«الليرة» تهدد عرش ديكتاتور أنقرة
الأحد، 15 يناير 2017 03:07 م
الاقتصاد التركي المترنح ربما يعوق مساعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإجراء تعديلات دستورية لإحكام قبضته على البلاد، بحسب ما ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية.
وأضافت الصحيفة، أن الاقتصاد التركي يعاني من جراء الانخفاض الكبير في الاستثمارات الأجنبية، والتراجع الكبير في قطاع السياحة، وأشارت إلى أن الانخفاض في قيمة العملة التركية «ليرة» كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، موضحة أن الهبوط الذي ضرب العملة التركية بنسبة تزيد عن 12% خلال الأسبوعين الأولين من العام الجديد ساهم في تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا.
وأوضحت «فاينانشال تايمز» أن انخفاض قيمة العملة التركية دفع الرئيس التركي إلى إطلاق العديد من الدعاوى للمواطنين من أجل عدم الاحتفاظ بالدولار للمساهمة في حل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها أنقرة في الوقت الحالي، كما أنه اتخذ عدة إجراءات من شأنها جذب المستثمرين، وصلت إلى حد منح الجنسية لبعض رجال الأعمال إذا زادت أرصدتهم عن حد معين في البنوك التركية من الدولار.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن الأوضاع السياسية غير المستقرة دفعت قطاع كبير من المستثمرين إلى الانسحاب من الأسواق، كما أن حجم الدين الخارجي المستحق على الشركات الخاصة تفاقم بصورة كبيرة، حيث أصبح يزيد عن 211 مليار دولار.