نيويورك تايمز: المخابرات البريطانية أنذرت واشنطن مبكرا بشأن الانتخابات

قالت مصادر أمريكية عن قيام جهاز المخابرات الخارجية البريطاني «إم أي-6» بتقديم «إنذار مبكر» للاستخبارات الأمريكية أواخر حكم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بشأن محاولات روسيا التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي فاز فيها المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وأكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية حصولها على معلومات، مؤكدة حول تقرير أرسلته الاستخبارات البريطانية إلى نظيرتها الأمريكية في هذا الشأن بني على أساس معلومات قدمها عملاء سريون لبريطانيا.

وذكرت الصحيفة أن هذا التقرير كان موضع نقاش خلال زيارة الرئيس الأمريكي ترمب لمقر المخابرات المركزية الأمريكية «سي أي أيه» لكنه كان نقاشًا سريًا مع قادة الاستخبارات الأمريكية لم يخرج إلى العلن.

وأضافت «نيويورك تايمز» أن الأمر المثير أن مسئولي الاستخبارات الأمريكية في إدارة أوباما لم ينتبهوا إلى خطورة الدور الروسي في مجريات الانتخابات الأمريكية إلا عندما تلقوا المعلومات التي زودتهم بها الاستخبارات البريطانية حول هذا الأمر، وعندها أدركوا مدى اتساع نطاق العمليات السرية التي تقوم بها روسيا في الداخل الأمريكي بحسب ما نبه إليه شركاء واشنطن الأطلسيين، واستدعى قيام واشنطن بطرد ما يزيد على ثلاثين دبلوماسيا روسيا من الولايات المتحدة.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن بريطانيا كشفت أمر التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية من خلال عمليات تتبع نشط قامت بها الاستخبارات البريطانية لاتصالات الجانب الروسي كشفت عن اتصالات بين موسكو وأعضاء في الدائرة المقربة من حملة ترامب الانتخابية، وأن الجانب البريطاني أبلغ بذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي الذى لم يتحرك بينما كانت بريطانيا مدفعوة في تواصلها مع إدارة أوباما برغبة شديدة في كسب الموقف الأمريكي في صالحها وتأييد خطة بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي.