الإهمال الحكومي يغتال «رشيد الأثرية» (صور)

الأربعاء، 25 يناير 2017 11:08 ص
الإهمال الحكومي يغتال «رشيد الأثرية» (صور)
الإهمال الحكومي يغتال «رشيد الأثرية» (صور)
أحمد عبد العزيز

«قل إهمال واندثار.. ولا تقل متاحف وآثار».. هكذا هو حال مدينة رشيد الآثرية بمحافظة البحيرة، بعد أن طال الاهمال الحكومي معظم أنحاء المدينة.

وأصبحت مدينة رشيد، ثاني أكبر مدينة تحوي آثارا إسلامية في مصر بعد القاهرة، والتي يعود تاريخ الكثير من آثارها إلى القرنين السابع والثامن عشر الميلادي، خارج الخريطة السياحية.

وتحولت المدينة إلي مدينة منسية عن الخدمات اللازمة التي تلائم حجمها الأثري وسط المدن العالمية، ليضيع على البلاد مصدرا هاما للسياحة الداخلية والخارجية، مع سبق الاصرار والترصد من جهة المسؤولين.

وتتعرض آثار المدينة، دائما إلى الغرق في شبر ميه مع قدوم موسم الشتاء كل عام، وسط غياب تام من المسؤولين لتوفير شبكة صرف صحي تحمي تلك الآثار من الاندثار بسبب المياه الجوفية، والصرف الصحي.

وصارت المدينة طارده للسياح بدلا من الاستفادة من آثارها في جذبهم، بعد انتشار الاهمال في أنحاء المدينة، في ظل غياب المسؤولين عن الارتقاء بالمدينة، والتركيز على توفير الخدمات اللازمة لعودتها إلى خريطة العالم السياحية.

يقول السيد العاصي، الخبير السياحي في تصريحات خاصة لبوابة «صوت الأمة»، إن المدينة مازالت تعاني الإهمال في كافة مرافقها الرئيسية بما فيها البنية التحتية، وقد ظهرت مؤخرا خلال فترة الأمطار التي شهدتها المدينة، معربا عن أسفه الشديد للتصريحات والوعود الزائفة لوضع مدينة رشيد التاريخية علي الخريطة السياحية العالمية، وتسيير رحلات وجولات تعرفية للمدونين الأجانب معتبرها «شو إعلامي»، ومجرد دعاية مغرضة لإنجازات وهمية وخطط مستقبلية بدون حقائق مؤكدة لتحقيق تلك الخطط، واعتبرها مجرد خطة وهمية لإبراز إنجازات عشوائية.

ويؤكد، أن مدينة رشيد في حاجة ضرورية لعمل مجسمات للمنازل الأثرية التي تتميز بها مدينة رشيد، ووضعها في المتحف الكبير بالقاهرة، والمشاركة والمعارض الدولية للترويج بها كمقصد سياحي ثقافي، هذا بالإضافة إلى عقد رحلات تعريفية لكبري شركات السياحه المحلية، والدولية، بالتعاون مع كبري شركات الطيران لزيارة مدينة رشيد، ووضعها ضمن حيز البرنامج السياحي مع عقد العديد من المهرجانات والمناسبات بمدينة رشيد، لجذب العديد من صحف والقنوات المصرية والأجنبية، لتغطية تلك الفعاليات بحضور سفراء الدول المهتمه بالسياحة الثقافية كفرنسا وانجلترا.

ويقول وليد الكفراوي، أمين لجنة الاعلام، بحزب «مستقبل وطن»، برشيد، إن الاهمال بمدينة رشيد يكمن في كل شيء بالمدينة، من حيث البيوت الأثرية التى أصبحت «خربات» تحيطها القمامة من كل مكان، فلا أحد يهتم بتلك الثروات وكأنها منظومة لتدمير آثار مصر.

ويؤكد «الكفراوى»، معاناة أهالي المدينة والقرى، بسبب تردى العلاج والصحة ونقص الأطباء والاهمال بمستشفى رشيد العام، دون أن يهتم أحد بالمواطن البسيط، فأسواق السمك والخضار التى تم افتتاحها أكثر من مرة، لم يتم تسليمها حتي الآن للباعة الجائلين، وهو ما يثير الجدل، أما بالنسبة لشوارع المدينة التي تعتبر الثانية بعد القاهرة، فان شوارعها مليئة بالقمامة وبرك مياه الصرف الصحى.

ويضيف أحمد السمري، رئيس لجنة الدفاع عن الحريات، برشيد: «لطالما طالبنا المسؤولين بزيارة رشيد للوقوف علي الاهمال الذى وصلت اليه المدينة المنسية من الحكومات السابقة، والحالية فهناك آثار هدمت، والباقي آيل للسقوط، وفساد منتشر في مشروع تطوير رشيد بالملايين، بالاضافه لاغلاق ٣ مصانع كانت مصدرا لدخل 3 آلاف عامل، وهم « مصنع أعلاف رشيد، ومصنع الأرز التابع لشركة مضارب رشيد، ومصنع قها».

وفي اطار اهتمام محافظة البحيرة، بآثار بمدينة رشيد، أكد المحافظ محمد سلطان، أنه تم التنسيق مع وزارة الآثار، لاستئناف الأعمال المتوقفة بمسجد المحلى، بمدينة رشيد، كما تم الإتفاق على فتح الجزء الذى تم الانتهاء من أعمال الاحلال والتجديد له بمسجد زغلول، أمام المصلين.

كما خاطب المحافظ، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، لعمل المقايسات اللازمة لصيانة وترميم وإعادة تأهيل المباني الأثرية، والتي تشمل مسجدي أبو مندور والعباسي ومنزل المناديلى، بمدينة رشيد.

وأعلن المحافظ، الانتهاء من أعمال ترميم مئذنتى مسجدي العرابي، والنور الأثريين بمدينة رشيد، بتكلفه 91 ألف جنيه من ميزانية المحافظة، وذلك في اطار درء المخاطر الملحة الخاصة بالمئذنتين، والحفاظ على الطابع الأثري لتلك المساجد، حيث تم الانتهاء من الأعمال بنسبة 100%، مشيرا إلى أنه تم بدء العمل في ترميم مسجد المحلى الأثري، برشيد، الذى كان قد توقف العمل به منذ أكثر من 6 سنوات، وتسلم المقاول الموقع، وجارى التنفيذ.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق