ننشر نص عظة البابا تواضروس في دير الأنبا بيشوي

الخميس، 26 يناير 2017 12:33 ص
ننشر نص عظة البابا تواضروس في دير الأنبا بيشوي
عظة البابا تواضروس في دير الأنبا بيشوي
مونيكا جرجس

قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إن "الأيام الحالية تتذكر الكنيسة آباء البرية الأنبا أنطونيوس أب جميع الرهبان، والقديسين مكسيموس ودوماديوس، والقديسة دميانة والأربعين عذراء، والأنبا بولا أول السواح ممتلئة بتذكار مؤسسي الرهبنة".

وأضاف خلال عظته الأسبوعية أمس بدير الأنبا بيشوي وادي النطرون، أن "حياه التلمذة أحد الأمور الهامة في حياتنا ويحتاج الإنسان دائمًا للتلمذة ولو شغل أعلى المناصب فإن خضوعه وهو أحد ملامح الاتضاع"، واصفا من يرفض التلمذة ويدعي أنه "أبو العريف" بأنها كارثة.

وأوضح أن "التلمذة بكل حواس الإنسان لمن يهدف التعلم، فإن العين والأذن وكافة حواس الإنسان تدعوه للتعلم سواء على المستوى الأسري أو الدراسة أو الكتاب المقدس والتعبد لله".

أضاف خلال عظته الأسبوعية أن "هناك نوعين للتلمذة وهي أول عمل عكف عليه المسيح باختيار تلاميذه الرسل، فإن التلمذة في البرية للذين يسكنون البراري والراهبات والرهبان، والتلمذة على البرية ومعنى بها الجميع رهبان أو زوار للأديرة".

وأكد أن "التلمذة في البرية تحكمها عدة مبادئ أولها المسيح أو فضيلة العين الواحدة التي لا ترى أو تنشغل سوى بالمسيح، ليتمتع الراهب أو الراهبة بحياة ديرية صحيحة، وثاني أمور التلمذة في البرية نذور الرهبنة الثلاثة الفقر الاختياري، والطاعة، وحياة التبتل قوام التلمذة، كونها قوام الحياة الرهبانية".

وأردف: "اختيار الحياة بالدير جاءت اختيارية ولذا عليه الانتباه لتكوين الدير من كيان ونظام وأخوة وأب راعي أو أم راعية لو كان للراهبات"، مشددا على ضرورة التعاون والسند بين الرهبان، أو الراهبات كلا منهما في أديرته.

وتابع: "أما النوع الثاني هو التلمذة على البرية، وهذا أمر يخصنا جميعا خاصة زوار البرية، فإن الزائرين للتلمذة وليس لتفقد أثر وإنما يطأ موضع مقدس تشبع بصلوات منذ القرون الأولى".

وأضاف: "لو كانت معالم سياحية وإنما هي أحجار ومعالم أثرية فإنها مقدسة، فإن زيارة الأديرة ليست للفسح والتنزة إنما للجلسات الروحية، وأخذ المشورة من أباء الدير الذين خاضوا التجارب، والاشتراك في الصلوات بخشوع وغيرها".

وتابع: "اننا نسمي الأديرة جامعات روحية، أشهر جامعات العالم كانت أديرة بالأساس ومنها جامعة أوكسفورد لازالت فيها أماكن قلالي الرهبان ومطعم الرهبان وغيرها رغم أنها من القرن الـ 13".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق