مشاركة مصرية بمعرض الاختراعات الدولي التاسع بالكويت

وقالت الدكتورة دعاء عبدالرحمن، في تصريحات صحفية، إن حصلت على براءة هذا الاختراع منذ عام 2010 وفكرته تقوم على تحويل مخلفات الأخشاب أو مخلفات ألياف النخيل إلي نوع من السكريات المتحولة والتي يمكن استخدامها كسكر بديل في صناعة الدواء أو العسل أو إنتاج غذاء للنحل، لافتا إلى أن الطريقة المستخدمة تنتج 3 أنواع من هذه السكريات طبقا لدرجة النقاء بحيث يستخدم أكثرها نقاء في تحلية الأدوية مثل أدوية علاج "السعال" والدرجة الثانية تدخل في صناعة العسل وتنتج بديل للعسل والدرجة الثالثة لنقاء السكر المتحول تخفف وتستخدم كغذاء للنحل حيث تساعدة على إنتاج عسل بمواصفات وجودة عالية.

وأشارت إلى أن السكر المتحول يمكن استخدامة أيضا في صناعة المخبوزات والحلويات والأيس كريم كمثبت ويعطي قوام أفضل، كما يتميز السكر المتحول بصفات أفضل من سكر المائدة فهو أكثر ثباتا منه.

وأوضحت "دعاء" والتي تعمل أستاذ مساعد بالمركز القومي للبحوث قسم كيمياء المنتجات الطبيعية والميكروبية أن فكرة الاختراع تعتمد على استخدام الكيمياء الخضراء عن طريق استخدام الخبيرة الخبازي المستخدمة في صناعة الخبز وخلطها مع المخلفات بمعالجات طبيعية بسيطه فتنتج إنزيم يمكن استخدامه في الحصول على السكر المتحول بحيث أن كل جرام من ألياف النخيل أو مخلفات الخشب ينتج 600 ملي جرام من السكر المتحول، وبالإضافة إلى أن هذا الجرام يمكن إعادة استخدامه 27 مرة، 10 مرات منهم تعطي نفس الكمية ثم ينخفض الانتاج إلى النصف خلال الـ17 مرة الباقية ولكن بنفس الجودة.

وأوضحت دعاء أن ألياف النخيل متاحة جدا في الريف المصري ويمكن استخدام الاختراع في التنمية الريفية حيث إن المرأة في الريف تستطيع أن تنتج هذا السكر المتحول من منتجات بيئية بسيطة ومتاحة وبيعه بعد ذلك مما يعد مصر دخل للأسرة بالريف.

وذكرت أنها قدمت الاختراع إلى صندوق العلوم ومؤسسة مصر الخير وما زالت تنتظر من يستطيع الاستفادة منه.
وأشارت إلي تقديمها الاختراع من خلال الاشتراك في عدد من المعارض الداخلية والخارجية، لافتا إلى أن مصر لا يوجد بها حتى الآن خط لإنتاج هذه السكريات المتحولة وسبقتنا إلى ذلك الهند ولكن الدراسة المصرية تكلفتها وإنتاجها أفضل.

يذكر أن المعرض الدولي التاسع للاختراعات في الشرق الأوسط والمقام بدولة الكويت خلال الفترة 16 وحتى 19 يناير الجاري تشارك فيه جهات عالمية وعربية و150 مخترعا يمثلون 37 دولة ويقدمون 200 اختراع تحمل أفكارا إبداعية قريبة للتسويق وتحتاج إلى عقول استثمارية تتبناها لترى النور.