رفض رباعي لضم العلاج الطبيعي للمهن.. و«النقابات الطبية»: ناقوس خطر
الثلاثاء، 17 يناير 2017 11:05 ص
جدل واسع يدور داخل القطاع الطبي بعد قرار ضم نقابة العلاج الطبيعي لاتحاد المهن الطبية، وذلك لدخول الأعضاء الجدد على قائمة معاشات ممثلي النقابات الأربعة.
قال الدكتور إيهاب الطاهر الأمين العام للنقابة العامة للأطباء، «إن الدراسة التي أعدتها الإدارة المالية باتحاد المهن الطبية عن عواقب الناتجة من انضمام لنقابة العلاج الطبيعي للاتحاد تعتبر ناقوس خطر نوجهه للرأي العام ولأعضاء مجلس النواب».
وأشار الطاهر إلى أن الدراسة التي نشرتها موقع النقابة العامة للأطباء، توضح أن انضمام أي نقابة جديدة للاتحاد تعني زيادة الأعباء المالية، وأن مجلس الاتحاد سيلجأ إلى تقليص مشروع العلاج ووقف المعاش لحين إعداد دراسة اكتوراية لمعرفة أعداد أعضاء نقابة العلاج الطبيعي ومعرفة قيمة المعاش بعد الضم.
كما لفت إلى أن أموال الاتحاد خاصة مملوكة للأعضاء ونتاج ادخار واستثمار لأكثر من 76 عامًا، مؤكدًا أن هذا الضم القسرى غير دستوري.
وفي سياق متصل رفضت النقابات الطبية صيادلة وبيطريين وأطباء أسنان، ضم نقابة العلاج الطبيعي، مؤكدة أن الجمعية العمومية الأخيرة للاتحاد، والتي عقدت في أكتوبر الماضي رفضت بالإجماع ضم أي نقابة جديدة للاتحاد.
من جانبه قال الدكتور حسين عبد الهادي أمين عام نقابة أطباء الأسنان، إن مجلس النقابة رفض بالإجماع انضمام أي نقابة للاتحاد واستقر إلى دعوة أعضاء نقابة أطباء الأسنان إلى عمومية الاتحاد والمقرر انعقادها في 20 من يناير.
وأوضح أن انضمام أي نقابة جديدة للاتحاد يعتبر تعد على صندوق المعاشات ومشروع العلاج، مضيفًا: «أعضاء نقابة العلاج الطبيعي 30 ألف عضو فهل يستطيعون دفع 2 مليار جنيه كتسوية مالية وإذا كانوا يستطيعون ذلك فهم ليسوا بحاجة لأموال ومعاشات الاتحاد».
وقال الدكتور وحيد عبد الصمد أمين صندوق نقابة الصيادلة، إن أعضاء اتحاد المهن الطبية بلغ عددهم أكثر من 700 ألف عضو فهل يستطيع الاتحاد ضم نقابة جديدة يتعدى عدد أعضائها أكثر من 35 ألف عضو؟ مشيرًا إلى أنه في هذه الحالة سيتحمل الاتحاد أعباء مالية إضافية كبيرة يمكن بموجبها فرض رسوم جديدة على الأعضاء وتقليص معاشهم ومشروع العلاج وهذا بالفعل ما انتهت إليه الدراسة».
ولفت إلى أن نقيب العلاج الطبيعي طالب من قبل الانضمام لمشروع علاج الاتحاد وتم مناقشة الطلب باللجان الفنية وانتهى رأي الاتحاد إلى إعطائه فقط خبرة مشروع العلاج ورفض الانضمام.
ورأت الدكتورة حميدة عبد الجواد أمين عام نقابة الأطباء البيطريين، أن انضمام نقابة العلاج الطبيعي للاتحاد سيؤدي إلى انهياره مؤكدة أن الجمعية العمومية الأخيرة للاتحاد اتخذت قرارا بزيادة أموال معاشات أعضائه من 600 إلى 700 جنيهن وتحمل الصندوق بالاتحاد بسبب هذه الزيادة مليون و250 ألف جنيه، متسائلة «كيف في ظل هذه الأعباء نقوم بضم نقابة جديدة بلغ عدد أعضائها 30 ألف عضو».
وكان موقع النقابة العامة للأطباء نشر دراسة مالية لاتحاد المهن الطبية حذرت من خلاله من ضم نقابة العلاج الطبيعي للاتحاد وأشارت إلى أن انضمامهم سيؤدى إلى فرض رسوم جديدة على الأعضاء وتقليص المعاش ويمكن أن يصل إلى وقفه وتقليص مشروع العلاج.