«كوتشنر».. سرطان الموت في قلب الدلتا (فيديو وصور)

السبت، 14 يناير 2017 09:24 ص
«كوتشنر».. سرطان الموت في قلب الدلتا (فيديو وصور)
مصرف «كوتشنر»
محمد الشوبري

يعد مصرف «كوتشنر» أحد المصادر الرئيسية للتلوث الناتج من صرف مخلفات الصرف الصناعي والصرف الصحي بدون معالجة بصورة مباشرة على المصرف بمحافظات «الغربية، والدقهلية، وكفر الشيخ»، حيث يبدأ منبع المصرف من محافظة الغربية وينتهي المصب بمحافظة كفر الشيخ، وأثار التلوث في المصرف تؤثر بالسلب على المواطنين والزراعات، بالإضافة إلى تلوث المجاري المائية ونفوق الأسماك.

كما أن هناك بعض المصانع مازالت تؤثر سلبيا على طبيعة المصرف بسبب الاستخدام السيئ له وإلقاء المخلفات الصناعية دون معالجة.

وكان محافظ الغربية السابق سعيد مصطفى كامل، أكد أنه اتخاذ حزمة من الإجراءات القانونية بالغلق لـ(50 مصنعًا)، بمدينة المحلة لإلقاء مخلفاتها الصناعية دون معالجة بمصرف «كوتشنر»، بالإضافة إلى إرسال مديرية شئون البيئة بالغربية أرسلت إنذارات لتلك المصانع بالغلق في حالة عدم الالتزام بشروط الحفاظ على البيئة.

من جانبه أكد المهندس إبراهيم الأشقر رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية، أنه جارٍ تنفيذ 3 مشروعات بمحافظة كفر الشيخ، بالإضافة إلى العمل في إنشاء 40 محطة بمحافظة الغربية سيتم الانتهاء منهم بنهاية (2017)، من إجمالي (118) محطة، إلا أن الأمر متوقف على الاعتماد المالي لبدء التنفيذ.

كما أن هناك 9 محطات صرف صحي بزمام الإدارة العامة للموارد المائية والري بمحافظة الغربية تصرف على مصرف «كوتشنر»، بعضها مطابق وبعضها غير مطابق، بطاقة إجمالية تتراوح بين (3 آلاف) متر مكعب/يوم، و(95 ألف) متر مكعب/يوم، وهي محطات (طنطا 1، 2)، ومحطة نواج على مصرف سبرباى، بالإضافة إلى محطة المعتمدية على «كوتشنر» الرئيسي، ومحطة المحلة الكبرى على مصرف العامرية ومحطة بشبيش على مصرف لومانة، ومحطة محلة زياد على مصرف (نمرة 5)، ومحطة سخا على مصرف (نمرة 7) الأعلى، ومحطة قطور على مصرف دماط.

وفي ذات السياق قال عصام الدين عامر، رئيس جهاز شئون البيئة بوسط الدلتا، إن أزمة المصارف بالمحافظة تتسبب في العديد من مظاهر التلوث أبرزها الأسماك النافقة بسبب ارتفاع نسبة «الأمونيا» في فروع نهر النيل، لافتًا إلى أن الظاهرة تحدث نتيجة انخفاض مفاجئ بمنسوب النيل و دون أسباب معلنة، موضحًا أنه يتم علاجها بضخ كميات مناسبة لمعادلة نسبة الأمونيا بعدها تتحسن الأوضاع.

وأضاف «عامر»، إن مصرف «كوتشنر» أحد المصارف الملوثة للبيئة، لافتًا إلى أن مصرف الرهاوي الذي يبدأ من محافظة الجيزة يحمل 6 ملايين متر مكعب من مخلفات الصرف الصحي يتم صرفها مباشرة على جسم النهر، مؤكدًا أن هناك مصارف أخرى تتسبب في حدوث الظاهرة، وهي مصارف أخرى منها زنين وتلا، بالإضافة إلى المصانع التي تتخلص من سائل الصرف الصناعي على النيل.

ومن جانبه أصدر اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، في نوفمبر الماضي، توجيهاته لأصحاب المنشآت الصناعية بمدينة المحلة الكبرى بسرعة التوصيل على خط الصرف الصناعي بمدينة المحلة الكبرى، وكذلك سرعة عمل التوصيلات الخاصة تحت إشراف شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية لسرعة فصل الصرف عن الصرف الصحي الذي يسبب أعطال في محطات معالجة الصرف الصحي.

وكشف الاجتماع الأخير لمحافظ الغربية مع مسئولي جهاز شئون البيئة بوسط الدلتا ومياه الشرب والصرف والري، عن الموقف التنفيذي لمشروع الصرف الصناعى بالمحلة الكبرى، حيث بلغ حجم ما تم تنفيذه من مشروعات الصرف الصناعي بالمحلة (162 مليون جنيه)، وتشمل شبكة انحدار ومحطة رفع وخط طرد ووحدة معالجة بالدواخلية، مؤكدًا على ضرورة سرعة تشغيل الصرف الصناعي بالمحلة الكبرى لتقليل نسبة تلوث المصرف.

ورغم إعطاء كافة الأجهزة المعنية مهلة لأصحاب المصانع لتقنين الأوضاع البيئية للصرف على المصرف بعد معالجة الصرف الصناعي إلا أن المخالفات مازالت مستمرة، ولم يتم تنفيذ قرارات الغلق سوى على الورق فقط.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة