«ديبكا»: اختيار ترامب لـ«كوشنر» يضع حجر الأساس للسفارة الأمريكية بالقدس
الخميس، 12 يناير 2017 06:08 م
ذكر موقع «ديبكا» الإسرائيلي، في تقرير له أنه مع تعيين «جارد كوشنر» الذي يبلُغ من العمر 36 عام، صهر الرئيس الأمريكي المُنتظر «دونالد ترامب» بمنصب مستشار كبير بشأن قضايا الشرق الأوسط، بدأت تتضح أكثر عدد الخطوات التي ينوي النظام الأمريكي الجديد اتخاذها فيما يخص الصراع «الإسرائيلي - الفلسطيني».
ونقل الموقع عن المصادر الإسرائيلية في «نيويورك» و«واشنطن» التي وصفها بـ«الحصرية»، أفكار عامة يعمل عليها في هذه الأيام طواقم العمل المُختلفة التابعة للرئيس.
وتطرق التقرير إلى تصريحات الرئيس المنتخب «ترامب»، منذ ثلاثة شهور تحديدًا في 22 نوفمير الماضي، والتي جاء فيها أن «كوشنر» قادر على تقديم مساعدة كبيرة من أجل تحقيق مُصالحة في الصراع الطويل القائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأن «كوشنر» سيكون جيدًا جدًا في ذلك لأنه يعرف المنطقة.
وأشار التقرير إلى تكرار الرئيس المُنتظر «ترامب»، والشخصيات المُقربة منه، من بينهم «ديفيد فريدمان» السفير الأمريكي الجديد، الذي سيُرسله «ترامب» إلى إسرائيل، الوعد الذي أطلقته حملته الانتخابية بشأن نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من مكانها الحالي في «تل أبيب» إلى «القدس».
ولفت التقرير إلى احتدام النقاش الدائر حول تنفيذ خطوة مُحتملة كهذه من قبل «ترامب»، في الأيام الأخيرة، وذلك بعد أن بعث رئيس السلطة الفلسطينية «أبومازن» برسالة إلى الرئيس المُنتظر «ترامب» طلب منه فيها الامتناع عن تنفيذ خطوة كهذه، لكن الرئيس «ترامب» ورجال نظامه استمروا في المُباحثات الداخلية حول هذا الموضوع.
وتوقعت المصادر للموقع الإسرائيلي، أن الموقف الذي تشكل جراء هذه المُباحثات، هو أن يتم في المرحلة الأولى تنفيذ عمل مؤقت على الأرض تُوضح نوايا النظام بشأن قضية نقل السفارة.
ومن بين الاقتراحات التي تم طرحها في المباحثات – بحسب الموقع الإسرائيلي - تنفيذ عمل رمزي مثل البدء في أعمال تجهيز الأرض في المنطقة بوسط «القدس»، ومناقشة اقتراح آخر مفادهُ أن يتم إجراء مراسم لوضع حجر الأساس للسفارة، ومن ثم لا يتم الاستمرار في باقي أعمال البناء، وفي مقابل ذلك سيُطلب من الفلسطينيين إلغاء تنفيذ عدد من الخطوات أو المواقف المُعادية لإسرائيل على الصعيد الدولي خاصة الأمم المتحدة.
وقال الموقع، وفقًا للاقتراحات، أنه إذا ما وافق الفلسطينيون على إلغاء الخطوات المُعادية لإسرائيل فسيتم تعليق أعمال البناء في السفارة، ولكنهم إذا ما استمروا في هجومهم على إسرائيل فسيتم الاستمرار في أعمال البناء.
واختتم التقرير الإسرائيلي، بأن قضية بناء ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، هى مادة واحدة فقط من خطة كبيرة جدًا وضعها نظام حكم «ترامب» بشأن الضفة الغربية.