السفير هشام بدر: مصر تولي اهتماما بعلاج مشاكل الهجرة بإفريقيا
الثلاثاء، 10 يناير 2017 02:34 م
بدأ اليوم المؤتمر التشاوري لكبار المسئولين من الدول الأفريقية التي حضرت قمة" فاليتا" في نوفمبر 2015، للتحضير لإجتماع كبار المسئولين لتنفيذ خطة فالتا المشتركة الذي سيعقد بمالطا في فبراير 2017.
وأكد السفير هشام بدر، رئيس المؤتمر اهتمام القيادة السياسية في مصر الذى توليه لقضايا الهجرة واللاجئين من باب معالجة أسباب الأزمات، مشيرا إلى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال إجتماع الجمعية العامة بشأن معالجة تدفقات الهجرة واللاجئين، وتركيزه على «محورية البعد التنموي والبعد عن سياسة غلق الحدود واحترام حقوق الإنسان للمهاجرين وتوفير الحماية لهم بما يتفق والالتزامات الدولية».
وشدد السفير بدر على أنه لا بديل عن الوصول إلى رؤية أفريقية موحدة يمكن الدفع بها خلال اجتماع «فالتا 2» المقرر انعقاده في فبراير المقبل، موضحا أن مصر تواصل دورها التاريخي إزاء بلورة مثل هذه الرؤيا إيمانًا منها بالمصير الأفريقي المشترك، مؤكدا أنه لا مجال لتسوية أزمات الهجرة واللاجئين إلا عبر تعظيم التنمية، ومكافحة الفقر، وخلق فرص عمل للشباب والنساء، وإيجاد سبل لتمويل المشروعات الصغيرة، والاستفادة من فتح الباب أمام مزايا الهجرة الشرعية.
ونوه إلى أن علاج إشكاليات الهجرة لن تتأت عبر أدوار يلعبها السياسيون والأمنيون فحسب، ملمحاَ إلى أن مسيرة التعاون في مجال التنمية مع الشركاء الأوروبيين مازالت غير كافية أو قادرة على خلق بيئة مساعدة على إحتواء الإشكاليات ذات الصلة بقضايا الهجرة واللاجئين، وأن على الجانب الأوروبي تحمل مسئولياته في هذا الشأن عبر تفاعل بناء مع الدول الأفريقية كشريك كامل بعمليات التنمية.
وأشار بدر، إلى أن تفعيل الأطر ذات الصلة بقضايا الهجرة، ومن بينها مبادرة الاتحاد الإفريقي «القرن الإفريقي» وعمليتي الخرطوم والرباط، تعد خطوة محورية من أجل الشروع في حوار بناء وفاعل مع الشركاء الأوروبيين، أخذًا في الاعتبار أن إطارًا إقليميًا على غرار مبادرة الاتحاد الأفريقي والقرن الأفريقي حول مكافحة الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين أثبت فاعلية في معالجة الاسباب الجوهرية الكامنة وراء الهجرة غير الشرعية عبر التعاون بين دول المنبع والممر.