صاحب «بوكليت الثانوية» يفتح خزائن أسراره (حوار)

الإثنين، 16 يناير 2017 12:09 م
صاحب «بوكليت الثانوية» يفتح خزائن أسراره (حوار)
صاحب «بوكليت الثانوية»
هاني البنا

حالة من الجدل أثارها نظام «البوكليت الجديد» لامتحانات لثانوية العامة، والذي يتضمن دمج ورقتي الاجابة والأسئلة وجعل الأسئلة جميعها اختيارا من متعدد، وصح وخطأ «إجباري»، بعد تباين الآراء ما بين مؤيد ومعارض.

ووسط استعداد وزارة التربية والتعليم، لتطبيق نظام البوكليت الجديد، والذي تم بالفعل الاختبار التجريبي له هذا العام ، بعد إجراء كافة التغييرات، التي تهدف إلى منع عملية الغش أو التسريب، أجرت بوابة «صوت الأمة» حوارا مع سامي حنا صاحب الفكرة.

هو من أبناء محافظة الفيوم.. موجه لغة إنجليزية.. وعلى المعاش الآن.. ومن المهتمين بالعملية التعليمية.. قام باعداد فكرة نظام الورقة الواحدة .. وناقش الكثير من المختصين.. ولاقى اعجاب الكثير بالفكرة للحد من الغش.. وأرسل الفكرة لبريد «الأهرام» ونشرتها ولكن وزارة التربية والتعليم تجاهلتها.. والآن تستعد لتطبيقها وسط تجاهل صاحب الفكرة. هذا هو سامى حنا.. خسره تعليم الفيوم .. وخسرته الوزارة من أفكاره.. لكنه لا يريد سوي أن تري الفكرة النور.. وإلى نص الحوار:

- متى كانت فكرتك؟
كانت في عام 2007.. عندما حدث تسريب لامتحانات الثانوية العامة.. وظهر الغش الجماعي واحترقت أوراق الامتحانات وارتفع المجموع بصورة خيالية.. وكنت أول من ناديت بها .. واشتركت في بعض التطبيقات التربوية الخاصة بالوزارة لتأهيل المعلمين المساعدين حديثي التعيين بالتعاون مع مجموعة من المعلمين .. وكنت ممثلا لمحافظة الفيوم لبرنامج إرشاد المعلمين المساعدين وبرنامج تطوير الامتحانات مع برنامج اللغة الإنجليزية المتكامل.

- وإلى من تقدمت بالفكرة؟
- تقدمت بالمقترح إلي بريد جريدة الأهرام يوم الاثنين الموافق 24 سبتمبر 2007 تحت عنوان «الامتحان الأمثل لتطوير امتحانات الطالب بنظام حديث يصلح لجميع المواد».

- ألم تعرض الفكرة علي وزارة التعليم؟
- نعم عرضت الفكرة علي وزارة التربية والتعليم ولا يهمني إلا تطبيقها، وقمت بعرضها مرة أخري بنفس التفاصيل عندما حدث تسريب العام الماضي، وقمت بتسليمها إلى أمين مجلس النواب ورئيس لجنة التعليم ، وبتسليم نسخة أخري بمكتب الاتصال السياسي بوزارة التربية والتعليم، وقمت بتقديم مؤتمر لتطوير التعليم ، وتم عرض الفكرة خلاله، ولاقت قبول الحاضرين.

- ماذا كان مقترحك وهل هو ما أقدمت عليه وزارة التعليم؟
- الفكرة تتمثل في دور الامتحان الأمثل علي أن تكون كراسة الإجابة هي نفس ورقة الأسئلة، وتطبع بطريقة جيدة وواضحة بحيث تخصص مساحة وافية للإجابة بعد كل سؤال وترقم أوراقها وتدبس بطريقة متماسكة ويرفق كشف مع كل لجنة بعدد الأوراق، التي تم توزيعها، وعدد الأوراق التي لم تستخدم بدقة متناهية بحيث يتأكد المراقب أن هناك كراسة واحدة فقط مع كل طالب، وهنا لا يستطيع أي طالب التخلص من الورقة التي معه، لأنه سيدون إجابته في نفس الورقة، وهذا أيضا يوفر الكثير من الأوراق التي تستهلك دون فائدة ويضبط عملية تقدير الدرجات، لأن الإجابة ستكون تحت سؤال مباشر، مما يوفر الكثير من الوقت الذي كان فيه المقدر يبحث عن الإجابة وسط ورقة الإجابة، وتتكون كل مادة من اختبارين.

- الاختبار الأول، عبارة عن 100 سؤال اختيار من متعدد وتكتب هذه الأسئلة بطريقة محكمة وتضم معظم أجزاء المنهج المقرر وتقدر بطريقة إلكترونية عن طريق برنامج خاص مثلما يحدث مع امتحانات نوفل الأمريكية ، وهذا لن يكلف الوزارة الكثير ، لأنه لا يمكن تقدير درجات جميع الطلبة علي مستوي الجمهورية في جميع المواد خلال يومين أو ثلاثة بعد أدائهم الامتحانات.

- أما الاختبار الثاني، يتم بطريقة تقليدية من حيث الأسئلة المقالية أو التي تتعلق بحل المشكلات والتفكير الناقد والابتكاري بحيث تقيس الأسئلة مهارات التفكير العليا، ويحتوي الإختبار في كل مادة علي عدد قليل من هذا النوع من الأسئلة، وهذه الطريقة تعطي تقديرا سليما، وتقلل كثيرا من احتمال الغش، لأن أسئلة الاختبار من متعدد يمكن أن تتم عن طريق التكويد بمعني أن الإجابة عندي هي نفس الإجابة عند غيري في نفس اللجنة، وبعد ذلك يتم ضم الدرجات مع بعضها لتصبح هي درجة الطالب الإجمالية عن الاختبارين معا.

- وماذا أيضا؟

- فكرة «البوكليت» تتماشي مع مواصفات الموضوعية، فالمحتوي واحد والشكل مختلف، وتقضي علي الظلم في التصحيح، كما لا تحتاج إلى تدريب سوي مره واحدة، ولكن تحتاج إلى تسويق بشكل لائق حتي يتم ازالة أى تخوف أو مشاكل لدي الطالب أو ولي الأمر ، حيث أن هذه الفكرة تصلح لجميع المواد بما يناسب المستويات التي تعيش المجال المعرفي في التذكر «الفهم - التطبيق - التحليل - التركيب - التقويم».

- هل تم تطبيق الفكرة من قبل؟

- تم تطبيقها تجريبي في مادة اللغة الانجليزية في مجال تطوير الامتحانات ضمن برنامج شبكة اصلاح الامتحانات، ولكنها لم تطبق فعليا.

- هل هذا النظام جديد؟

- ليس جديدا، ولكنه يطبق بالعديد من الدول، ولكني أول من ناديت بتطبيقه في مصر وهو مطبق في دول الاتحاد الأوربي، وأمريكا وبريطانيا، وهذه الأماكن قمت بزيارتها وتأكدت من وجود هذا النظام بها، وأيضا ايطاليا والنمسا، ولتحقيق العدالة المقالية لابد أن يكون هناك ما يسمي بمقياس التقدير المتدرج acting rubnics وهذا ببساطة مقياس يتم به مقياس الإجابات المختلفة للطلبة، مثلا في موضوع الإنشاء في اللغة العربية الطالب الذي يجيب عن السؤال في حدود الكلمات المطلوبة وبدون أي أخطاء في القواعد ، واعلانات الوقف تكون مفرداته ملائمة للموضوع، والمعلومات واضحة ويكون هناك تسلل منطق في موضوع يأخذ الدرجة كاملة، أما من يقع في خطأ أو اثنين ينقص درجة أو أكثر من ذلك يقلل من الدرجات فيكون هناك مقياس محدد يقاس به، ولابد من تدريب المعلمين علي تقدير هذه الدرجات.

- هل يجب تدريب الطلاب علي النظام الجديد؟

- نعم يجب تدريب الطلاب علي نماذج من الامتحانات، ويكفي أن يتدرب الطالب علي نموذجين فقط من هذه النماذج، ولابد من التنبية علي الطلبة أن الغش ليس في صالحة والأسئلة مختلفه في ترتيبها، حيث يقضي نظام البوكليت، كما قررت وزارة التعليم هذا العام، بأن يكون الامتحان 60 سؤالا 60 % منها أسئلة صواب وخطأ واختيار من متعدد والباقي أسئلة مقالية.

 

تعليقات (1)
سامى حنا رجل المواقف الصعبة
بواسطة: حسين مخلوف عبد الله
بتاريخ: الإثنين، 16 يناير 2017 10:55 م

تحية من القلب الى الاستاذ \ سامى حنا الذى نرفع له القبعه

اضف تعليق


الأكثر قراءة