معلومات قد لا تعرفها عن «عيد الغطاس»

الخميس، 19 يناير 2017 01:03 ص
معلومات قد لا تعرفها عن «عيد الغطاس»
البابا تواضروس أثناء «لقان عيد الغطاس»
مونيكا جرجس

ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أمس، صلوات «لقان عيد الغطاس» بالإسكندرية.

و«الغطاس» هو عيد تعميد المسيح في نهر الأردن، وهو من الأعياد السيدية الكبرى في الكنيسة، وترتبط به عدة طقوس ومسميات، من بينها «برامون»، و«لقان»، وكلها أسماء لطقوس وصلوات ترتبط بهذا العيد.

ويقول البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن عيد الغطاس: «يأتي دائما في شهر طوبة، وطوبة يعني العلو والسمو والقمة، ويعد شهر طوبة الخامس في السنة القبطية، وهو نسبة إلى اسم الإله طوبيا أي القمة، والمقصود بها قمة البرودة، لأنه من أكثر شهور السنة القبطية برودة، ويتزامن مع عيد الغطاس المعروف بعيد العماد وعيد الأنوار، (وعلشان كده بيقولوا في الأمثال المصرية القديمة: طوبة يخلي الصبية كركوبة».

وعندما ننطرق إلى طقس عيد الغطاس من الناحية الكنسية فإننا نجد قبل عيدي الميلاد والغطاس، تقال في الكنائس كلمة «برامون الميلاد»، أو «برامون الغطاس» وهو يعني استعدادا للعيد وهو خاص بعيدي الميلاد والغطاس فقط، ويكون صيامها من الدرجة الأولى، ويصام للمساء ولا يؤكل فيه سمك ويصلى حسب الطقس السنوي الكنسي، كما تُصاحب أيام البرامون قراءات خاصة في الكنيسة، وتختلف بحسب مدة أيام البرامون.

كما تصلى أثناء قداس عيد الغطاس صلاة تسمى بـ«صلاة اللقان» إحدى الصلوات المرتبطة بعيد الغطاس المجيد أيضًا، وكلمة «اللقان» اسم يوناني للإناء الذي يوضع فيه الماء للاغتسال، وتعني وعاء، وتوجد نماذج له في كنائس مصر القديمة على شكل وعاء من الحجر أو الرخام، مثبت في أرضية الكنيسة، بينما توضع المياه في الوقت الحالي في وعاء عادي، ويصلى عليها الكاهن.

كما أن طقس اللقان يرتبط غالبًا بالأعياد ذات الصلة بالماء، إذ تهدف الكنيسة من طقس اللقان في عيد الغطاس، أن تتذكر معمودية السيد المسيح، وفي عيد الغطاس تُقرأ النبوات من العهد القديم، من «كتاب صلوات اللقان»، ويقوم الكاهن بـ«رشم الصليب»، أو وضعه على جباه الرجال بعد الصلاة على المياه، كرمز للاغتسال من الخطية.

ويقول الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية وأسقف كنائس وسط القاهرة، إن عيد الغطاس في الفكر المسيحي هو ذكرى معمودية المسيح.

وأشار إلى أن للعيد أسماء عدة، من بينها «الغطاس» لأن الآباء الأوائل استوعبوا مبكرا أن المعمودية لا تتم إلا بالغطس في الماء، أما الاسم الثاني فهو عيد «الأبيفانيا»، وهي كلمة يونانية تعني الظهور، وهو لفظ يستخدم في الحياة العامة للتعبير عن زيارة شخصية عظيمة كالإمبراطور حين يحضر احتفالات فيقال «إبيفانيا» لأنه ظهر ورآه الناس، وتعني هنا الظهور الإلهي، والاسم الثالث هو عيد «الثيؤفانيا» وكلمة ثيؤس تعني الله والكلمة كلها تعني الظهور الإلهي أيضًا؛ لأن المعمودية تعني ظهور الثالوث المقدس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق