الأنبا رافائيل يشرح طقوس ومراسم الاحتفال بعيد «الغطاس» (فيديو)

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، بعيد «الغطاس» وهو عيد تعميد المسيح في نهر الأردن، ويعد عيد الغطاس من الأعياد السيدية الكبرى في الكنيسة، ويرتبط بعيد الغطاس العديد من الأسامي وهي«بيفانيا والثيؤفانيا والأنوار» ولكل اسم قصة وأصل.

وقال الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية وأسقف كنائس وسط القاهرة، إن عيد الغطاس هو ذكرى معمودية المسيح، وله العديد من الأسماء، منها «الغطاس والأيبفانيا والثيؤفانيا، وعيد الأنوار»، ويرجع سبب تسميتة بالغطاس أن الآباء الأوائل استوعبوا مبكّرا أن المعمودية لا تتم إلا بالغطس في الماء.

وأضاف أن سبب تسميتة بـ«عيد الإبيفانيا»، فهي كلمة يونانية تعني الظهور، وهو لفظ يُستخدم في الحياة العامة للتعبير عن زيارة شخصية عظيمة كالإمبراطور حين يحضر الاحتفالات.. قال «إبيفانيا»، لأنه ظهر ورآه الناس.

وأستطرد أن من ضمن الأسامي هو «عيد الثيؤفانيا»، وكلمة «ثيؤس تعني الله، والكلمة كلها تعني «الظهور الإلهي» أيضًا، ويشير إلى سبب تسمية العيد بـ«عيد الأنوار»، لأن العصور القديمة شهدت غطس المسيحيين في نهر النيل عقب القداس، وأحيانًا كانت الكنائس تضم مغطسًا يغطسون فيه للتبرك بمعمودية المسيح، وكذلك لأن المعمودية في الفكر المسيحي هي الاستنارة.

وقال البابا «تواضروس»: «عيد الغطاس جرس إنذار بأن باب التوبة مفتوح لينظر إليه الإنسان ولو كان في غفلة، فإن تسمية المصرية الغطاس تعكس الاغتسال والنقاوه ليس بالجسد، وإنما بالقلب للتخلص من الخطية بالاعتراف أمام الله والعدول عنها».

وأضاف، «يوحنا المعمدان» الذي تعمد على يده المسيح رجل التوبة، وكان شغله الشاغل دعوة الكل للتوبة ونقاوة القلب والسلوك والصحيح، لأن ملكوت السموات قد اقترب»، مشيرًا إلى أن المجتمع وقتها كان شائعًا بينة الرياء، الذين يظهرون للناس عكس ما يسرون وهي خطيئة كبرى.

وأوضح أن قبل ظهور «يوحنا المعمدان» والدعوة للناس بالتوبة، ظهر قبله بقرابة ألف عام داوود النبي، وكان إنسان مستقيم ووقع في سقطة مرة ولا تليق به ولا تناسبه ولكنه تاب واعترف لله ورتل «إغسلني كثيرًا فأبيض أكثر من الثلج».