الخارجية الفلسطينية: متابعات حثيثة وفورية لتنفيذ مخرجات مؤتمر باريس

الإثنين، 16 يناير 2017 03:18 م
الخارجية الفلسطينية: متابعات حثيثة وفورية لتنفيذ مخرجات مؤتمر باريس
وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي

قال وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي، "إن مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط، ترك لنا وثيقة تحتوي على ثلاثة عناصر رئيسة، منها ما يتعلق بحل الدولتين، والخطوات العملية لتعزيز هيكلية دولة فلسطين، وأليات المتابعة المرتبطة بالمؤتمر، معتبرا الفترة القادمة مرحلة للعمل على ترجمة عناصر البيان فى كيفية الأستفادة منه إلى أبعد الحدود لصالح القضية الفلسطينية.

وأضاف المالكي في بيان، اليوم الإثنين أن العنصر الأول مرتبط بمبدأ حل الدولتين بوصفه العنوان الرئيس الجامع لموقف الإجماع الدولي، مشددا على ضرورة إتخاذ خطوات عملية لتثبيت هذا المبدأ، وأن وزارة الخارجية ستقوم بمتابعة تنفيذ هذه الخطوات بالتنسيق مع الخارجية الفرنسية، وكيفية وضع آليات عملية لتحقيق ذلك.

وأشار إلى أن العنصر الثاني مرتبط بخطوات عملية تعزز هيكلية دولة فلسطين، وتوفر المناخات الإيجابية لتشعب العلاقات خارج الإطار الرسمي ضمن مؤسسات المجتمع المدني، وفي الوضع الإستثنائي التميزي الذي يعرضه الإتحاد الأوروبي لكل من فلسطين و"اسرائيل، موضحا أن ذلك سيحدد ماهية الخطوات الواجب إتخاذها، لافتا إلى وجود ثلاث دول أوروبية تحملت مسئولية متابعة وتنفيذ هذه القضايا الثلاث بدلًا من طرفي الصراع، والادوار التي قامت بها كل من ألمانيا والنرويج والسويد ستتواصل خلال هذه الفترة في مسعى لتحفيز البعد السياسي في محور الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

وأشار إلى أن العنصر الثالث، يرتبط بآليات المتابعة المرتبطة بالمؤتمر، وهي بدورها تنسجم مع التطلعات الفلسطينية في إطارها العام أكثر منه في الاطار التفصيلي، حيث دعا الجانبين "الى تأكيد إلتزامهما بحل الدولتين من خلال النأي بأنفسهم عن الاصوات الرافضة لهذا الحل"، خاصة أن هناك أصوات عديدة داخل الحكومة الاسرائيلية تجاهر برفض حل الدولتين، مما يضع كامل التركيبة الحكومية الاسرائيلية أمام التزام حيال هذا البند تحديدًا.

ودعا البيان الختامى للمؤتمر الذى اختتم أعماله أمس "ووفقا لوزير الخارجية الفلسطينى "كلا الجانبين الى " إبداء إتزام حقيقي بحل الدولتين من خلال السياسات والأفعال، والامتناع عن أي خطوات أحادية الجانب تقوض نتائج المفاوضات على قضايا الحل النهائي، بما فيها القدس والحدود والأمن واللاجئين" وقال المالكى "إن كل متابع لما تقوم به اسرائيل من أفعال على الارض يتبين له أن السياسات والافعال الاسرائيلية أحادية الجانب تستهدف وبشكل مقصود تقويض نتائج المفاوضات في كافة قضايا الحل النهائي المذكورة".

وبيّن المالكي أنه ولكون الأطراف المشاركة قد عبرت عن إستعدادها لمتابعة التقدم "أو عدم التقدم" والإلتقاء مرة أخرى قبل نهاية هذا العام، يرى المالكي أن هذا المؤتمر الذي إنعقد يوم أمس ليس إجتماعًا لمرة واحدة وإنما قد وفر آلية دولية للمتابعة تحتوي على ثلاثة مستويات، مؤكدا أن هناك عملًا كبيرًا قد بدأ، يستدعي متابعة فلسطينية حثيثة لهذه العناصر الثلاث، ولهذه المستويات الثلاث، وذلك خلال العام الحالي 2017.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق