الجيش الليبي يتقدم إلى «قنفودة».. و«أبو عياض» يقود العمليات المضادة
الإثنين، 16 يناير 2017 09:42 م
معارك مستمرة، أعلن خلالها الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، مواصلة تقدم قواته تجاه «قنفودة» أخر معاقل «داعش» في مدينة بنغازي، وباستعادتها يتم إعلان الجماهيرية من كافة البؤر الداعشية إلا بعض الخلايا الفارة من معارك «سرت».
في بيان عسكري اليوم الاثنين، أعلن الجيش الوطني، أحد أحياء بنغازي في شرق ليبيا، بعد معارك استمرت لأيام، إضافة إلى استعادة قسم كبير من بنغازي، المدينة الثانية في ليبيا تحت يد المليشيات المتطرفة.
وأوضح البيان، على لسان مصدر عسكري، أن القوات تُحاصر منطقة «قنفودة» بالكامل، أخر معاقل التنظيم غرب «بنغازي»، وأن «داعش» يتمترس في أحياء «الصابري وسوق الحوت».
ومن هذه المجموعات مجلس شورى «ثوار بنغازي»، وهو تحالف ميليشيات إسلامية انضم إليها «أنصار الشريعة» القريبة من تنظيم القاعدة.
معارك «قنفودة» تُمثل معركة البقاء من عدمه، لمليشيات «داعش» والجماعات المُتطرفة الموالية لها، وعلى رأسها «أنصار الشريعة»، التي أعلنت مؤخرًا وقوفها بجوار التنظيم.
بحسب مصادر ليبية لبوابة «صوت الأمة»، فإن أبو عياض التونسي، الزعيم الفعلي لأنصار الشريعة في تونس وليبيا، هو القائد الحالي للمعارك ضد جيش «حفتر»، وذلك بعد مقتل «محمد الزهاوي» الزعيم الأول لأنصار الشريعة.
وكانت مواقع ليبية أعلنت مقتل «أبو عياض» في غارة جوية أمريكية في 2015، إلا أن ظهوره في مقطع فيديو عثر عليه الجيش الليبي أكد وجود على قيد الحياة.
وكان نشطاء التواصل الاجتماعي، قد تداولوا شريط الفيديو، على موقع «تويتر»، اعترف خلاله «أبو عياض» بقيادته للمعارك ضد قوات حفتر.
سيف الله بن حسين، هو الاسم الحقيقي لـ«أبو عياض»، قائد الحركة الطلابية التونسية في ثمانينات القرن الماضي، ضد نظام زيد العابدين بن علي، حصل على اللجوء السياسي في بريطانيا.
تقول مواقع تونسية، أن «أبو عياض» سافر إلى باكستان وتعرف على أسامة بن لادن في «قندهار» عام 2000، وشارك في تأسيس جماعة المقاتلين التونسيين في «جلال آباد»، وتورط في اغتيال الزعيم الأفغاني أحمد شاه مسعود، وصنفت الأمم المتحدة جماعته عام 2001 باعتبارها تابعة لتنظيم القاعدة.
وبعد إطاحة الغزو الأمريكي بطالبان في أفغانستان عام 2001، سافر «أبو عياض» التونسي إلى تركيا، واعتقلته السلطات هناك عام 2003 وسلمته إلى تونس، حيث حكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن 43 عامًا، وأطلق سراحه عقب أحداث ما يُعرف بالربيع العربي في تونس في مارس عام 2011.
وبعد أن خرج من سجنه، أسس مع آخرين تنظيم «أنصار الشريعة»، تورط بعدها في مقتل شخصيات سياسية منها «شكري بلعيد» و«محمد البراهمي» لكنه تمكن من الهرب وتوجه إلى ليبيا.
وكان لزوجة القيادي الإرهابي الجزائري «مختار بلمختار»، رأي حول أنّ «أبو عياض» تعرض للإصابة في ليبيا، وأن انتقل إلى الجنوب الليبي هربًا من ضربات الجيش الليبي.