عميد إعلام القاهرة السابق: قوانين الإعلام خطوة علي الطريق الصحيح .. ونقابة الإعلاميين أعادت لأصحاب المهنة حقوقهم .. وماسبيرو بحاجة للهيكلة

الجمعة، 20 يناير 2017 06:20 م
 عميد إعلام القاهرة السابق: قوانين الإعلام خطوة علي الطريق الصحيح .. ونقابة الإعلاميين أعادت لأصحاب المهنة حقوقهم .. وماسبيرو بحاجة للهيكلة
الدكتورة ليلي عبد المجيد، عميد كلية الإعلام القاهرة السابق
محمد المصري

قالت الدكتورة ليلي عبد المجيد، عميد كلية الإعلام القاهرة السابق، أن قوانين الإعلام الجديدة التي أقرها البرلمان مؤخرًا، وضعت الإعلام المصري علي الطريق الصحيح، في ظل حالة الفوضى الإعلامية التي شهدتها الساحة مؤخرًا، مؤكده في حواراها مع بوابة«صوت الأمة» أن نقابة الإعلاميين سوف تعيد حقوق الإعلاميين المُهدرة.. وإلى نص الحوار: -

كيف تري أداء الإعلام المصري في الفترة الحالية؟
لاشك، أن وسائل الإعلام في الفترة الحالية سواء المقروء أو المسموع تُعاني بشكل كبير من حالة من الفوضى الإعلامية وعدم تقدير للظرف الذي تمر به البلاد من فترة حرجة علي المستوي السياسي والاقتصادي، بل أن هُناك بعض الإعلاميين الذين يعملون علي التسخين وتأجيج الأوضاع، دون النظر إلي مصلحة الوطن، علاوة علي غياب أخلاقيات وأصول المهنة بشكل كبير.


وهل تقضي قوانين الإعلام الجديدة علي حالة الفوضى تلك؟
بالتأكيد، لدي حالة كبيرة من التفاؤل بشأن قوانين الإعلام الجديدة، والتي سنبدأ جني ثمارها بتأسيس الهيئة الوطنية للإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، والمجلس الأعلى للإعلام، ولاشك، أن تلك القوانين من شأنها أن تُعيد الإعلام المصري إلي مكانته الصحيحة، وتضعها علي طريق الإصلاح والتقدم، علاوة علي أن تلك القوانين وضعت مبدأ الثواب والعقاب، والحساب العسير لكل مخطئ يتجاوز حدود المهنة أو يتسبب في الأضرار بالأمن في البلاد والتأثير بالسلب علي الوضع العام.

وماذا عن نقابة الإعلاميين التي تأخرت كثيرًا؟
لاشك، أنها خطوة كبيرة في إطار حماية الإعلاميين وحصولهم علي جزء من حقوقهم المُهدرة في الفترة الأخيرة بسبب عدم وجود نقابة تحميهم، ونقل القانون الإعلاميين من خانة الموظفين العاديين إلي موقعهم الحقيقي كإعلاميين مُعترف بهم، أسوة بالصحفيين الذين بهم نقابة مُستقلة تحميهم وتصون حقوقهم.

بعد رفع أسعار طباعة الصحف الورقية.. كيف تري تأثير ذلك في المستقبل؟
لاشك، أن قرار رفع أسعار الطباعة، وهو قرار حتمي في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية، وقرار تعويم سعر الصرف، سيؤثر بالسلب علي مستوي الصحافة الورقية في مصر، بل يجعلها تنحدر إلي شبح الانقراض والانتهاء، في ظل تطور المواقع الإلكترونية والتي تعتمد علي سرعة نقل الخبر في عصر السرعة والتكنولوجيا، كما أن أزمة الصحافة الورقية في مصر ليست وليدة اللحظة من وجهة نظري، ولكنها تعود لوجود انعدام في تطوير المحتوي والمضمون، علاوة علي الديون المُتراكمة علي أغلب المؤسسات القومية، ووجود العديد من العمالة الزائدة في تلك المؤسسات.

«مبني ماسبيرو» ما مصيره في تلك الهيكلة للإعلام المصري؟
لاشك، أن مبني الإذاعة والتليفزيون، علي الرغم من عراقته وأهميته التاريخية العريقة، إلا أنه يعني العديد من الأزمات التي يعود بعضها إلي زيادة عدد العاملين داخله بالحد الذي لاعائد من ورائه، أو بسبب افتقاد لعدد من العاملين في المبني للمهنية، ما جعل المبني يتهاوي مؤخرًا بشكل كبير، ومن وجهة نظري أن الهيئة الوطنية للإعلام من شأنها أن تحل محل المبني أو علي الأقل تعيد هيكلته بالشكل الذي يليق به وبالإعلام المصري في الفترة المقبلة.

هل التعليم في مصر وبالتحديد في كليات الإعلام شريك في هذا التدهور؟
التعليم الجامعي بكافة مراحله ومستوياته يعاني أزمة كبيرة، من حيث المناهج والعرض والطلب، وهناك الآلاف من الخريجين، في الوقت الذي يعاني فيه سوق العمل من قلة الطلب، ما يخلق حالة من البطالة وتكدس سوق العمل، والأزمة هنا ناجمة في البداية من كثرة الكليات والمعاهد التي تُدرس مناهج الإعلام، وفتح العديد من أقسام الإعلام في الجامعات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق