فرنسا تستضيف المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط الأحد
السبت، 14 يناير 2017 09:53 ص
تستضيف فرنسا غدا الأحد، المؤتمر الدولي لدعم عملية السلام في الشرق الأوسط، وذلك في اطار جهودها الحثيثة لتهيئة الظروف من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتسوية اقدم صراعات في المنطقة.
ويفتتح المؤتمر وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي جون مارك إيرولت، ويتولى رئاسته، وسيتخلله كلمة للرئيس فرانسوا أولاند، وتشارك فيه مصر ممثلة في وزير الخارجية سامح شكري، بجانب نحو 70 بلدا ومنظمة، تشمل الجهات الفاعلة الدولية الرئيسة المعنية، وعلى رأسها اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط وتضم الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة، والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والشركاء العرب والأوروبيين، وبلدان مجموعة العشرين، وغيرها من الجهات الفاعلة المهتمة بإحلال السلام، ومن المنظمات تشارك الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
ويعتبر هذا المؤتمر الدولي أوسع نطاقا من منظور المشاركة فيه من المؤتمر الأول الذي عقد في 3 يونيو الماضي بالعاصمة الفرنسية، ويأتي في مرحلة مهمة بعد تبني مجلس الأمن الدولي القرار (2334) الذي يدين عمليات الاستيطان الإسرائيلية ويؤكد أهمية حل الدولتين وكذلك بعد خطاب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي حذر فيه من التهديد الذي تشكله المستوطنات على عملية السلام.
كما يعقد المؤتمر قبل أيام من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه بالبيت الأبيض في ظل الغموض حول الطريقة التي سوف يتعامل بها مع القضية الفلسطينية بعد فشل الوساطة الأمريكية في ابريل 2014. علاوة على ذلك، طرأت تطورات عديدة في أعقاب مؤتمر الثالث من يونيو، تتمثل في تقرير اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، الصادر في أول يوليو 2016، والمبادرتين الروسية والمصرية.
وتؤكد فرنسا أن الجميع يدرك جيدًا الصعوبات الناجمة عن هذا الصراع الدائر منذ عدة عقود، وأنه لا يمكن الوقوف وقفة المتفرج أمام هذا الوضع المتأزم الذي يولد الإحباط ويزعزع الأمن، وتسعى إلى حشد جهود المجتمع الدولي برمته ليلتزم بالسعي إلى استئناف عملية السلام.
وتعتبر فرنسا أن تحقيق هذا الهدف يقتضي التمسك الجماعي بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد الكفيل بتوفير الحل العادل والدائم للصراع؛ وتدعو الى ضم المساهمات العملية التي يبدي جميع الشركاء الدوليين الاستعداد لتقديمها وذلك من خلال المؤتمر الذي سيشهد تقديم فرق العمل التي أنشئت في صيف 2016 التقارير عن أعمالها.
وتشدد فرنسا على استحالة استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط بدون حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإلا سيواصل إذكاء حالة الإحباط ولن يؤدي في نهاية المطاف سوى إلى تعزيز حلقة التطرف والعنف المفرغة، وسيستمر في توفير المبررات للإرهابيين من أجل تجنيد مقاتلين جدد، وترى أنه لا يمكن تأجيل حل أقدم الصراعات في الشرق الأوسط نظرًا للأزمات العديدة في سوريا وليبيا، واليمن والعراق، والتي تولّد أخطارًا جديدة في المنطقة.
وتشير إلى أنها ليست بصدد إملاء معالم السلام على أي من الطرفين وأنها على يقين أن الصراع لن يسوّى إلا عندما يقررا السير في طريق المصالحة المحفوف بالعقبات والصعاب، وصولا إلى حل الدولتين، فلسطين وإسرائيل اللتين تعيشان جنبًا إلى جنب بسلام وأمن.