أيضًا وفد المعارضة السّياسية الداخلية والخارجية، لبحث مبادئ التسوية.

وخلُصَ بالقول «إلى أنّ يتم التفاهم بين جميع الأطراف، يمكن بعد ذلك بحث التسوية، وفقًا لكل القرارات الدّولية بما فيها قرارات مجلس الأمن والذي هو القرار 2254».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق