«القوى العاملة» تجدد تحذيرها للمسافرين من 20 دواء محظور بقطر والدول العربية.. «الدراسات الدوائية» يحذر: نمو تجارة عالمية لأدوية الجدول وعلى رأسها «الزانيكس».. «الحق في الدواء»: إجراءات صارمة بالخارج

حذرت وزارة القوى العاملة، خلال 3 أشهر مرتين الشباب المصريين الذين يستعدون للسفر إلى الخارج، وبالأخص للدول العربية وقطر، بعدم اصطحاب أية أدوية موجودة بجدول المُخدرات أو غير مُصرح بها بتلك الدول دون أن يكون البعض على دراية بهذه الأصناف محظورة في دولة السفر.

- أسباب الحظر
أكد الدكتور علي عبد الله، مدير مركز الدراسات الدوائية، أن الأدوية المحظور تدوالها في الدول العربية هى نفسها التي تمنعها وزارة الصحة المصرية، وذلك لسببين، الأول أن هذه الأدوية تؤثر على السلوك الشخصي والنفسي للفرد، والثاني لأنها تزيد من إمكانية وقوع حوادث طرق، وبالتالي شددت الدول الخليجية على منعها والرقابة عليها.

- أدوية الجدول
وأضاف «عبد الله» في تصريحات خاصة لبوابة «صوت الأمة»، أن الدول العربية تمنع دخول هذه الأنواع من الأدوية المعروفة في مصر بأدوية «الجدول» بطرق غير شرعية، مضيفًا أن استخدام هذه الأنواع من الأوية في الخارج يكون في أضيق الحدود تبعًا للمنشآت الحكومية والمُستشفيات التي تُشرف عليها الدولة بشكل مُباشر.

- الزانيكس والزولام
وقال إن أبرز الأدوية الممنوع تداولها هى «الزانيكس، كالمبيان، وزولام»، بالإضافة لأدوية جدول المُخدرات الثاني التي تُصنف بأدوية مؤثرة على الحالة النفسية.

كما يتم حظر «الترامادول» باعتباره أدوية جدول أول للمُخدرات، ودواء «الكيتامين والبراكس»، إلى جانب عدد من أدوية الكُحة التي يُمنع بعضها، لكن لا يتم استخدامها بكثرة لأنها معروفة وأبرزها «توسيفان، توسيلار، حقن بيوريل، وميجرانيل للصداع النفسي».

كانت وزارة القوى العاملة، جددت في بيان لها، تحذير المواطنين المصريين من حمل الأدوية الممنوع تداولها في قطر.

وذكرت أن أبرز تلك الأدوية هما «الترامادول، واريكا، الالبرازولام "LSD" الباركينول، الهالوثي، ريمورون، تريبتازول، نيورازين، الفاليوم، تراموندين "الماكستون"، رهبانول، برازولا، ديزيام، الأترادول، ترامكس، تراميوندين، ريفالدول، تراماكيت، وليبراكس».

- تجارة عالمية
وأكد «عبد الله»، أن هناك تجارة عالمية ظهرت مؤخرًا في أدوية الجدول، وبخاصة دواء «الزانكس» الذي أصبح الأشهر على قائمة الأدوية المُهربة للدول العربية.

- روشتة خاصة
وأوضح أن صرف «الزانكس» وأدوية الجدول يحتاج إلى روشتة طبية، مشيرًا إلى أن تلك الروشتة يكون لها شكل خاص مُختلف عن الروشتة العادية، مؤكدًا أن شكل الروشتة يختلف من «الترامادول» لأدوية جدول أخرى ومنها «الكاتامين»، غير الروشتة المُخصصة لدواء «الزولام»، حيث يوجد نموذج مُعين لصرف المُخدرات يحتفظ به كل صيدلي ويكون لديه تصريح من الوزارة لبيع هذا النوع من الأدوية داخل صيدليته.

وأضاف أن الصيدلي يشترط قبل صرف أدوية الجدول، أن يُسَجل اسم الطبيب الذي قام بكتابة الروشتة للمريض، وعنوانه، واسم المريض وبياناته الكاملة، مؤكدًا أنه يشترط حداثة تاريخ الروشتة، وأن يتم ختمها بختم الصيدلية بتاريخ الصرف لمعرفة إذا كان المريض يتلاعب أم لا، كما يُراقب الصيدلي تخصص الطبيب، ويُلاحظ تكرار الروشتات من مريض واحد دون الحاجة إليها.

وعن النظام المُتبع بالدول العربية، أكد «عبد الله» أنه أكثر صرامة، حيث يُمنع بشكل تام صرف أدوية الجدول بالصيدليات، ومنها «الترامادول، المورفين، والكتامين»، وغيره من الأصناف التي تُباع في الصيدليات بمصر.

- تحذير شبه سنوي
من جانبه كشف الدكتور محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، عن وجود تحذير شبه سنوي يتم إطلاقه من وزارة القوى العاملة، بشأن مجموعة الأدوية الممنوع دخولها لعدد من الدول العربية.

وأضاف «فؤاد» في تصريحات خاصة لبوابة «صوت الأمة»، أن هناك إجراءات مُشددة تتم على دخول الأدوية لعدة دول عربية، وبخاصة «الترامادول» وغيره من الأدوية الموجودة ضمن قائمة الجدول.

وتابع: «أن أدوية الجدول الأول والثاني كانت ممنوعة في البداية، ثم أُضيف لها بعد ذلك أدوية الجدول الثالث، إلى جانب عدد من أدوية الكُحة التي تم حظر دخولها أيضًا لعدة دول عربية وعلى رأسها السعودية».

وعن تداول أنواع تلك الأدوية في الخارج، أكد «فؤاد»، أن الدول العربية تحظر بشكل تام تداول هذه الأنواع من الأدوية إلا داخل المُستشفيات الحكومية، حيث يُسافر بعض المصريين حاملين «منوم» لتهدئة الأعصاب، وأدوية لزيادة التركيز، وهو ما يُمنع في الخارج، بالرغم من أنه مسموح بتداوله داخل مصر.

وأضاف أنه تم إلقاء القبض على 17 شخص بمطار القاهرة خلال 2016، بسبب حملهم لمجموعة من أدوية الجدول، مشيرًا إلى أن هناك بعض الأصناف للأدوية تمنعها الدول العربية بسبب لونها فقط دون أن تكون مُدرجة ضمن أدوية الجدول.