هجوم «الركبان» نقطة جديدة في الصراع الأردني مع داعش

السبت، 21 يناير 2017 06:41 م
هجوم «الركبان» نقطة جديدة في الصراع الأردني مع داعش
محمد الشرقاوي

قتل أربعة أشخاص، الجمعة، في تفجير سيارة مفخخة استهدف مخيم الركبان للنازحين السوريين، بالقرب من الحدود الأردنية في جنوب سوريا، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن سيارة مفخخة عند أطراف المخيم ضربت الحاجز الأمني.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن مصدر عسكري أردني أن الانفجار نجم عن تفجير سيارة شحن صغيرة داخل المخيم.

يعيش في مخيم الركبان 85 ألف شخص عالقين على الحدود السورية الأردنية، تدهورت أوضاعهم بعد إعلان الركبان منطقة عسكرية، بعد الهجومين الذان شهدتهما في رمضان الماضي، أحدهما بسيارة مفخخة تبناه داعش.

العملية الإرهابية جاءت بعد ما يقرب من شهر من حادث «الكرك» الأردنية والذي أودى بحياة 10 أشخاص من بينهم 4 من رجال الشرطة وسائحة كندية ومنفذي الحادث.

المملكة الأردنية شهدت عدة هجمات إرهابية على مدار العام الماضي، بلغ عددها 4 عمليات، يعد أهمها الهجوم الأخير، الذي تبناه التنظيم الإرهابي «داعش»، بحسب صحف أردنية أن المدينة تعتبر معقلًا للكثير من المؤيدين لتنظيم «داعش»، وسبق وألقت قوات الأمن الأردنية على خلايا إرهابية بداخلها.

وخفض الأردن، بسبب مخاوف أمنية، عدد نقاط عبور القادمين من سوريا من 45 نقطة إلى خمس نقاط في شرق المملكة، ثلاث مخصصة للجرحى فيما خصص معبران هما الركبان والحدلات للاجئين، قبل تعرض منطقة الركبان للهجوم بسيارة مفخخة.

الصراع بين المملكة الهاشمية وداعش، بدأ يأخذ منعطفات كبيرة، حيث تصاعدت المواجهة في الفترة الأخيرة، في محاولة من الأخير لفتح ثغرة في الحدود الأردنية بعد تزايد خسائره في سوريا.

وزادت محاولات داعش في الفترة الأخيرة مع نجاح الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، والذي أعلن تعقبه للتنظيمات الإرهابية فور توليه حتى إبادتها، وكانت أولى الضربات أمس الجمعة، قتلت أكثر من 100 عنصر من الإرهابيين، بطائرات قاذفة من الطراز بي-52 وأسقطت 14 قذيفة.

الصراع الأردني الداعشي، بداية من خلية إربد وهجوم دائرة مخابرات البقعة وهو ما يؤشر على تطور الصراع بين الأردن والتنظيم الذي يطلب من الخلايا النائمة أو الذئاب المنفردة تنفيذ عمليات تستهدف الأردن.

وحذرت تقارير أجنبية، من تكرار الحوادث الإرهابية داخل المملكة، وذلك في ظل انحسار التنظيمات الجهادية في سوريا والعراق، وخاصة أن معركة الجنوب السوري والرقة تلقي بظلالها على الحدود الأردنية، وأنه كلما زاد الضغط في سوريا على المتشددين زاد الضغط في مناطق أخرى.

وأشارت التقارير أن المتشددين يحاولون تكثيف هجماتهم على الأردن، في ظل سعيهم لإيجاد منطقة للهروب من العراق وسوريا، حيث يتعرضون لهزائم متتالية وخسروا الكثير من المناطق التي سيطروا عليها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق