استطلاع: «هامون» الأكثر إقناعا في المناظرة الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية

الخميس، 26 يناير 2017 11:24 ص
استطلاع: «هامون» الأكثر إقناعا في المناظرة الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية
بنوا هامون المرشح لللإنتخابات التمهيدية لليسار الفرنسى

أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد «إيلاب» للدراسات بفرنسا لصالح قناة «بي إف إم تي في» الإخبارية أن بنوا هامون كان أكثر إقناعًا من مانويل فالس في المناظرة التفلزيونية التي جمعت بينهما مساء أمس الأربعاء، قبل الجولة الثانية للانتخابات التمهيدية لليسار لاختيار مرشح رئاسي والتي ستجرى الأحد المقبل.

وحصل هامون على %60 من الاّراء الإيجابية في مقابل %37 لفالس، في الاستطلاع الذي شمل 1215 مشاهد للمناظرة.

وفي صفوف اليسار، كانت النسب مشابهة حيث حاز هامون على %61 من الأصوات في مقابل %36 لمنافسه مانويل فالس.

وأبرزت المناظرة التلفزيونية - التي جرت أمس وجمعت المرشحين «هامونفالس» اللذين تأهلا إلى الدورة الثانية لانتخابات اليسار التمهيدية التي ستجري الأحد المقبل - الخلافات الموجودة بينهما.

وعلى الجانب الاقتصادي، أكد بنوا هامون مجددا ضرورة منح راتب عام أدنى قدره 750 يورو لجميع الفرنسيين لتقليل الفوارق الاجتماعية وتدارك تقلص فرص العمل بفرنسا في السنوات القليلة المقبلة للحفاظ على القدرة الشرائية للفرنسيين وحمايتهم من الفقر، كما دعا إلى تقليص ساعات العمل القانونية من 35 ساعة حاليا بالأسبوع إلى 32 ساعة مع الحفاظ على نفس الراتب.

وأوضح هامون أن مشروع الراتب العام الأدنى سيتم تطبيقه بشكل تدريجي على مراحل، حيث سيشمل في المرحلة الأولى فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة، ليتم تعميمه على جميع الفرنسيين فيما بعد، كما وعد هامون بفرض ضرائب جديدة على الأغنياء وبعض الشركات الرقمية الكبرى مثل شركة "أمازون" و"جوجل" بهدف تمويل مشروعه.

من جانبه، انتقد مانويل فالس بشدة اقتراح هامون، واصفًا إياه بـ «غير الواقعي»" و«الخيالي»، متهمًا منافسه بإثقال الديون الفرنسية التي تجاوزت 2000 مليار يورو، ووعد مانويل فالس بإلغاء الضرائب المفروضة على ساعات العمل الإضافية لكي يتسنى للفرنسيين أن يعملوا أكثر إذا رغبوا بذلك، لكن بالمقابل رفض إلغاء مدة العمل القانونية الحالية والتي تصل إلى 35 ساعة بالأسبوع.

كما برز الخلاف بين المرشحين حول العلمانية ومسألة ارتداء الحجاب من قبل النساء المسلمات الفرنسيات، حيث أكد فالس مجددا ضرورة الدفاع عن العلمانية بقوة ومنع ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، ووعد بمحاربة كل الجمعيات الإسلامية المتطرفة من أجل حماية مسلمي فرنسا من الإسلام السياسي والأفكار الدخيلة على المجتمع الفرنسي.

أما بنوا هامون فقد أكد أهمية العلمانية في العيش المشترك، قائلا إن قانون 1905 المتعلق بالعلمانية هو قانون يمنح حق التدين، ودعا إلى «عدم منع امرأة مسلمة متدينة من ارتداء الحجاب إذا كانت هي التي ترغب بذلك».

وفيما يتعلق بالمسائل الدولية والإرهاب، أجمع المرشحان على ضرورة تبني سياسية دفاعية أوروبية مشتركة لمواجهة التحديات أمام الاتحاد الأوروبي، لا سيما رغبة دونالد ترامب في مغادرة الناتو.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق