رغم نجاحات الأمن.. داعش يكشر عن أنيابه مجددًا في السعودية

السبت، 21 يناير 2017 08:58 م
رغم نجاحات الأمن.. داعش يكشر عن أنيابه مجددًا في السعودية
محمد الشرقاوي

تبادلت قوات الأمن السعودية، السبت، إطلاق النار مع مسلحين في حي الحرازات بمحافظة جدة بعدما تمت محاصرتهم ورفضوا تسليم أنفسهم.

وأسفرت العملية الأمنية عن انتحار اثنين من الإرهابيين بعد استخدامهما لأحزمة ناسفة، حسبما ذكرت صحف سعودية، وذكرت أن قوات الأمن حاصرت موقعا تواجد فيه الإرهابيون، حيث طالبتهم بتسليم أنفسهم، قبل أن يبادروا بإطلاق النار على رجال الأمن.

العملية الأخيرة تتبع للخلايا الداعشية النائمة، حيث نعت صفحات فيسبوكية منفذي الحادث، واعتبرت أن ذلك استجابة لأبو محمد العدناني المتحدث السابق باسم التنظيم الإرهابي، والذي تمت تصفيته في أغسطس الماضي.

العدناني أشار إلى المملكة في أحد خطاباته بقوله فتح مكة الثاني، في محاولة استجداء للخلايا النائمة، التي تمكن المقاتلون في البؤر المشتعلة من تجنيدهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، غير المنذرين الشرعيين ومنهم شيوخ كبار باللملكة يتم الاعتماد على كتبهم وفكرهم.

الفكر السلفي الجهادي يتغلل في المملكة وخاصة في المحافظات الحدودية منها، إلا أن محاولات الخلايا للدخول للعمق ليست بالجديدة، فمثلما قام تنظيم القاعدة بالإعلان عن تواجده في المملكة معتمد في دعايته على «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب».

وكان داعش أصدر بيانًا وجه فيه تهديدات مباشرة للمملكة العربية السعودية، قال فيه إن عناصر تابعين له تسللوا إلى المملكة خلال موسم الحج الفائت، وإنهم سينفذون قريبًا عمليات ضد أهداف في المملكة، وضد مصالح للولايات المتحدة في دول الخليج.

وجاء في البيان أن مقاتلي داعش دخلوا من دول مجاورة مع وفود الحج، ووصف الهجمات التي سيتم تنفيذها بأنها عمليات كبرى ضد الأسرة الحاكمة والقواعد الأمريكية في على أرض الجزيرة.

التحالف الإسلامي، الذي تتزعمه السعودية، أعلن عن رغبته بالمشاركة بفعالية كبيرة في محاربة داعش، وهو الأمر الذي حاول التنظيم الرد عليه، في سلسلة من العمليات كانت عملية «جدة» أولها.

وصرح مستشار وزير الدفاع السعودي اللواء الركن أحمد عسيري، بأن قوات التحالف الإسلامي سوف تساهم في القضاء على "داعش" في الرقة والموصل خلال الفترة المقبلة.

في الوقت ذاته، وبحسب مركز السكينة المتخصص في محاربة الفكر المتطرف، فإن الأجهزة الأمنية السعودية حققت ضربات استباقية لخلايا التنظيم الإرهابي داخل السعودية، وذلك بالقبض على أكثر من 566 إرهابيا يشكلون ثماني خلايا إرهابية، من ضمنهم ست سيدات «5 سعوديات وفلبينية»، وخمسة خبراء من المختصين في صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة «قُبض على أربعة، منهم ثلاثة سعوديين، وسوري، وقتل خامسهم في مواجهة أمنية» كانوا يعملون ضمن مخطط يُدار من المناطق المضطربة في الخارج، ويهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضى.

وشملت الضربات الاستباقية الوصول إلى ستة معامل متكاملة لتصنيع المتفجرات لدعم عناصر تنظيم داعش في الداخل، توزعت في منطقتي الرياض والقصيم، وإحباط أكثر من 14 عملية إرهابية وشيكة التنفيذ.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق