الزواج الصحراوي.. «مشاورة وسياج.. والقرض مقابل النقوط» (صور)

الخميس، 12 يناير 2017 01:29 م
الزواج الصحراوي.. «مشاورة وسياج.. والقرض مقابل النقوط» (صور)
الزواج الصحراوي
علاء عبد الله

لكل مجتمع من المجتمعات عادات وتقاليد في شتي مناحي الحياة، تختلف عن العادات والتقاليد بالمجتمعات الأخرى.

والزواج عند البدو مختلف كليا عن باقي المجتمعات الأخري خصوصا الحضرية، حيث تشكل جزءًا من ثقافة المجتمع، كما تقدم صورًا صادقة عن حياة الناس ومعتقداتهم وطقوسهم، وهي مع ذلك كثيرة التنوع والطرافة.

وفي الصحراء الغربية، بمطروح، تتشابه بعض العادات والطقوس مع غيرها من مجتمعات أهل الصعيد والنوبة وسيناء.

المشاورة والسياج
وتبدأ مرحلة الارتباط بالمشاورة وهي التي تسبق الخطبة، وفيها يذهب والد العريس لأهل العروس، على أن يأتي الرد بعد أسبوع بالرفض أو الموافقة، وفي هذا الأسبوع على والد الفتاة أن يستشير أبناء عمومتها، وبعد الموافقة يكون على العريس تقديم السياج.

والسياج هو هدية يقدمها أهل العريس إلى والد العروس، وتكون عبارة عن خرفان ودقيق وسكر وشاي وفاكهة ومشروبات، وفي الصباح ترسل إلى بيت العروس مصحوبة بالطبل والزغاريد.

القرض مقابل النقوط
قبل إتمام الزواج يدفع أهل بيت العريس لابنهم مقابلًا ماليًا، كل على حسب استطاعته، تحت مسمى «القرض»، وهو يقابل «النقوط» في أماكن أخرى، ويتكفل العريس بردها في مناسبة مشابهة، أما الأفراد من خارج بيت العريس فلايقبل منهم «القرض» على شكل نقود، بل يعد ذلك من العار، إنما تقدم مساعدات على هيئة ذبائح.

ويبدأ الاحتفال بالزواج بالخطبة إلى الحنة وهي ليلة تسبق «الزفة»، وليلة «الحنة» عند البدو ليلة نسائية خالصة، وتبدأ من الساعة السابعة صباحا وحتى منتصف الليل، ومن بعد العصر تبدأ النساء تجهيز العشاء، ويكون عبارة عن أرز ولحم، وفي الصباح يجهزن الطعام للضيوف.

وعلى أصوات الطبل والغناوي والشتاوي «الأغاني البدوية الخالية من الموسيقى»، التي تصف مدى حب العروس لزوجها، تحتفل النساء.

الحنة
وقديما كانت نساء البدو يضعت عجينة الحنة في إناء دائري ثم يشعلن الشموع بها، لتحملها أم العروس وتمر بها على النساء لتوزع عليهن قطع عجين الحنة مع كيس صغير به بخور عربي وكحل أسود، وبعد انتهاء التوزيع على الجميع يتاح لهن السلام على العروس والدعاء لها وللعريس.

ومن العادات القديمة أن تضع العروس الحنة قبل ليلة الزفاف بيوم، مع إضافة الليمون إليها لتكون شديدة الاحمرار، أما الآن فقد تغير الأمر قليلًا وأصبحت العروس تستعمل الحنة شديدة السواد، بنقوشها المختلفة.

ويندر أن يذهب العريس لإحضار عروسه من بيت أبيها، ولا يمكن أن يتم ذلك دون موافقة الأب والأخ، بل يبدأ الاحتفال في بيت العريس عقب الظهيرة حتى المساء، وقبل الغروب تذهب العروس إلى بيت زوجها في زفة، وتجلس في «شادر» أعد لها خصيصًا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة