همام حمودي: العراق مقبل على مرحلة تعالج أخطاء الماضي

الثلاثاء، 17 يناير 2017 02:25 م
همام حمودي: العراق مقبل على مرحلة تعالج أخطاء الماضي

قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي همام حمودي، إن العراق مقبل على مرحلة تعالج أخطاء الماضي، ومواصلة مسيرة الإصلاح والديمقراطية والشعب صاحب رؤية تتجدد، وسيتم إعادة النظر في قانون الانتخابات من مشاركة كافة المكونات من أجل تجديد الدماء من خلال الشفافية والحوار والنظام الديمقراطي ورأي الشعب.

وأشار إلي أن الإدارة الأمريكية الجديدة تريد أن تتولى دول المنطقة بنفسها ملفها الاقتصادي والأمني وتتحمل مسؤولية أمنها، مضيفا أن العراق الذي بدأت به الحرب الطائفية من خلال مشروع أبو مصعب الزرقاوي وتنظيم القاعدة وداعش حاليا هو مرتكز استقرار المنطقة من خلال التعاون المشترك دون التدخل في الشؤون الداخلية، ومشروعنا أن تكون بغداد مرتكزا للحوار والتفاهم من أجل استقرار المنطقة، وهي خطوتنا القادمة التى سنعمل علي انجازها.

كما لفت إلى أنه على الجميع تجاوز مرحلة النقد والانتظار والذهاب إلى المساهمة في إيجاد الحلول بدلا من الوقوف على السلبيات، وذلك بدعم الإيجابيات ودعمها وخلق روح وطنية.

وأضاف: «كنا سابقا ننتظر من دول الإقليم أن تعطينا حلًا، والآن وبعد تجرية امتدت لحوالي 13 عاما وصلنا لحقائق الأمور وقادرون على حل مشكلاتنا والاستفادة من تجارب الآخرين الذين نطلب منهم أن يكونوا معنا ويسمعوا منا ويتابعون أي تجاوزات لمعالجتها»، لافتا إلى أنه بعد تحرير الموصل وإغلاق الصفحة العسكرية سننتقل إلى الصفحة الأمنية لمواجهة التطرف والإرهاب ومن يستخدم السلاح بالمخالفة للقانون، وكل الدماء في كافة مناطق الدولة هي عراقية يجب صيانتها.

ونوه حمودي بأن الحوارات القادمة ستكون من أجل استقرار المنطقة، والتى تبدأ بحل مشكلات العراق بأيدي أبنائه الذين هم أعرف بها دون تدخل خارجي يؤخر حل المشكلات ويعقدها، مؤكدا أن قرار وصياغة الحل عراقية وبأيد عراقية، وأن بغداد مفتوحة للحوار لوضع النقاط على الحروف.. متابعا "ونحن مقبلون على حوارات وزيارات مع دول الإقليم من أجل استقرار المنطقة.

وأشار إلى أنه رغم المشكلات والتحديات أنجز مجلس النواب العديد من القوانين المهمة وسيواصل ذلك بالتعاون بين كافة الكتل النيابية، موضحا أن توصيات مؤتمر بغداد للحوار بجميع محاوره ستتم طباعتها وتوزيعها على كافة الجهات والوزارات والمسؤولين، واستطرد «الحكم في العراق ليس سلطة طائفة أو حزب بل وفق مبدأ «المواطنة» في الدولة كل العراقيين وفق الدستور سواسية يخضعون للقانون والدستور، وإننا مقبلون على تحديات جديدة سينتصر العراق فيها بعون الله بعيدا عن أساليب التشهير والتسقيط السياسي.

كما نوه باحترام دول الإقليم للعراق، وهو ما ظهر في «حوار بغداد»، متوقعا دورا أكبر للعراق ما بعد مرحلة "داعش" مستفيدا من خبرة وإنجازات دول المنطقة من أجل مزيد من استقرار المنطقة.

وأضاف: «أن هناك مقترحات بتحويل «مؤتمر بغداد للحوار» إلى الانتظام والصفة الدورية يعقد سنويا انطلاقا من الهموم والمشكلات الداخلية، ونأمل في العام القادم أن يكون عنوان الحوار (استقرار المنطقة وتعاونها من أجل مشكلاتها دون تدخل خارجي).

وأوضح أن هدف «مؤتمر حوار بغداد» هو تعزيز روح الانتصار على «داعش» والبدء بالتفكير من قبل كل العراقيين في سبل بناء بلدهم من خلال الحوار والتفاهم، وهو حوار مفتوح للجميع بعيدا عن الحزبية والطائفية، ولا يرتبط بما تم طرحه من مشروعات سابقة للتسوية أو تابعا لحزب معين أو كتلة سياسية، وهو عمل تعاوني شارك به الجميع.

واختتم حمودي: «فتحنا الباب للجميع للمشاركة والبعض اعتذر لوجوده خارج العراق أو لانشغاله بالعمل على جبهة القتال، ولم نستبعد أي طرف من المشاركة، ونأمل حضور من غاب لاحقا».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة