مرصد الإفتاء يرحب بدعوة أمين عام الأمم المتحدة للتصدي للإسلاموفوبيا
الإثنين، 23 يناير 2017 11:48 ص
رحب مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى التصدي للتعصب ومكافحة التمييز ضد المسلمين، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى الوقوف في وجه التعصب، من أجل المسلمين والبشرية جمعاء، وذلك في فعالية رفيعة المستوى بشأن مكافحة التمييز ضد المسلمين وكراهيتهم.
وأضاف المرصد، أن الأمين العام للأمم المتحدة استشهد بالقرآن الكريم للتأكيد على قيم التسامح والتفاهم المتبادل، وأكد «جوتيريش» أنه في أوقات انعدام الأمن، تصبح المجتمعات التي تبدو مختلفة كبش فداء مريحًا، التمييز ينتقص منا جميعًا، فهو يمنع الناس والمجتمعات من تحقيق كامل طاقاتهم، لنستمد القوة من قيم الاندماج والتسامح والتفاهم المتبادل التي هي في صميم جميع الأديان الكبرى وفي صميم ميثاق الأمم المتحدة، كما جاء في القرآن الكريم: «وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا».
وأوضح المرصد، أن الأمين العام ذكر أن جرائم الكراهية ضد المسلمين وغيرها من أشكال التعصب آخذة في الازدياد، والشيء نفسه ينطبق على كراهية الأجانب والعنصرية ومعاداة السامية، مشيرًا إلى أن التعصب والشبهات التي لا تظهر في الإحصاءات، تهين كرامة الناس والإنسانية المشتركة، مؤكدا ضرورة مقاومة الجهود الخسيسة الرامية إلى تقسيم المجتمعات.
وأكد «جوتيريش»، أن الناس في كل مكان يجب أن يشعروا بأن هويتهم الثقافية تحظى بالتقدير، وفي نفس الوقت أن يكون لديهم شعور قوي بالانتماء إلى المجتمع ككل.
وفي الوقت الذي أصبحت فيه المجتمعات أكثر اتسامًا بتعدد الأعراق والأديان من أي وقت مضى، أشار الأمين العام إلى الحاجة للاستثمارات السياسية والثقافية والاقتصادية في التماسك، بحيث يُنظر إلى التنوع على أنه إثراء لا تهديد.
ودعا المرصد إلى استثمار دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لمواجهة جرائم الكراهية ضد المسلمين وضرورة دعم الأمم المتحدة في جهودها الرامية إلى تعزيز الاحترام والأمان والكرامة للجميع، ضمن حملة «كلنا معًا»، وما دعا إليه «جوتيريش» من ضرورة تشييد الجسور والعمل معًا من أجل تحويل الخوف إلى أمل.