«حميات الزقازيق».. مقلب لعلاج النفايات (صور)
الجمعة، 27 يناير 2017 12:42 م
تلال من القمامة.. كلاب تعوي.. قطط منتشرة.. حرائق متكررة.. أدخنة متصاعدة.. هذا هو حال مستشفى «حميات الزقازيق»، بمحافظة الشرقية، والتي تعاني من الأهمال بسبب انتشار النفايات بمحيطها.
«حميات الزقازيق».. وأحده من أقدم المستشفيات بمحافظة الشرقية، وبالتحديد في مدينة الزقازيق، وقد أثارت ظاهرة انتشار المخلفات غضب واسيتاء المرضى وأهالى المنطقة على حد سواء، مؤكدين أنهم تقدموًا بالعديد من الشكاوى للمسؤولين دون جدوى.
«مفيش عامل قمامة بيجي منطقة الحميات.. ومفيش صناديق للقمامة.. هنرمي فين النفايات؟».. بهذه الكامت بدأ محمد إبراهيم، أحد أهالي منطقة الحميات بمدينة الزقازيق، حديثه، لافتًا إلى أن الأهالي يلقوا مخلفاتهم بقطعة «أرض فضاء»، بجوار المستشفى، منوهًا إلى أن المنطقة لايأتي إليها عربات نظافة كي تحمل تلك القمامة، ما أدى إلى تراكمها.
ويضيف نبيل حسن؛ صاحب سوبر بجوار المستشفى، المنطقة أصبحت مأوى الكلاب والحيوانات الضالة، بسبب تراكم القمامة، لافتًا إلى أن شركات النظافة لا ترسل سيارات لحمل المخلفات من المنطقة، وهو ما دفع الأهالي إلى حرق القمامة.
ويقول السيد سليمان، أحد الأهالي، «مشكلة القمامة بدات منذ نحو (4 أو 5 سنوات)، وقبل ذلك كانت الأرض فضاء، وانتشار الحيوانات الضاله بالمنطقة بسبب القمامة، والتي أصبحت تشكل خطرًا كبيرًا على المرضى والأهالي»، مضيفًا: «يشهد المقلب حرائق متكرره، حيث يقدم الأهالي على التخلص من القمامة بالنيران، وهو ما يساعد في انتشار غاز الميثان الذى يتفاعل مع إرتفاع درجة الحرارة، ما يؤدى لنشوب الحريق»، لافتًا إلى أن الأهاليس استدعوا سيارات الإطفاء للسيطرة على النيران أكثر من مرة.
وتقول إيمان زغلول: «الوضع سيئ في المنطقة للغاية، الكلاب الضالة هاجمت طفلتي أثناء سيرها بالشارع للتوجه لإحدى الصيدليات، وعقر أحدهم وجهها، ما سبب لها حالة من الهلع والذعر، وتقدمنا بالكثير من الشكاوى لمطالبة المسؤولين بنقل مقلب القمامة وتوفير سيارات وعمال نظافة لجمع القمامة من المنازل، إلا أنه لم يحدث تغير حتى الآن.
وصرح الدكتور عصام فرحات، مدير الرعاية العاجلة والحرجة بمديرية الصحة بالشرقية، أن المديرية ليست مسؤولة عن المقلب، وأن نطاق عملها وسلطتها داخل المستشفى وحسب، ورغم ذلك تقدمنا بعدة شكاوى للجهات التنفيذية لإزالة مقلب القمامة من جانب المستشفى من أجل توفير بيئة صحية جيدة للمرضى، ولكن لا توجد استجابة حتى الآن.