فرنسا: انطلاق الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح اليسار للرئاسة الأحد
السبت، 21 يناير 2017 09:41 ص
تشهد فرنسا غدا الأحد انطلاق الجولة الأولى للانتخابات التمهيدية لليسار الفرنسي لاختيار مرشح للاستحقاق الرئاسي المقبل والذي سيجري في غضون مائة يوم.
ويشارك في الانتخابات سبعة مرشحين ضمن ما يسمى بـ«التحالف الشعبي الجميل» الذي يضم عددا من أحزاب اليسار ابرزهم الحزب الاشتراكي الحاكم.
والمرشحون هم مانويل فالس، 54 عاما، رئيس الحكومة السابق، وبنوا هامون،49 عاما، الذي عين وزيرا منتدبا مكلفا بالاقتصاد التضامني في 2012 ثم وزيرا للتربية في 2014، وأرنو مانتبور، 49 عاما، وزير الاقتصاد السابق في حكومة جون مارك آيرولت (2012-2014)، وفانسان بيون، 56 عاما، وزير التربية سابقا في حكومة جون مارك آيرولت (2012-2014) ونائب في البرلمان الأوروبي، وسيلفيا بينال، 39 عاما، التي عملت كوزيرة مكلفة بالأعمال الحرفية والتجارة (2012- 2014) ثم وزيرة للإسكان في (2014-2016)، وفرانسوا دو روجي، 42 عاما، نائب في الجمعية الوطنية باسم حزب الخضر ونائب رئيس الجمعية الوطنية منذ بداية عام 2016، وأخيرًا جون لوك بنامياس، 62 عاما، نائب في البرلمان الأوروبي (2004-2014).
ويحق لكل فرنسي مهما كانت توجهاته السياسية المشاركة في الانتخابات التمهيدية لليسار شرط أن يكون مسجلا في القائمة الانتخابية وان يسدد يورو واحدا في كل دورة ويوقع على نص يتعهد من خلاله باحترام قيم اليسار وأحزاب البيئة.
وتم تجهيز نحو 7350 مكتب تصويت لاستقبال الناخبين على التراب الفرنسي وما وراء البحار من الساعة التاسعة صباحا وحتى السابعة مساء.
وكان المرشحون السبعة شاركوا في ثلاث مناظرات تلفزيونية في 12 و15 و19 يناير استعرض خلالها كل منهم الخطوط العريضة لسياسته للنهوض بالاقتصاد وتحقيق تطلعات الفرنسيين المعيشية والاجتماعية، وتعهدوا باحترام نتائج هذه الانتخابات ومساندة المرشح الذي سيفوز بها.
وركزت المناظرات على عدد من الموضوعات من بينها اقتراح بنوا هامون بمنح راتب عام أدنى لجميع الفرنسيين لتحسين ظروف معيشتهم وهو ما اثار انتقادات من جانب مانويل فالس وفرانسوا دو روجي وفانسان بيون حيث اعتبروا أن هذه الخطوة ستشكل عبئا كبيرا على خزينة الدولة وستتسبب في رفع نسبة الضرائب
وبرزت خلافات كثيرة بين المرشحين حول عدد من القضايا من بينها استقبال المهاجرين، وانتقد بنوا هامون السياسة التي اتبعتها فرنسا فيما يخص استقبال المهاجرين مقارنة بما قامت به ألمانيا والدول المجاورة لسوريا، واقترح منح ما سماه بـ«تأشيرات إنسانية» لكل اللاجئين الذين يودون المجيء لفرنسا هربا من الحروب والعنف، لكن هذا الاقتراح لم يلق مساندة من طرف المرشحين الآخرين.