«صوت الأمة» في منزل السيسي (صور)
الجمعة، 27 يناير 2017 11:11 ص
احتلت مدينة الإسكندرية مكانة خاصة لدى الرئيس عبدالفتاح السيسي، خاصة وأنها شهدت تدرجه في الرتب العسكرية حتي قيادته للمنطقة الشمالية العسكرية، ولعل ذلك يظهر جليًا من خلال تردده الدائم على المدينة الساحلية، بالإضافة إلى ما شهدته خلال الفترة الأخير من مظاهر اهتمام وتطوير، والتأكيد على إعادتها لمكانتها الرائدة كعروس البحر المتوسط.
وفي هذا الصدد قامت «صوت الأمة» بزيارة إلى المنزل الذي كان شاهدا على مشوار الرئيس السيسي العسكري منذ فترة ترقيه من مقدم، وحتى لواء أركان حرب، للتعرف على مزيدٍ من تفاصيل حياته.
في منطقة يسيطر عليها الهدوء بشرق الإسكندرية، وبالتحديد بالطابق الأول، يقع منزل الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي لا تتعدي مساحته 70 مترًا، وهي ضمن مشروع القوات المسلحة في الإسكندرية، وكان الرئيس وقتها يحمل رتبة «مقدم».
«أنا أعرف الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ عام 1986، ودخلت بيته وكان في بينا عيش وملح».. بهذه الكلمات استهل سيد عبدالكريم، المستشار الإعلامي لمنظمة البرلمانات العربية بالإسكندرية، حديثه مضيفًا أنه يعرفه عن قرب منذ أن كان برتبة «مقدم»، حيث تعرف عليه بمكتب جهة سيادية في منطقة «رشدي» من خلال نائب المحكمة العسكرية وقتها.
ويضيف «عبدالكريم»: «السيسي يعشق مدينة الإسكندرية، وكان يجلس معي في منطقة محطة الرمل، وكان وقتها مسؤولًا عن ملف المحليات، ومهتمًا بشأن العشوائيات بالمحافظة، ودائم الزيارة للمناطق العشوائية، مثل (كرموز، وغيط العنب، ومساكن السجن، ومساكن الكرنتينا بالقباري)، وهو أول من رفع تقريرًا عن تلك المنطقة للواء عبد السلام المحجوب، محافظ الإسكندرية الأسبق، لإزالتها لما تمثله من خطورة على حياة السكان».
ويشير إلى أن العلاقة بينه وبين الرئيس انقطعت إلى أن رآه صدفة بمنطقة «الحسين» بالقاهرة، قبل ثورة 25 يناير بعام، وتناولا الغذاء سويًا في أحد المطاعم هناك، وتحدثا معًا في السياسة، وكان لا يعجبه الأوضاع السياسية في مصر، مشيرًا إلى أنه لم يرآه بعد أن تولى الرئاسة سوى 4 مرات فقط، مضيفًا: «السيسي شخصية متواضعة جدًا وممكن يقعد معاك على الرصيف».
وكشف أن الرئيس كان يستشير النقيب أحمد الدامي، المستشار العسكري بالمنطقة الشمالية العسكرية، مشيرًا إلى أن الرئيس طلب منه إقامة «زاوية» أسفل مسكنه، وذلك بعد استلام المساكن التابعة للقوات المسلحة، قائلًا: «السيسي قال للنقيب أحمد، عايزين نبنيها لوجه الله»، لافتًا إلى أنه ساعده في إقامت الزاوية.
ويضيف العقار الذي أقام به السيسي، ضم العديد من القيادات بالإسكندرية، مشيرًا إلى أن اللواء أحمد الإدكاوي، السكرتير العام لمحافظة الإسكندرية الأسبق، كان يسكن ذات العقار، وكذلك اللواء محمد عبدالسلام المحجوب، محافظ الإسكندرية الأسبق.
«مشروع غيط العنب، رسالة حب من السيسي للإسكندرية»، هكذا أكمل سيد عبدالكريم، المستشار الإعلامي لمنظمة البرلمانات العربية بالإسكندرية، حديثه، منوهًا إلى أن الرئيس اتخذ قرارًا منذ نحو أسبوع بتحويل منطقة «كوم الملح» إلي نسخة مطابقة لمنطقة «غيط العنب»، وهو المشروع التالي بالمحافظة.
واختتم حديثه قائلًا: «السيسي لديه القدرة علي اتخاذ (القرار الثابت)، وهو على دراية بكل مشاكل مصر وهمه الأول والأخير المواطن وحماية مصر، ويخاف الله ودائم المراجعة لنفسه أمام الله»، مطالبًا المسؤولين بالدولة بأن يحركوا ساكنًا فهو يعمل بسرعة الصاروخ و«هم يعملون بسرعة النمل».
وبسؤال حارس «العقار» أفاد أن الشقة مغلقة منذ عدة سنوات، ولا يأتي أحد لزيارتها، كما أن «الزاوية» التي طالب السيسي بنائها أسفل المسكن، تم إقامتها لعدم وجود مسجد بالمنطقة، وبعد أن أنشئ مسجد بالمنطقة تم إغلاق الزوية لفترة طويلة إلى أن تم تحويلها إلى مخزن خاص بالعقار.