تسريب مسودة البيان الختامي لمؤتمر باريس للسلام

كشف صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية عن مسودة مُسربة للبيان الختامي لمؤتمر باريس للسلام، المُقرر عقده في فرنسا منتصف الشهر الجاري.

ووفقًا للصحيفة، سيوجه البيان دعوة لرئيس وزراء إسرائيل «بنيامين نتنياهو»، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، لإعادة تأكيد دعمهم لحل الدولتين، والتخلص من المسؤولين الرسميين في حكوماتهم المعارضين لحل الدولتين.

وأشارت الصحيفة المحسوبة على التيار اليساري الإسرائيلي، إلى أن البيان الختامي لن يعترف بكافة التغيرات التي حدثت عام 1967 بما فيه مدينة القدس، وسيتم الاعتراف بما يتفق عليه الطرفان في المفاوضات المُباشرة، وسيتطرق للاستيطان والقرار الصادر عن مجلس الأمن مؤخرًا.

كما سيتضمن البيان مُباركة لقرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي أدان الاستيطان، وإدانة «التحريض والعنف» ويدعو الطرفين لاتخاذ الخطوات والسياسات لتعزيز حل الدولتين، والذي تعتبره الدول المشاركة في المؤتمر هو الحل الوحيد للصراع «الفلسطيني الاسرائيلي» والذي يعزز الأمن والاستقرار.

وينتهي البيان باتفاق على إقامة دولة فلسطين إلى جانب «دولة إسرائيل»، ولن يتضمن البيان النقاط الست الذي ذكرها وزير خارجية الولايات المتحدة «جون كيري» في خطابه الأخير، وكذلك لن يتطرق إلى ما قاله بأنه لا يمكن فرض حل على الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأضافت الصحيفة، أن البيان سيوازن بين احتياجات إسرائيل الأمنية وبين حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة وحقه في السيادة، وعلى إنهاء الاحتلال المُستمر منذ عام 1967، وترى الدول المشاركة في مؤتمر السلام في باريس بأن اتفاق السلام الفلسطيني الإسرائيلي الذي سيتوصل له الطرفين سوف يخدم الأمن.

وبحسب ما نشرته «هاآرتس»، يتضمن البيان الختامي عدة خطوات ستقوم بها الدول المُشاركة في المؤتمر لتحقيق تسوية دائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتي جرى الاتفاق عليها خلال الشهرين الماضيين وهي:

- حوافز اقتصادية على رأسها اقتراح الاتحاد الأوروبي لكلى الطرفين للارتقاء بوضعهما تجاه شراكة تنضوي على امتيازات خاصة، وتشجيع الاستثمارات في القطاع الخاص.