«حوار بغداد» في يومه الثاني يعقد جلسة حول خيارات ما بعد «داعش»

الأحد، 15 يناير 2017 02:20 م
«حوار بغداد» في يومه الثاني يعقد جلسة حول خيارات ما بعد «داعش»
النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي همام حمودي

واصل مؤتمر «حوار بغداد» أعماله اليوم الأحد، برعاية النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي همام حمودي، الذي ينظمه المعهد العراقي لحوار الفكر بالتعاون مع جامعة بغداد، وعقدت جلسة تحت عنوان «خيارات ما بعد الانتصار» تحت شعار «المنطقة إلى أين.. استقرار أم تنافس».

وناقشت جلسة المؤتمر التي عقدت في جامعة بغداد وأدارها الدكتور أكرم الحكيم، سيناريوهات مستقبل المنطقة والتحديات التي تواجهها وطبيعة العلاقة بين دولها والعالم، وقال الحكيم إن المنطقة تمر بمرحلة حرجة جدًا وأخطر ما فيها هو محاولة البعض تحويل الصراعات السياسية إلى صراعات ذات جذور تاريخية بإعطائها بعد مذهبي أو قومي أو عرقي، مثلما يروج تنظيم «داعش» الإرهابي حاليا.

ومن جانبه، أشار الباحث مروان كريكشي من مركز حل النزاعات، وهي منظمة غير حكومية في فنلندا، إلى ضرورة توفر الإرادة السياسية للحوار وتوفير الأجواء المناسبة له وشمولية المشاركة، بحيث يستقطب أكبر عدد من المعارضين والفعاليات الاجتماعية في العراق.

وأكد كريكشي أهمية الاتفاق على تحديد مرجعيات للحوار وتوفير ضمانات كافية لإدارة الحوار دون تمييز أو تفضيل طرف على آخر، والتنسيق بين المسارين الداخلي والخارجي، مشيرا إلي أن نجاح مبادرات السلام مرهون بالتوافق الدولي والإقليمي، فضلا عن بقاء الحوار شأنا داخليا تراعى فيه مصلحة الوطن والمواطن.

ولفت رئيس تحرير صحيفة «البناء» اللبنانية ناصر قنديل إلى أن العالم غادر «الوطنية» إلى «العولمة» عقب ظهور ثورة الاتصالات، والالتحاق بركب العولمة الغربية كما روج لها كبار مفكريهم ومن ثم العودة الآن إلى الدولة الوطنية والقومية والتشبث بالجذور التاريخية لهذه الدول يعكس المسؤولية وتغييرا جذريا في المفاهيم السائدة خلال نصف قرن.

وأضاف أن التركيز حاليا على قيمة الشرعية الدستورية، لافتا إلى أن المنطقة أمام مفاهيم جديدة يجب أن يملك الرابح والخاسر فيها روح المبادرة ويتنازل بعضهم للبعض الآخر وصولا إلى حل للمشكلات التي تعيشها المنطقة، داعيا إلى تحديد مفهوم للأمن القومي كونه ضروري جدا للنهوض بواقع دول المنطقة.

ومن جانبه، أكد رئيس مركز الشرق للدراسات الاستراتيجية «أورسام» التركي يالجين كايا ضرورة أن تكون العلاقة بين الدول مبنية على أسس تنافس لكن وفق طرق سلمية، فضلا عن التنسيق بين دول المنطقة للتصدي للإرهاب.

وكان مجلس النواب العراقي استضاف أمس السبت، اليوم الأول لمؤتمر «حوار بغداد» من أجل التوصل لرؤى وصياغات مناسبة لمستقبل العراق ما بعد «داعش» عقب الاستماع لمختلف الرؤى العراقية والعربية والدولية.

ويناقش المؤتمر على مدار يومين مرحلة ما بعد الانتصار على «داعش» بحضور رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب المصري اللواء سعد الجمال، وممثلين من سوريا والأردن وإيران ولبنان.

وحضر جلسة الافتتاح رؤساء الجمهورية فؤاد معصوم، ورئيس الوزراء حيدر العبادي، ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ورئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود، وشخصيات سياسية وحزبية عراقية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق