إيران.. الاصطدام مع الأحواز وتصاعد الانفجارات (تقرير)

زادت في الأونة الأخيرة الانفجارات والحرائق في إيران، لاسيما مع الكثير من الاضطرابات الأمنية التي شهدتها البلاد نتيجة الاصطدام السياسي مع الأحواز والأكراد على أطراف البلاد، الأمر الذي رأه مراقبون بأنه نتيجة الإعدامات التي نفذتها طهران في مؤخرًا بحق المعارضين.

أصيب 40 شخصًا جراء انهيار مبنى شهير صباح اليوم الخميس في العاصمة الإيرانية طهران، بعد فشل قوات الدفاع المدني الإيرانية من إخماد النيران التي اشتعلت فيه منذ أمس.

ويعتبر مبنى بلاسكو المنهار، من أشهر المباني التراثية في طهران وهو مكون من 15 طابقا، وأشار شهود عيان إلى أن الحريق استمر لأكثر من 20 ساعة متواصلة حتى انهار المبنى، ولم تثبت التحقيقات حتى الآن أن الحادث جنائي أم أنه طبيعي.

وقبل أقل من شهر حدث انفجارًا واسعًا في منطقة للأكراد بطهران أوقعت أكثر من 18 قتيلًا أمام مبنى مقر الحزب الكردستاني، وأصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران بيانًا؛ أشار فيه إلى أن الانفجار عمل إرهابي.

كما وقع في أغسطس الماضي الكثير من الانفجارات كان أخطرهم في أحد خطوط الأنابيب المخصصة لنقل الغاز قرب مدينة جونافة جنوبي إيران، ولقي عدد من الأشخاص مصرعهم وأصيب آخرين، وقالت وكالة إيرنا الإيرانية في ذك الوقت إن الانفجار تم احتواؤه من رجال مكافحة النيران الذين تحركوا بشكل سريع لمواجهة الأزمة، وأوضح مسؤول محلي إيراني أن جزءًا من خط الأنابيب اشتعلت فيه النيران في إقليم بوشهر جنوب إيران.

وعلى ذكر الانفجارات التي وقعت في مراكز الطاقة، شهدت طهران في يوليو الماضي انفجارًا هائلًا وقع في مجمع بوعلي سينا للبتروكيماويات بميناء معشور «ماهشهر» المطل على الخليج العربي، ويعد هذا المجمع الأكبر في إيران لإنتاج مواد الآروماتيك وتمتلكه شركة خليج للبتروكيماويات.

وتشهد طهران العديد من الاضطرابات السياسية لاسيما مع تنفيذ السلطات الإيرانية حملة اعتقالات قمعية واسعة بحق نشطاء من عرب الأحواز، شمال غرب إيران، وبحسب مصادر، فإن أغلب من تم اعتقالهم من المعلمين والصحفيين العرب، مضيفة أن الاعتقالات التي جرت نفذت بشكل ممنهج وهو أمر رآه الكثير بأنه لم يراع القوانين وزاد من حالة الاستقطاب بين السلطات والأحواز الذين يرون أنفسهم بأنهم مهمشين اجتماعيًا داخل البلاد.