«الإفتاء» يرحب باعتبار اليونيسكو تدمير داعش لآثار تدمر «جريمة حرب»

السبت، 21 يناير 2017 06:15 م
«الإفتاء» يرحب باعتبار اليونيسكو تدمير داعش لآثار تدمر «جريمة حرب»
مرصد الإفتاء

رحب مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الافتاء المصرية بقرار منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم «اليونيسكو» باعتبار تدمير تنظيم «داعش» الإرهابي واجهة المسرح الروماني والتترابيلون في مدينة تدمر «جريمة حرب» بحسبانه يمثل خسارة كبرى للشعب السوري والإنسانية جمعاء.

وأكد مرصد الإفتاء، في بيان له اليوم السبت، أن الكنوز الأثرية والتراث الثقافي والتاريخي لشعوب المنطقة كلها بات في مهب الريح جراء إقدام عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي على هدم وتدمير جميع المعالم الأثرية والتاريخية في المنطقة، مشيرا إلى أن التنظيم لم يكتف بالاعتداء على البشر، نحرا وحرقا وصلبا، بل امتدت سلسلة عملياته التخريبية لتطال تحف التاريخ وصروحه في أي منطقة تطأها أقدام عناصره، مخلفين وراءهم الخراب والدمار.

وشدد المرصد على أن التخريب وطمس الهوية والثقافة هي سياسة تنظيم «داعش» سواء بهدم وتدمير ما لا يستطيع نقله، أما ما يمكن نقله فيقوم التنظيم الإرهابي ببيعه، فعمل التنظيم في الإتجار بالآثار منذ سيطرته على مناطق في العراق وسوريا، مستغلا تدهور الوضع الأمني، وسيطرته المسلحة على تلك المناطق ليجني من ورائها المبالغ الطائلة لتغطية رواتب عناصره ونفقات تسليحه.

وأضاف المرصد أن جرائم تنظيم «داعش» التي لم تترك بشرا أو حجرا تتنافى مع القيم والتعاليم الإسلامية التي تحترم الإرث التاريخي للإنسانية وهويتها الثقافية، والدليل على ذلك أن الصحابة أثناء الفتوحات الإسلامية وجدوا هذه التماثيل التي خلفتها الأمم السابقة في العراق، ومصر، والشام، وغيرها من المناطق التي فتحوها، ولم يقدم أي قائد في جيوش المسلمين التي فتحت هذه المناطق على هدم شيء منها، والتاريخ والواقع خير شاهد على ذلك.

وكان المسلمون الأوائل الذين تركوا هذه الآثار أقرب عهدًا للرسول من هؤلاء الإرهابيين، وأكثر فهمًا لتعاليمه.

وأكد مرصد الإفتاء، أن فعل الصحابة – رضوان الله عليهم – يعد أقوى دليلا على أن هذه التنظيمات الإجرامية لا تتبع الإسلام ولا تنهج نهجه، بل إنها تسلك درب المغول والتتار في الوحشية والهمجية عندما غزوا العراق وأحرقوا جميع الكتب التي وجدوها في بغداد.

ودعا المرصد إلى بذل الجهود اللازمة للحفاظ على الهوية الثقافية والتراث التاريخي للأمة العربية ولشعوب المنطقة كلها، ومواجهة هذه الهجمة الشرسة من قوى التخلف والتكفير الوافدة إلى المنطقة بأفكارها القاتلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق