«خبير ألماني»: «فراعنة هوليود» السبيل لتنشيط السياحة المصرية (حوار)

الثلاثاء، 10 يناير 2017 02:04 م
«خبير ألماني»: «فراعنة هوليود» السبيل لتنشيط السياحة المصرية (حوار)
خبير السياحة الألماني رولف فريمير في حواره لـ«صوت الأمة»
حاوره منال محمود - تصوير مؤمن سمير

رولف فريمير خبير سياحي ألماني يتمتع بخبرة سياحية كبيرة، قرر أن يستغلها في مصر من خلال امتلاكه لأحد الفنادق، واستطاع في عدد قليل من السنوات عبر استراتيجية سياحية محكمة أن يرفع نسبة إشغال فندقه من 10% إلى 40%، وقدم فريمير في حواره مع بوابة «صوت الأمة» خلاصة خبرته أثناء عمله في القطاع، وإلى نص الحوار:

ما الاستراتيجية التي اتبعتها لاستعادة جذب السياح إلى مصر؟
الترويج للسياحة لا يكون بتصوير الأهرامات والمعابد وصيد الأسماك والبحر في الإعلانات، لأن الجميع يعرف هذا عن مصر، لذلك يجب التنسيق والعمل على خطة جديدة تتضمن مناشدة ومخاطبة رواد الصناعة والسلطات السياحية وأصحاب الفنادق والمرشدين السياحيين والمديرين وممثلي الوزارات المهمة مثل الطيران والداخلية والتعليم، والعمل على تمثيلهم ضمن خطة لدعم السياحة.

في رأيك ما المدى الزمني لعودة منظومة السياحة بكل طاقتها؟
يعد موسم الربيع أكثر المواسم مناسبة لعودة السياحة الأوروبية الشرقية إلى مصر، ويجب إقناع الألمان والفرنسيين وخاصة الإنجليز أن يزوروا مصر، والتأكيد لهم أن الوضع آمن.

من الضروري أيضا، أن يكون هناك علاقات بشركات سياحية بالخارج لدعم السياحة بمصر، وتوضيح لماذا مصر تستحق الزيارة وأعطي مثالًا بأهمية التنسيق مع الإعلام الغربي لاستقبال السائحين بمطاراتهم للحديث عن انطباعهم بعد زيارة مصر في عدة دقائق يتحدث فيها السائح عن مميزات الزيارة لمصر، وأن يتم إذاعة مثل هذه النوعية من التقارير بمعظم اللغات ما يساهم في تنشيط السياحة.
ويجب أن تتضمن أيضًا مثل هذه التقارير التعريف بمشاهير هوليود ممن زاروا مصر مثل أنجلينا جولي ومورجان فريمان.

هل تواصلت مع أحد من مسئولي السياحة بمصر لتقديم رؤيتك؟
لم التقي أي من المسئولين بخصوص ذلك، لكني أعلم أن هناك مقابلات تمت في الماضي مع عدد من المستثمرين الأجانب، ولم يتم تنفيذ ما تم مناقشته خلالها، ومن المؤكد أن أي مستثمر يحتاج إلى سياسة ثابتة.

هل أقمت مشاريع سياحية في مصر من قبل وما العقبات التي واجهتك؟
أنشأت فندقًا بمدينة الغردقة بالجونة، ووضعت معاييرًا خاصة بالجودة، كان شعاري في العمل أن أهتم بالموظفين لكي يهتموا بالأجانب، ومع السياح بشكل عام.

عندما بدأت عام 1998 كانت نسبة الإشغال ١٠٪، لذلك قابلت اثنين من رؤساء بعض الشركات الخاصة لمناقشة هذا الأمر لمحاولة رفع هذه النسبة، فقرروا إصدار كتالوجات للموسم الجديد، واحد بعنوان البحر الأحمر، والثاني بعنوان سيناء، وتم توزيعها على الشركات السياحية بالخارج، ما أدى إلى زيادة الإشغال إلى٤٠٪، وهذا منحنا الفرصة للوصول إلى نقطة تعادل، ولم يتم الاستغناء عن أي من الموظفين حتى وصلت نسبة الإشغال في الفندق ٨٠٪، ونظرًا إلى اعتماد معظم الفنادق على السياحة الروسية، نأمل في إعادة تنشيط السياحة لإعادة فتح الفنادق، وعودة الموظفين في هذا القطاع إلى العمل.

أما الحدث الثاني الذي أريد توضحيه، هو أنه بعد أحداث 11 سبتمبر، أصبحت الناس تخاف من ركوب الطائرات.

وعلى جانب آخر فإن المراقبين الماليين العاملين بمجال الطيران هم من يقروا بالموافقة على إقلاع الطائرة أم لا وفقًا لنسبة الإشغال بمقاعد الطائرة التي يجب ألا تقل عن ٧٠٪، ويقرر وزير السياحة بمنح إعانة مالية لتغطية حتى ٧ ٪ ليصبح نسبة الأشغال ٧٠٪ وتقلع الطائرة.

كما أرى أنه يجب على كل مصري سواء كان يعمل في المطار، أو في الجمارك أو في الهجرة، وحتى سائق الأتوبيس يجب أن يعرف أن لديه فرصة واحدة ليعطي انطباع أول جيد لدى السائح.

هل السياحة العلاجية بمصر تلقى نفس الاهتمام بالسياحة الثقافية لدى الشعوب الأوروبية؟
لابد من التركيز على الأشياء التي لم تلقى اهتمامًا من قبل مثل السياحة العلاجية وليس التركيز فقط على المعابد وأبو الهول، لأن الناس في الخارج تعرف قدرهم ولكنها لا تعرف شئ عن السياحة العلاجية بمصر، والسياحة من أهم الكيانات في مصر، ففي عام٢٠١٠ جاء إلى مصر حوالي ٥٠ مليون سائح جلبوا لمصر حوالي ٢٣ بليون جنيه عن طريق ٤ عملات أجنبية، ولذلك نعتبر السياحة من أهم العوامل لمصر.

وتعد السياحة ثاني أهم مصدر من مصادر الدخل القومي بعد قناة السويس، وتمثل حوالي ١١٪ من ناتج القومي الإجمالي، ولذلك يجب على جميع الجهات الحكومية الاهتمام بهذا الموضوع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة