يوسف الحسيني من سوريا: كفى 5 سنوات من الحرب.. والحلبيون: التنظيمات المسلحة دمرت الحياة تماماً في مدينة حلب (تقرير بالصور)
الأربعاء، 25 يناير 2017 07:43 ص
الإعلامى يوسف الحسينى،
عرض الإعلامي يوسف الحسيني، رحلته إلى مدينة حلب السورية، والتى بدأها من ساحة المعرى أو الشهداء وسط المدينة المدمرة، مشيراً إلى أن هذا المكان تحول من زراعة الفواكة والأشجار المثمرة إلى ساحة لدفن الموتى الذي راحوا ضحية الإرهاب وسيطرة التنظيمات المسلحة.
وأضاف «الحسيني» خلال تقديمه برنامج «بتوقيت القاهرة»، المذاع عبر فضائية ON LIVE ، شهداء حلب دافعوا عن أرضهم وشرفهم وواجهوا التنظيمات الإرهابية التى سيطرة على المدينة قبل تحريرها، موضحاً أن الإرهابيين سيطروا على المقابر ورفضوا إداخل الشهداء إليها ما دفع المواطنين لدفن موتاهم فى هذا الميدان.
واستعرض بعض الأسلحة التقليدية التى خلفها المتطرفون خلفهم بعد فراراهم من المدينة عقب مطاردة الجيش السوري العربي لهم، وكان أبرزها ما يعرف بسلاح «قذائف جهنم»، عبارة عن إسطوانة لا تصنع إلا في تركيا واجزء من بعض الاسلحة تحمل على عجلتين ومن ثم يتم إطلاق القذيفة على المدن السورية المختلفة ومنها حلب.
وأكد «الحسيني» على أن حلب كان بها 27 تنظيم مسلح وفق شهادة أهالى المدينة أخطرها تمثل فى تنظيم «النصرة» المتطرف، مشيراً أن الإرهابيين عقب فراراهم من المدينة قاموا بتدمير كافة المبانى حتى لا تترك شئ صالح خلفها، بالإضافة إلى الإصرار على أن يكون هذا المكان جزء من الخلافة الإسلامية أو الإمارة الإسلامية من خلال تغيير شكلها بآيات القرآن الكريم أو العبارات الإسلامية.
وشدد الإعلامي يوسف الحسيني، على أن مدينة حلب السورية عانت الويلات من الحرب وتدمرت بنيتها التحتية،ومات فيها كافة القيم الإنسانية، وأصبحت تمتلئ براحة الموت، وتابع: «أنا بتكلم عن حلب اللى شفتها بعينى دمرتها الجماعات الإرهابية المسلحة..منذ 5 سنوات تعانى حلب والمدن السورية من الحرب وأتمنى أن لا تدخل حلب سنة سادسة حرب»، لافتاً إلى أن «حجم الدمار الذى طال مدينة حلب السورية هائل جداً ويتطلب تكاتف كافة الجهود لإعمارها بعد تحريرها من التنظيمات الإرهابية المسلحة، حلب دمر فيها الإنسان».
وألتقى بأهالي شارع خط طريق الباب بحلب والذي أصبح معروفاً بشارع الشهداء بعدما تمركز فيه المسلحون وقتلوا المواطنين بشكل بشع، وأكدوا أنهم تعرضوا لأبشع الجرائم من قبل التنظيمات الإرهابية التي عمدت في تغيير طبيعة المكان وهويته.
وشدد الحلبيين على أن التنظيمات المسلحة دمرت الحياة تماماً في مدينة حلب بالكامل بعدما سيطرة عليها وصارات الحياة جحيماً لا يحتمل، معربين عن فرحتهم بعد تحرير المدينة على يد القوات السورية.
واستمر «الحسيني» في التجول بالمناطق الأثرية بمدينة حلب، كاشفاً سرقة التنظيمات الإرهابية للقبة الذهبية بالمسجد الأموي، مشيراً إلى أن الإرهابيين استخدموا المسجد ثكنة عسكرية لتيقنهم أن الجيش السورى لن ولم يقصف المسجد الأثري.
وفي سياق آخر كشف الإعلامي يوسف الحسيني، عن أنه يسعى الآن للذهاب لمدينة الموصل العراقية للوقوف على حجم الدمار الذى طال المدينة جراء الحرب المستعرة التى تشنها التنظيمات الإرهابية على القوات العراقية، من أجل إقام ما يعرف بالإمارة الإسلامية، مضيفاً أنه يسعى من خلال برنامج «بتوقيت القاهرة» وشاشة القناة أن ينقل الأحداث التى تقع فى هذه المدن العربية وحال المواطنين هناك، مشدداً على أنه يهدف لتغطية إخبارية بحتة بعيدة عن الهواء السياسى.
وتابع: «لا أخفيكم سراً أنا بحاول أطلع على الموصل فى العراق لعرض واقعها بعين الإعلام المصري بعيداً عن الهواء السياسي»، مشدداً على قناة ON LIVE ، تسعى إلى أن تكون القناة السياسية الأخبارية الأولى في مصر ثم تنافس على المستوى الدولي.
